سياحة عربية

البحرين مقصد السياحة العربية في العيد

شهدت البحرين خلال السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بالقطاع السياحي، من خلال تطوير البنية التحتية ومرافق تلبي متطلبات السياح الأجانب، إلى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات في القطاع الفندقي وقطاع المواصلات، فضلا عن إقامة الفعاليات والمهرجانات التي كان لها دور واضح في استقطاب السياح من شتى أنحاء العالم.

وتشهد البحرين إقبالا متزايدا من السياح، وخاصة بعد زيادة المشروعات التي تخدم قطاع الترفيه العائلي، سواء من مجمعات تجارية وفنادق ومنتجعات سياحية أو مراكز ترفيهية مختلفة، هذا إضافة الى تنظيم المعارض والمهرجانات خلال العام.

بدورها قامت «أخبار الخليج» بزيارة عدد من المجمعات التجارية، والتقت عددا من الأسر الخليجية والعربية الذين اختاروا البحرين لقضاء إجازتهم في فترة عيد الأضحى المبارك، حيث قالوا إن اختيارهم البحرين لقضاء إجازة العيد يأتي بسبب وجود برامج وخدمات ترفيهية على مدار الساعة تستهدف الترفيه العائلي، كما أن البحرين تتميز بمجمعاتها التجارية التي تحتوي على أرقى المطاعم والمحلات التجارية والسينما ومراكز لترفيه الأطفال بأسعار مناسبة.

كما أبدوا انبهارهم بمستوى النظافة العامة في البحرين والتنظيم في الشوارع والمراكز والمجمعات وكذلك بالمنتجعات البحرية الفخمة التي وصفوها بالأفضل على مستوى الشرق الأوسط.

الأسرة السعودية

تعد البحرين الوجهة المفضلة للأسر السعودية، وتحدث عدد منهم لـ«أخبار الخليج» عن أسباب اختيارهم البحرين لقضاء إجازاتهم سواء في المناسبات أو العطل المدرسية مؤكدين أن البحرين توفر كل مقومات الترفيه العائلي من خلال المهرجانات التي تقام على مدار العام، كمهرجان الطعام، ومهرجان التسوق وغيرها من الفعاليات التي ترتكز توجهات ورغبات الأسر الخليجية.

وأكدوا أن البحرين تتمتع بمنتجعاتها البحرية الفخمة وبأسعار مناسبة جدا مقارنة بالدول الأخرى، فضلا عن تميز البحرين بمطاعمها في مناطق مختلفة

فيما أشار آخرون إلى أن المملكة أصبحت عنصرا جاذبا للأسر السعودية لقضاء عطلتها لتوافر المراكز الترفيهية للأطفال في المجمعات بعيدا عن حرارة الصيف، واحتواؤها على قاعات السينما المتطورة وبتقنيات حديثة غير موجودة في كثير من دول العالم، موضحين أن أكثر ما يثير إعجابهم في البحرين منطقة ضاحية السيف التي أصبحت مركزا متكاملا يحتوي على جميع الخدمات سواء من فنادق ومحلات تجارية ومطاعم ومراكز ترفيه للأطفال وقاعات للسينما ومنتجعات بحرية كلها على مسافة واحدة، ولقبوها بالمدينة المتكاملة على مستوى الخليج.

الأسرة الإماراتية

ورغم أن الأسرة الإماراتية لديها عدد من الخيارات المتنوعة داخل الإمارات لقضاء إجازة العيد كمدينة دبي أو أبوظبي، فإن عددا كبيرا من الأسر الإماراتية اختارت البحرين لقضاء اجازتها، إذ أشاروا لـ«أخبار الخليج» الى أن اختيارهم البحرين يأتي في إطار امتلاك البحرين برامج ترفيهية ورحلات بحرية متميزة، وتتيح تجربة رائدة ورائعة لقضاء تجربة في البحر من خلال رحلات إلى عدد من الجزر، كذلك تتميز البحرين بتنوع خدماتها الترفيهية على مستوى البرامج الثقافية والمسرحية في فترة العيد، وقالوا إنهم تواجدوا كذلك في فترة عيد الفطر المبارك لحضور عدد من المسرحيات الكوميدية التي تنشط في فترة الأعياد، مؤكدين أن أبرز ما يثير إعجابهم في البحرين هو أعداد المطاعم الضخمة في مناطق مختلفة، حيث تتوافر جميع الاختيارات والأطعمة والمشروبات التي لا تستطيع تذوقها إلا في البحرين.

الأسرة السورية

وتحرص عدد من الأسر السورية زيارة البحرين في العطل الرسمية، غالبها قادما من دبي والسعودية، إذ أوضح عدد منهم لـ«أخبار الخليج» أن زيارتهم للبحرين بشكل متكرر في الإجازات الرسمية بسبب خيارات التسوق المتنوعة في المجمعات والمراكز التجارية، حيث أشاروا إلى أن ما يميز البحرين هو المجمعات الراقية والفخمة في شتى مناطقها.

وقالوا: نزور عددا كبيرا من الدول على مدار العام، ولكن ما يميز البحرين كذلك عن باقي الدول، هو وجود السكان المحليين في كل مكان، وهذا ما يتيح التعرف على ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع البحريني، على عكس الكثير من الدول التي في حالة زيارتنا لها لا نرى سوى السياح الأجانب، وهذا ما يشعرنا بالضيق أحيانا، وخصوصا أن لدينا شغف التعرف على ثقافة الشعوب في العالم.

مؤكدين أن البحرين لديها شعب مثقف وعلى مستوى كبير من الرقي والحضارة، ويتميز بعفويته وترحيبه بجميع الثقافات الأخرى.

الأسرة التونسية

ولاحظت «أخبار الخليج» وجود عدد كبير من السياح من الجنسية التونسية في المجمعات التجارية، وعندما التقيناهم، عبروا عن انبهارهم بمستوى النظافة العامة في البحرين ومراكزها ومجمعاتها، وكذلك التنظيم في الشوارع العامة وأبدوا انبهارهم بمستوى التزيين في الشوارع العامة من الأشجار والنخيل.

مؤكدين أن البحرين أصبحت عنصرا جاذبا للسياحة بسبب المستوى المبهر في البنية التحتية والأبراج الضخمة في شوارعها وتوافر أعداد ضخمة من المقاهي والمجمعات والمطاعم.

وأشاروا إلى جمال المراكز التراثية في البحرين، والتي توضح مدى وجود حضارة تاريخية كبيرة في البحرين لا يعرف عنها سوى من زار هذه المراكز التي بنيت على أشكال هندسية متطورة جدا.

الجدير بالذكر أن البحرين تعمل مؤخرا في إطار منظومة متكاملة من الخطط والبرامج لزيادة الاستفادة بمقومات الجذب السياحي التي تملكها سواء التاريخية منها أو الحديثة، وذلك إيمانا منها بأهمية التنمية السياحية كأحد أهم أركان عملية التنمية الحضارية بمفهومها الشامل، ومدى قدرة هذا القطاع الحيوي على زيادة الناتج الوطني ودخل الأفراد وتنويع النشاط الاقتصادي.

(أخبار الخليج)

إغلاق