مواقع ترفيهية
السياحة السعودية في الشتاء
للسياحية الشتويَّة مطارح في السعودية، تتنوَّع بين الوجهات الدافئة وتلك الباردة، بالإضافة إلى الروضات، فمع بدء هطول الأمطار يسارع المواطنون والمقيمون إلى الخروج في رحلات بريَّة للاستمتاع بالنسمات، وخرير المياه في الأودية، والتنزُّه وسط النباتات البريَّة ذات الروائح العطرية الذكيَّة، بخاصّة الخزامى، ما يشرح القلوب ويسرّ العيون وينعش الأرواح.
تكتسي الصحراء في الشتاء ببساط أخضر زاه، وتتحوَّل بعض مناطقها إلى حدائق غنَّاء. وفي هذا الإطار، تكثر الزيارات السياحيَّة إلى “روضة خريم”، التي تتحوَّل إلى وجهة للاستجمام والاسترخاء والتأمّل، مع الإشارة إلى حضن المكان لحيوانات نادرة، مثل: غزال الريم والمها العربي والنعام. وتبعد “الروضة” عن العاصمة الرياض 100 كيلومتر، ويصل طولها إلى 30 كيلومترًا، ويصب فيها العديد من الوديان، مثل: وادي غيلانة والخويش ووثيلان والثمامة. وتشتهر بأشجار ونباتات قلَّما تنمو في مناطق أخرى، مثل: الخزامى، والنفل ذات الرائحة الزكيَّة، وبزهور مختلفة أشهرها: قيصوم وسليح وقرنا وقريص وصفار وقحويان وحماض. وتحضن العديد من النباتات المحميَّة، مثل: الأرطى والعشر والعوسج والثمام والرمث…
ومن المناطق الأخرى التي يمكن التوجّه إليها خلال الشتاء، “روضة التنهات” و”روضة نورة” و”روضة الخشم” و”روضة الخفس” و”روضة المحلية”، بالإضافة إلى “وادي الطوقي” و”وادي الجفير” و”شعيب الحيسية” و”شعيب بعثيران” و”شعيب حريملاء” و”شعيب دقلة” و”شعيب صلبوخ” و”جبل حسلات”.
رحلات بريّة
تستقطب منطقة متنزّه الثمامة البرّي بدورها، والواقعة شمالي الرياض، هواة التخييم، فهي تعدُّ وجهةً ترفيهيَّةً ومُتنفَّسًا لسكَّان الرياض وزائريها. تتشكَّل أرض “متنزَّه الثمامة” من مجموعة من الهضاب والأخاديد والوديان والسهول، وتتنوَّع الحياة الفطرية والنباتية والحيوانية فيها. ويوفّر المتنزّه فرص ممارسة التطعيس والمغامرات وقضاء أوقات ممتعة في الهواء الطلق، من دون الإغفال عن ركوب الدبَّابات والدرَّاجات الناريَّة، فضلًا عن وجود مخيّمات مجهزة لاستقطاب الشباب بشكل خاص.
الثلج في تبوك
يُمثِّل الشتاء موسمًا استثنائيًّا لمحبِّي التزلُّج في السعودية، حيث يستطيعون ممارسة رياضتهم المفضَّلة على جبل اللوز في تبوك، الجبل الذي يصل ارتفاعه إلى 2600 مترًا فوق سطح البحر. فهذا الجبل يكتسي في فصل الشتاء بالجليد، وترجع تسميته نسبة إلى شجيرات اللوز التي تنمو بين أعطافه. وهو يبعد 200 كيلومتر من تبوك. ويستطيع زائر جبل اللوز مشاهدة النقوش الصخريَّة الخاصة بالنعام والجمال والصيَّادين.
شواطئ البحر الأحمر
يقصد الباحثون عن الدفء في فصل الشتاء شواطئ وجزر البحر الأحمر لاعتدال أجوائها، علمًا أنَّها تمتدّ من أقصى شمال السعودية حتّى جنوبها، وتُعرف برمالها الذهبيَّة ومياهها الصافية، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية وأسراب الطيور المهاجرة. ولذا، يتوافد إلى شواطئ البحر الأحمر في الشتاء الكثير من الزائرين من كلِّ مناطق المملكة. ومن الأمثلة على العناوين الجذَّابة هناك، يبرز كلٌّ من جدة وتبوك، والقنفذة التي تضم 68 جزيرة توفر لمحبِّي رحلات البحر والصيد والغوص فرصًا مثاليَّة لممارسة رياضاتهم المُفضَّلة. ومن أمثلة الجزر التي يمكن زيارتها، جزر أم القماري، وجزيرة أم العشم، وجزيرة جبل الصبايا، وجزيرة ثري وجزيرة الميناء. ومن الشواطىء الأخرى، شواطئ الرايس في منطقة المدينة المنورة والتي تجمع بين السياحة والتاريخ والطبيعة الساحرة.
سحر الجنوب في الشتاء
تأتي على قائمة المناطق الجذَّابة في السعودية، شتاءً، عسير والباحة وجازان، إذ تمتلك هذه المناطق مُقوِّمات سياحيَّة فريدة من نوعها، علاوة على ضمها العديد من القرى التراثيَّة والمُتنزَّهات الصحراويَّة والمواقع التاريخيَّة والتراثيَّة والمناطق ذات الطبيعة الخلَّابة، فاعتدال أجواء هذه المناطق حوَّلها إلى مشتى. كما أن تعدّد المهرجانات والفعاليات السياحية أضاف إليها أفضلية، وجعلها مقصدًا سياحيًا خلال الشتاء لا يضاهيه مقصد آخر. وفي هذا الإطار، تجذب سفوح الجبال والهضاب والأدوية الخضر التي تنتشر بها تدفقات مياه الأمطار على شكل أنهار صغيرة، المزيد من الزائرين إلى تلك المناطق للتنعُّم بجمالها.
(سيدتي)