سياحة عربية

المغرب في طليعة مؤشر “السياحة الحلال” عبر العالم

احتل المغرب المرتبة السابعة عالمياً في تقرير حول مؤشر السفر العالمي للمسلمين لسنة 2019 أصدرته شركة ماستر كارد، حيث ربحت المملكة ثلاثة مراكز في هذا الترتيب.

وتقاسمت كل من ماليزيا وإندونيسيا المرتبة الأولى في هذا الترتيب، لتتصدرا دول العالم في استقطاب أكبر عدد من سوق المسافرين المسلمين، من بين 130 وجهة شملها التقرير.

وعلى الرغم من أن قطاع السياحة في المغرب لا يتوفر على منتج خاص بالسياحة الحلال، فإن عدداً من الفنادق المصنفة باتت تقدم عروضاً خاصة بالأسر المسلمة، سواء الأجنبية أو المغربية، وتوفر أكلاً ملائماً للشريعة الإسلامية ومسابح عائلية خاصة.

كما لا يعتمد المغرب النهج الذي تتبعه الدول المتصدرة لهذه السوق، مثل ماليزيا أو تركيا التي تتوفر على شواطئ خاصة بالنساء مثلاً؛ لكن يتم تعويض ذلك بمسابح داخلية في الفنادق؛ وهو الأمر الذي بات يستقطب العديد من الأسر، خصوصاً في فترة العطلات المدرسية.

وجاء في التقرير أن “تركيا والسعودية والمغرب وعمان وبروناي لا تزال تحظى بشعبية لدى السياح المسلمين، ويمكن أن تستثمر هذه الوجهات في الاستفادة من بيئتها الطبيعية الصديقة للمسلمين من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة لتطوير خدمات أكثر جاذبية بالنسبة للشباب المسلمين”.

وجاءت تركيا في المرتبة الثالثة في هذا الترتيب، تلتها المملكة العربية السعودية ثم الإمارات العربية المتحدة وقطر. أما البحرين فجاءت بعد المغرب في المرتبة الثامنة رفقة عمان، وهي دول تنتمي كلها إلى منظمة التعاون الإسلامي.

أما على مستوى الدول غير الأعضاء في هذه المنظمة، فكانت المرتبة الأولى لسنغافورة والمرتبة العاشرة عالمياً، تلتها تايلاند والمملكة المتحدة واليابان والتايوان وجنوب إفريقيا وهونغ جونغ وكوريا الجنوبية وفرنسا ثم إسبانيا.

وحسب التقرير، فإن عدد المسافرين المسلمين خلال السنة الماضية بلغ 140 مليونا مقابل 131 مليونا سنة 2017؛ وهو ما يمثل 10 في المائة من السفر الدولي. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد مستقبلاً إلى 230 مليون مسافر، ليمثلوا أكثر من 10 في المائة من مجمل السياح في العالم.

ويعتبر قطاع السفر الإسلامي أحد أسرع القطاعات السياحية نمواً في العالم؛ لكن على الرغم من إمكاناته الهائلة فإنه لا يستغل بشكل كامل، وفي سنة 2026 من المتوقع أن تصل مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد العالمي إلى 35 في المائة بقيمة مالية قدرها 300 مليار دولار، مقابل 220 مليار دولار سنة 2020.

ويفيد تقرير “ماستر كارد” أن سوق السفر الحلال عرف عدداً من التغييرات الكبيرة خلال السنوات الماضية، إذ في بداية العقد الحالي عملت وكالات السفر والفنادق على خدمات وظيفية تلبي احتياجات السياح المسلمين من خيارات الطعام الحلال والحمامات ومرافق الصلاة. وبفضل الوتيرة السريعة للتحول الرقمي والتكنولوجي، بدأ السفر الإسلامي يدخل مرحلة جديدة أو ما أطلق عليه Halal Travel 2.0، بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي لإشراك المسافرين المسلمين بشكل أكبر.

ويُقصد بالسياحة الحلال توفر أماكن مخصصة للترفيه للنساء في المؤسسات الفندقية، كما أنها لا تبيع الخمور ولحم الخنزير في مطاعم الفنادق، إضافة إلى توفيرها لأماكن ملائمة للصلاة، وتخصيص عروض سفر ورحلات موجهة للعائلات المسلمة.

يشار إلى أن المغرب استقطب، خلال السنة الماضية، أزيد من 12 مليون سائح، أي بارتفاع بلغ 8 في المائة، مقارنة مع الموسم السابق؛ وهو رقم يبقى بعيداً عن الطموحات التي وضعتها الحكومة سابقاً باستهداف 20 مليون سائح في أفق 2020، لكن تدارك الأمر نسبياً يمكن من خلال تطوير السياحة الحلال.

 

(هسبريس)

إغلاق