سياحة عربية

سياحة السعودية تواصل استعداداتها لتسجيل قرية رجال ألمع في قائمة التراث العالمي لليونسكو

تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتها لتسجيل قرية رجالألمع التراثية بمنطقة عسير في قائمة التراث العالمي باليونسكو، حيث سلمت الملف لمركز التراث العالمي باليونسكو في يناير 2018م.

وأنهت الهيئة ترسية مشروع تأهيل وترميم عدد من الممرات ومعالجة واجهات المباني الحديثة والتشوه البصري بقرية رجال ألمع بقيمة 2.5 مليون ريال، وكذلك ترسيه عقد لفريق الصيانة المتنقل يقوم بعمل الصيانة (الوقائية والطارئة) لجميع المباني التراثية والأثرية بالمنطقة الجنوبية، إضافة إلى تنفيذ مشروع الترميم الإنقاذي لقرية رجال ألمع، وتنفيذ الخزان الأرضي للصرف ما سمح بتشغيل مبنى مركز الزوار.

وأولت الهيئة تسجيل المواقع الأثرية والتراثية بقائمة التراث العالمي في “اليونسكو” اهتماماً كبيراً، بهدف إبراز البعد الحضاري للمملكة، والمحافظة على تراثها الوطني، والتعريف بقيمته التاريخية.

واهتمت الهيئة بمسار تسجيل المواقع التراثية في قائمة التراث العالمي بوصفه نشاطاً مهماً يسهم في إبراز التراث الحضاري للمملكة عالمياً، إضافة إلى الحفاظ على الثراء التاريخي والأثري والتراثي المتنوع للمملكة، وتأهيل هذه المواقع وفقاً لمعايير المنظمات العالمية المتخصصة.

وتعمل الهيئة على تسجيل المواقع التراثية والأثرية في قائمة التراث العمراني ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري والذي يشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني والتعريف بقيمتها التاريخية والمحافظة عليها.

وخصصت الهيئة إدارة لتسجيل المواقع في اليونسكو في قطاع الآثار بالهيئة تضم متخصصين وخبراء في هذا المجال، وتحظى بالإشراف والمتابعة المباشرة من رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي يولي هذا المسار أهمية خاصة لدوره الوطني المهم.

وقد بدأت عملية تسجيل المواقع السعودية في القائمة عندما صدر قرار مجلس الوزراء عام 1427هـ بالموافقة على تسجيل ثلاثة مواقع سعودية ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، وهي (مدائن صالح، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية).

وعملت الهيئة على إعداد وتقديم الملفات الخاصة بالمواقع الثلاثة لمنظمة اليونسكو، فتم تسجيل موقع مدائن صالح في القائمة كأول موقع سعودي يدرج بالقائمة في شهر رجب عام 1429هـ/ 2008م، وأعقبه تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية عام 1431هـ/ 2010م، ثم موقع جدة التاريخية الذي تم تسجيله عام 1435هـ/ 2014م.

بعد ذلك تم تسجيل مواقع الرسوم الصخرية بمنطقة حائل بقائمة التراث العالمي، في رمضان 1436هـ / يوليو 2015م، ليكون الموقع الرابع للمملكة في قائمة التراث العالمي.

ووافق الأمر السامي الكريم بتاريخ 29/12/1435هـ على طلب الهيئة تسجيل عشرة مواقع جديدة في قائمةالتراث العالمي وهي: (درب زبيدة، وطريق الحج الشامي، وطريق الحج المصري، وسكة حديد الحجاز، وقرية الفاو، وقرية رجال ألمع التراثية، وقرية ذي عين التراثية، وواحة الأحساء، وموقع الفنون الصخرية في بئر حمى بمنطقة نجران، وحي الدرع بدومة الجندل بمنطقة الجوف).

وقدمت الهيئة طلباً لمركز التراث العالمي بمنظمة اليونسكو في 29/2/1435هـ من خلال المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة، تسجيل المواقع العشرة في القائمة التمهيدية لدى المركز.

وبدأت الهيئة في عام 1436هـ (2015م) العمل على ملف تسجيل واحة الأحساء، ليتحقق النجاح في تسجيلها خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة الجمعة 15 شوال 1438هـ (الموافق 29 يونيو 2018م)، كخامس موقع سعودي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو.

وتُدرج مواقع التراث الثقافي والطبيعي في قائمة التراث العالمي بموجب شروط اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي الصادرة عن اليونسكو عام 1972م، والمعروفة باسم اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، والتي انضمت إليها المملكة عام 1398هـ (1978م).

إغلاق