المياه المعدنية الدافئة تعد أحد أهم مقاصد زوار مدينة كو تاهيا الواقعة غربي تركيا ، إذ تتميز هذه المدينة بكثرة زوارها بغرض السياحة العلاجية.
غير أن جمال الطبيعة يسحرك عند إطلالتك على مدينة كوتاهيا الواقعة غربي تركيا، إلا أن شهرتها في صناعة الخزف والفخار والسراميك حالياً يعد هوية المدينة التاريخية المعروفة بهذه الصناعة.
لكن وجهةً أخرى في هذه المدينة تعد من أهم مقاصد السياح الأجانب والأتراك من باقي الولايات، وهي المياه المعدنية الدافئة التي تعد علاجاً لأمراضٍ عدة للكبار والصغار.
محمد آي – صاحب منتجع للمياه الدافئة: “المياه تبلغ حرارتها لدينا 29 درجة، تأتي من الينابيع مباشرة إلى هذه البركة، ولا نضيف عليها أي مادة، هذه المياه تساعد على الشفاء العديد من الأمراض الجلدية وأمراض العظام وغيرها من التي لا أعرفها”.
صلاح الدين أولكا- زائر تركي: “أتيت من مدينة “أسكي شهير” لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لأن المياه هنا مفيدة جداً لأمراض الجلد، في “اسكي شهير” لدينا العديد من برك السباحة، لكن الفائدة هنا أكبر مع هذه الشمس والمياه المعدنية”.
تحتوي هذه المياه التي تترواح درجات حرارتها بين كل نبعة وأخرى، على الكالسيوم والصوديوم والكبريتات والبيكربونات التي تساعد في شفاء أمراض الروماتيزم والشلل في حالاته الخفيفة بالإضافة لكافة الأمراض الجلدية، كما يؤكد مختصون في جامعة كوتاهيا التي تحتوي على مشفى متخصص بالعلاج الطبيعي.
غوكشان غورساليك مدير قسم العلاج الفيزيائي والطبيعي في المشفى: “هذه المياه غنية بعشرات المواد المعدنية، منها ما يخرج من عمق 600 متر تحت الأرض، يقصدها الناس لتجريب فوائدها، كون لديها العديد من الخصائص ونحن نحاول تسخيرها لأجل صحة الإنسان”.
شمسٌ بحرارة مقبولة على أجساد المصطافين، ومياهُ العافية هذه، تجعل من زيارة كوتاهيا الهادئة فرصة لهؤلاء لقضاء عطلةٍ بعد صخب من أسبوع عمل وضجيج المدن المكتظة.