أخبارسياحة عربية

بدء موسم السياحة الاوروبية فى الآردن وتوقعات بحركة نشطة

تشهد مدينة جرش حراكا سياحيا نشطا من قبل السياحة الأجنبية وخاصة الدول الأوروبية، اذ بلغ عدد السياح خلال الشهر الماضي 20 ألف سائح وسط توقعات بارتفاع العدد، وفق مدير آثار المحافظة الدكتور إسماعيل بني ملحم. 
وقال بني ملحم إن ما يميز الأردن بشكل عام ومحافظة جرش خاصة، هو اعتدال درجات الحرارة، فضلا عن المواقع الأثرية المتعددة وتعدد خيارات البرامج السياحية، إضافة الى تمتع الأردن بالأمن والأمان مقارنة بالأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها مختلف الدول المجاورة.
وبين أن مديرية الآثار بالتعاون مع سياحة جرش قد أعدت كافة التجهيزات اللازمة لاستقبال الأعداد المتزايدة من حيث تجهيز المرافق والخدمات العامة والتذاكر وموظفين الاستقبال وتنظيف الموقع لاستيعاب هذه الأعداد والحرص على قضاءهم أوقات سياحية هادئة في جرش.
وبين بني ملحم أن هذا النشاط ينعكس إيجابا على الأوضاع الاقتصادية لتجار السوق الحرفي والمطاعم السياحية وباقي التجار وعلى الإدلاء السياحيين.
وبلغ عدد الزوار للمدينة الأثرية 160 الف زائر من بداية العام حتى نهاية الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يزداد العدد بشكل أكبر في الشهور القليلة المقبلة وبعد بدء السياحة الأوروبية كما هو متعارف عليها.
وقال رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة إن هذه الأشهر تعتبر ذروة الموسم السياحي مع بدء الأفواج السياحية الأوروبية والتي تفضل الأردن لما تتميز به من اعتدال في مناخها وتعدد المواقع الأثرية وتوفر الأمن والأمان فيها.
وأكد العياصرة أن الحركة التجارية ستتحسن بنسبة لا تقل عن 40 %، مقارنة بالأشهر الماضية، وهذا يحسن من الأوضاع الاقتصادية للتجار، خاصة وأنهم يعانون من ركود الحركة في ظل تسيس بعض الإدلاء السياحيين لحركة الشراء وأخذهم عمولات من محال كبرى لإقناع السياح بالشراء منها.
وقال العياصرة إن مشكلة السياحة في جرش هي قصر مدة مكوث السائح، فجرش ورغم أهميتها ومساحتها الواسعة ما زالت جزءا من البرامج السياحية ولا يخصص لها يوم كامل أو يومين ليقضي السائح فترة تمكنه من الاستمتاع بمعالم كثيرة والتجول بحرية بالسوق الحرفي والشراء منه.
وتمنى العياصرة أن تعامل مدينة جرش كمدينة البتراء الوردية وتأخذ حقها من السياحة ليتمكن تجارها وسكانها من الشعور بهذه الحركة والانخراط فيها، خاصة وهي من أكبر المدن السياحية على مستوى العام وما زال سكانها بعيدين كل العبد عن العمل في القطاع السياحي أو الاستثمار فيه.
بدوره، قال الخبير والدليل السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات أن هذه الفترة تشهد حركة سياحية أجنبية نشطة وخاصة من السياحة الأوروبية ويجب على الجرشيين أن يشعروا بهذه الحركة ويستفيدوا منها من خلال التشاركية الحقيقية مع المجتمع المحلي في المشاريع السياحية.
واوضح أن المسافة بين السياحة وأهل جرش كبيرة جدا وتتسع مع الوقت باستثناء بعض المطاعم السياحية وتجار السوق الحرفي وهذه فئة بسيطة مقارنة مع الواقع السياحي الضخم في مدينة جرش.
وطالب زريقات أن يتم بناء شاليهات وفنادق صغيرة في جرش ليتمكن السياح من قضاء عدة أيام في جرش كباقي المدن الأثرية في العام والتي تضاهيها جرش بآثارها وجمالها وحجمها.
وقال احمد العتوم وهو صاحب أحد المطاعم السياحية في جرش إن الحركة السياحية في جرش تنشط خلال فترات معينة وتحديدا هذه الأشهر من حيث السياحة الخارجية وباقي أشهر السنة تتراجع تدريجيا إلى أن تنعدم في منتصف السنة وهذا يحمل أصحاب المطاعم خسائر مادية فادحة، سيما وان العديد منهم يعمل بشكل جزئي خلال فترة معينة وباقي المطاعم أغلقت.
واضاف أن هذه الفترة تشهد حركة نشطة من قبل الافواج السياحية الأوروبية ويعول عليها أصحاب المطاعم في تغطية تكاليف العمل والأجور والفواتير المتراكمة عليهم  في الشهور الماضية.

إغلاق