فاليتا .. مدينة التراث العالمي وعاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2018

نأخذك اليوم عزيزي المسافر في رحلة سياحية إلى مدينة فاليتا ، عاصمة مالطا الأنيقة وعاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2018، والتي تسحر زائريها عبر ما تقدمه من فرص كثيرة لاكتشاف التاريخ في أبهى حالاته، ما بين الشوارع الرائعة والمباني الساحرة التي تؤرخ للكثير من الحضارات التي مرت على تلك المدينة المذهلة التي لن تتركك ترحل عنها دون أجمل الذكريات.

السياحة في فاليتا

كونها كانت ساحة للكثير من الحضارات على مدار التاريخ وحكمها الفينيقيون واليونان والقرطاجيون والرومان والبيزنطيون والعرب والبريطانيون، فقد تأثرت الهندسة المعمارية في مدينة فاليتا بهذه الحضارات التاريخية المتنوعة، ولعلك ستكتشف ذلك وأنت تتجول ما بين الشوارع الساحرة والأزقة الضيقة المصممة بشكل رائع والتي تمنحك شعورا كما لو كنت قد تتنقل بين صفحات كتب التاريخ.

كما يمكنك خلال زيارتك مدينة فاليتا السير ما بين شوارع عصر النهضة والاستمتاع بالعمارة الأنيقة والشوارع شديدة الانحدار ذات المباني الجميلة، لتعرف بنفسك لماذا تم اختيار تلك المدينة المذهلة عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2018.

وقد وصفت فاليتا بأنها جوهرة معمارية تستحق الزيارة وسميت باسم مدينة الفنون الأوروبية ومدينة التراث العالمي، حيث تتمتع بمجموعة من المباني الجميلة التي تتضمن الكثير من القصص التاريخية، بما في ذلك المباني الباروكية والقصور الفخمة والحدائق الطبيعية المزخرفة والمسارح المهيبة في كل منعطف.

وإذا كنت أحد المحظوظين بالسفر إلى فاليتا هذا العام، تذكر أن أفضل طريقة لاستكشاف المدينة هي السير على الأقدام على مهل عبر الأزقة الصغيرة، أو الاسترخاء بين أحد المقاهي ذات الإطلالة الرائعة على الساحات والشوارع الرئيسية بينما تتناول القهوة. وعلى الرغم من أن فاليتا هي عاصمة صغيرة، لكنها من المؤكد ستترك لديك الكثير من الذكريات السعيدة التي لا تنسى.

عاصمة الثقافة الأوروبية

مع مئات من الفعاليات الثقافية المخطط لها، يعد عام 2018 هو أفضل الأوقات لزيارة فاليتا التي تضم ما يقرب م 350 موقعا تاريخيا، لذا ليس من المستغرب أن تصف اليونسكو هذه العاصمة الصغيرة التي تبلغ مساحتها 80 هكتارا بأنها “واحدة من أكثر المناطق التاريخية تركيزا في العالم”.

ومن المتوقع أن يشارك حوالي 1000 من الفنانين المحليين والعالميين وفناني الأداء وقادة ورش العمل والكتاب والمصممين وصناع الأفلام، في الفاعليات الثقافية التي تنطلق في عام 2018، لذلك سيكون بانتظارك عند الزيارة الكثير من فرص الترفيه مع سبل اكتشاف فاليتا وتاريخها العريق عن كثب.

الفنون في فاليتا

تعد فاليتا موطنا لبعض من أعظم الأعمال الفنية في جميع أنحاء العالم، حيث يتضمن المتحف الوطني للفنون الجميلة اللوحات والفضيات والتماثيل التي تعود للفنانين المحليين المعروفين والفنانين الدوليين، ما يجعل منها وجهة سياحية محببة للكثير من السائحين لاسيما من محبي اكتشاف تاريخ الفنون.

وسيجد محبي الفن المسرحي غايتهم في مدينة فاليتا، وذلك من خلال زيارة المسرح الوطني في مالطا، والذي افتتح في القرن 18، ويمثل اليوم أحد أقدم ثلاثة مسارح في أوروبا، وتقام به مجموعة من الأحداث الثقافية المثيرة للاهتمام كل أسبوع.

وتتمتع فاليتا بمجموعة من المتاحف الرائعة التي تمنح الزائر نظرة أقرب على تاريخ الجزيرة بشكل عام، بما في ذلك المتحف الأثري الذي يضم القطع الأثرية الفريدة، ومجموعة من القطع النقدية والمنحوتات التاريخية، ذلك فضلا عن المتحف العسكري الوطني الذي يعد موطنا لمجموعات كبيرة من الأسلحة، والمعدات العسكرية الأخرى.

الطعام

فاليتا لديها العشرات من المطاعم حيث يمكنك تناول الطعام بأحد المطاعم الجميلة ذات الإطلالة الرائعة على الواجهة البحرية أو تلك التي تقع بأحد الشوارع التاريخية الضيقة، وبطبيعة الحال، تحظى المأكولات البحرية في المدينة بشعبية كبيرة، ذلك فضلا عن تشكيلة متنوعة من أطباق المعكرونة والبيتزا.

التسوق

تتميز مدينة فاليتا كباقي مدن مالطا بكونها وجهة مميزة لمحبي التسوق، حيث تعج شوارعها الرئيسية بمحلات بيع الهدايا التذكارية، والحرف اليدوية والمجوهرات المثالية، فضلا عن المنتجات المحلية، بداية من الشوكولاته المصنوعة في الجزيرة وحتى الصابون ذو الرائحة الغنية.

ويمثل شارع الجمهورية الشارع الرئيسي في فاليتا، إذ يضم العديد من المحلات التجارية المميزة، فضلا عن مجموعة من المطاعم والمقاهي الجميلة، كما يوجد أيضا سوق يومي لبيع الملابس الرخيصة في الشارع الموازي لشارع الجمهورية يسمى شارع التجار وبالفعل يستحق الزيارة.

جولات القوارب

يمكن لك خلال رحلتك الرائعة بمدينة فاليتا القيام بجولة عبر القوارب إلى الجزر المجاورة عبر المياه الكريستالية للبحر الأبيض المتوسط، مع الاستمتاع بمجموعة من أجمل مشاهد المدينة التاريخية التي تظهر للزائر على طول الميناء.