اثار ومعالمسياحة عربيةسياحة و سفر
العالم ينتظر المتحف المصرى الكبير.. فوربس: افتتاحه يستحق الانتظار لاحتوائه على كنوز لم تر من قبل.. المشرف السابق للمتحف: مساحته ستسهل التباعد الاجتماعى.. ومنظم رحلات: نفكر فى حلول إبداعية.
تحت عنوان “لن تضطر إلى الانتظار إلى الأبد لرؤية الملك توت في المتحف المصري الكبير”، أبرزت مجلة “فوربس” الأمريكية الجولات الافتراضية التى تنظمها وزارة السياحة والآثار للكنوز المصرية.
وقالت إن عشاق المتاحف اضطروا لتأجيل الزيارات لرؤية المتحف المصرى الكبير الذى وصفته بالمعلم العظيم في العالم حتى انتهاء وباء كورونا، موضحة أن افتتاحه كان أحد أكثر الأحداث الفنية العالمية المنتظرة في عام 2020.
وأوضحت أنه في الوقت الذي تم فيه تأجيل افتتاح المتحف حتى أوائل عام 2021 ، تعرض وزارة السياحة والآثار المصرية جولات افتراضية على موقع إنستجرام لأبرز المعالم الأثرية، حيث يمكن للمرء التجول في المواقع الأثرية مثل قبر ميهو في سقارة وهرم زوسر وكذلك العديد من المعارض المتحفية.
وأضافت المجلة أنه بالنسبة لمحبي مصر القديمة، فإن افتتاح المتحف المصري الكبير يستحق الانتظار، موضحة أن المعلم البارز الذي يبلغ مليار دولار يضم القطع الأثرية التي جمعها هوارد كارتر من مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922 بالإضافة إلى آلاف الكنوز التى لم تعرض من قبل.
يقول د. طارق توفيق، الأستاذ المساعد بكلية الآثار، جامعة القاهرة والمشرف العام السابق لمشروع المتحف المصري الكبير منذ فترة طويلة، إن الافتتاح سيشمل دعوات لقادة العالم وكذلك لعامة الناس، لذا فإن المسئولين يتوخون “الحذر الشديد” بشأن تحديد التواريخ ويتابعون وضع التوصل إلى لقاح محتمل أو أي تغيير آخر في حالة الوباء الحالية.
ويقول توفيق إنه عندما يفتح مجمع المتحف، فإن حجمه البالغ 490 ألف متر مربع سيعطي الفرصة للاستخدام الإبداعي لفكرة المسافة الاجتماعية.
ويوضح توفيق: “من الواضح أن النظافة مشكلة كبيرة ، ولكن مع هذه المساحة، سيكون لدينا تدفق جيد للزوار وخيارات مثل القدرة على تنزيل التعليقات مباشرة إلى جهازك الشخصي بدلاً من استخدام معدات المتحف”.
وإلى جانب الآثار الشهيرة للملك الشاب توت عنخ آمون، سيضم المتحف المصرى الجديد آلاف القطع الأثرية التي لم يسبق رؤيتها من قبل.
وأوضحت المجلة إن الحجم الهائل لمساحة المتحف التي تبلغ 50000 متر يعني أن الزوار قد يضطرون إلى تخصيص أكثر من نصف يوم يخصصه معظم منظمي الرحلات السياحية حاليًا لمتحف التحرير في القاهرة حيث كان يوجد كنز توت عنخ آمون سابقًا.
على الرغم من أن بقايا الملك توت قد تم نقلها إلى المتحف المصرى الكبير، إلا أن المتحف المصري، فى ميدان التحرير، الذي تم بناؤه عام 1902، قبل سنوات عديدة من اكتشاف توت، سيظل جوهرة هو نفسه، تستحق ساعات من الزيارة. يقول توفيق إن هناك خططًا لإبقاء هذا المبنى الرائع مفتوحًا في المساء بحيث لا يزال بإمكان الزوار ترتيب زيارات أكثر بعد التجول في صالات العرض في المتحف المصرى الكبير.
وأوضحت المجلة أن منظمى الرحلات السياحية الراقية أنفسهم يتعاملون بشكل خلاق مع تأجيل افتتاح المتحف المصرى الكبير وإعادة فتح مواقع مصرية أخرى. على سبيل المثال، خطط كين لايا، الرئيس التنفيذي لإحدى شركات السياحة، لعدد محدود من الأماكن في جولة افتتاحية حصرية، حيث ستتاح للزوار فرصة الوقوف بين أقدام أبو الهول، والاستماع إلى محاضرة وتناول العشاء مع توفيق نفسه، الذي أشرف على مراحل البناء والتخطيط الكاملة لمجمع المتحف الجديد.
(اليوم السابع)