مركز القلب يعزز مكانة دبي وجهة مفضلة للسياحة العلاجية

شكلت أمراض القلب وجراحة القلب نحو 11.3% و6.2% من إجمالي الحالات التي تم إرسالها من قبل هيئة الصحة في دبي للعلاج في الخارج العام الماضي.

ويعتبر قرار المجلس التنفيذي في دبي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، باعتماد الاقتراح المقدم من هيئة الصحة لإنشاء مركز عالمي للقلب في دبي من أهم القرارات التي يشهدها القطاع الطبي في دبي كونه سيجنّب المواطنين والمقيمين السفر للعلاج في الخارج، وسيوفر على الدولة مبالغ طائلة، خاصة أن متوسط تكلفة المريض الواحد 269.3 ألف درهم تقريباً.

وسيعمل المركز أيضاً على تعزيز وتطوير برنامج السياحة العلاجية لأنه سيكون في إمارة تتوسط الشرق والغرب وتمتاز ببنية تحتية مميزة، كما أن التسهيلات التي يحظى بها القادمون للدولة للعلاج لا تتوافر في العديد من الدول التي لها باع طويل في السياحة الاقتصادية والعلاجية.

ضرورة

ومما لا شك فيه أن إنشاء المركز بات ضرورة ملحة في الإمارات، خاصة أن الأمراض القلبية سبب في 30% من حالات الوفاة، ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن 50% من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية في الدولة هي لأشخاص لم يتجاوزوا الستين من عمرهم.

ووفق لإحصاءات طبية حديثة فإن 25% من سكان دبي عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول.

ولعل أبرز الأسباب المؤدية لهذه الزيادة السنوية هي التغير المفاجئ في أنماط الحياة المعيشية، والاعتماد على الوجبات السريعة والنشويات صاحبها قلة في الأنشطة البدنية التي تعتبر من أهم طرق الوقاية من تلك الأمراض، حيث بينت دراسة أميركية حديثة قام بها قسم القلب في مستشفى راشد أن ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يومياً في منتصف العمر يمكن أن تقي من خطر الإصابة من أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تزيد على 45%.

ومن المؤشرات الإيجابية التي تدعو للتفاؤل بنجاح المشروع هي الكفاءات والخبرات المواطنة التي تزخر بها مستشفيات هيئة الصحة في دبي، كما أن الإمكانيات لشراء أحدث الأجهزة الطبية مفتوحة لأن صحة المواطن أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة.