سياحة عربية
ركود السياحة الإيرانية يتزايد بعد حادث الطائرة الأوكرانية
زاد حادث سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة إثر إصابتها بصاروخ من دفاعات مليشيا الحرس الثوري، فجر الأربعاء الماضي، من الركود الذي تعيشه السياحة الإيرانية.
حيث قال رئيس نقابة وكالات السفر والسياحة الإيرانية حرمت الله رفيعي أن 70% من إجمالي الجولات السياحية الأجنبية قد ألغيت بالفعل.
وأرجع السبب إلى سقوط طائرة أوكرانية من طراز “بوينج 737” كان على متنها 176 راكباً أغلبهم إيرانيون، بعد فترة وجيزة من إقلاعها بمطار الخميني الدولي في العاصمة الإيرانية طهران.
ويواجه قطاع السياحة الإيراني ركوداً كبيراً منذ العام الماضي، في ظل تداعيات سلبية اقتصادياً، بسبب العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على طهران في عام 2018.
ومن المتوقع، حسب علي شريعتي، عضو غرفة التجارة الإيرانية، أن يعاني قطاع الفندقة كذلك بسبب انخفاض معدل الإقبال السياحي من وجهات مختلفة إلى بلاده.
ويعد تدني الاستثمارات والصفقات التجارية من أبرز المشكلات التي تواجه السياحة الإيرانية في الوقت الراهن.
فضلاً عن تعليق ناقلات جوية عالمية مرور رحلاتها في أجواء طهران، لتصنيفها بغير الآمنة بعد سقوط الطائرة الأوكرانية قرب طهران بصاروخ من قبل مليشيا الحرس الثوري الإيراني، 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
وألغيت جولات سياحية قادمة إلى إيران من وجهات مثل كندا بنسبة 100%، وأستراليا بنحو 80%، ومن أوروبا وآسيا بنحو 60% على الترتيب، وفق رفيعي.
يشار إلى أن إيران قررت بشكل رسمي في يونيو/حزيران 2019 عدم وضع أختام التأشيرات الإيرانية داخل جوازات سفر السائحين الأجانب لدى زيارتهم للبلاد.
ووصف مراقبون هذا القرار بمحاولة إيرانية يائسة لإنقاذ قطاع السياحة المنهار، إلى جانب التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على أغلب قطاعات طهران المصرفية والنفطية.
ويعتبر قطاع السياحة الإيراني إحدى الوسائل التي كانت تعول عليها طهران لتأمين العملات الصعبة، في حين تعاني منظمة السياحة الإيرانية (رسمية) مشكلات مالية، بسبب عدم وجود لوائح تنظم عملها، فضلاً عن تدني مستوى خدمات البنية التحتية.
وبفعل العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة ضد طهران أصبحت البطاقات المصرفية الدولية خارج الاستخدام في إيران، ويتوجب بالتالي على السياح جلب معهم ما يكفي من العملات الصعبة مسبقاً.
(وكالة أنباء مهر)