سياحة عربية
سلطنة عمان.. وزارة السياحة تواصل جهودها في إنشاء مشاريع ذات معالم سياحية
تعمل وزارة السياحة بالتعاون مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة على تنفيذ مخرجات القطاع السياحي لتعزيز التنويع الاقتصادي والتي بلغت 16 مبادرة، وفق مؤشرات أداء واضحة وخطة عمل دقيقة ستعمل على تسهيل بيئة الأعمال وخدمات المستثمرين وإجراء تعديلات على القوانين المتعلقة بعقود الانتفاع تصل الى 99 عاما حسب المعايير والاشتراطات الموضوعة.
ومن أبرز نتائج هذه المبادرات، تسليم موقع حارة البلاد للتشغيل من قبل شركة محلية ضمن مبادرة تشجيع الاستثمار الخاص في المواقع التراثية وإضافة موقعي (حارة اليمن وحارة السيباني)، وإنشاء مشاريع متعلقة بالتحدي والمغامرات تشمل تشغيل وممارسة أنشطة سياحية مثل مشروع مغامرات مسندم ووادي شاب ووادي بني عوف، ووضع آليات تنظيمية لقطاع سياحة المغامرات والتوقيع على اتفاقية تعاون مع حكومة نيوزيلاندا لتعزيز سبل التعاون ودراسة أنظمة الإدارة والسلامة لأنشطة التحدي والمغامرات ونقل المعرفة والتجارب من نيوزيلاندا التي تعد احدى ابرز الوجهات التي يقصدها السياح لسياحة المغامرات.
وجاءت مبادرة إنشاء مشاريع ذات معالم سياحية متفردة والتي خرجت بها مختبرات السياحة سعيا لتعزيز جاذبية السلطنة للسياح من خلال إيجاد معالم ومناطق جذب سياحي متفردة في مناطق مختلفة من السلطنة، حيث تكمن الفكرة في إنشاء معالم سياحية فريدة في السلطنة ذات هوية وطابع مميز، من خلال الاستثمار في مشاريع سياحية بارزة تعمل على إيجاد تجارب سياحية على مستوى عالمي وتدعم جهود توفير فرص عمل وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي بالسلطنة حيث تم خلال العام الماضي تحديد 4 مشاريع كبرى يقوم القطاع الخاص بتطويرها؛ لتصبح وجهات سياحية تستوعب مثل هذه الرموز السياحية.
وقالت أميرة بنت اقبال بن علي اللواتية المدير العام المساعد للتخطيط والمتابعة بوزارة السياحة رئيسة فريق عمل المبادرة أن هذه المبادرة جاءت كإحدى مخرجات مختبرات السياحة في البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، وارتأت الوزارة أن يكون هدف المبادرة خلال العام الجاري مرتكزا على إتاحة الفرصة لتطوير معلم بارز مستوحى من تراث وثقافة عمان وتاريخها وذا طابع معماري جذاب مع عناصر تشمل المطاعم والمقاهي والمرافق الخدمية والأنشطة الترفيهية والميادين العامة وغيرها.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة قامت مؤخرا بطرح منافسة لتقديم أفكار تصميمية وربطها بجوائز مادية قيّمة حيث طرحت الوزارة الفكرة لأول مرة من أجل اشراك المجتمع المحلي والشباب والمواطنين والمقيمين في المساهمة بتطوير السياحة وفق الرؤية الموضوعة في الاستراتيجية العمانية للسياحة حيث يمكن لأي فئة وشريحة من المجتمع الاشتراك في هذه المنافسة وتقديم التصاميم وفق الاشتراطات المذكورة في الإعلان الذي لاقى تفاعلاً كبيرًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي. كما تتلقى الوزارة يوميا العديد من الاستفسارات، واهتماما بالتقديم عبر رسائل البريد الالكتروني.
وأوضحت أن الخطوة التالية للإعلان هي فرز الأفكار المقدمة، ومن ثم تقديم الجوائز للمراكز الثلاثة الأولى الفائزة بواقع 6 آلاف ريال عماني للجائزة الأولى، و4 آلاف ريال عماني للثانية، وألفين ريال عماني للثالثة، وبموجبها تصبح هذه الأفكار ملكا لوزارة السياحة، حيث ستقوم الوزارة بعرض الأفكار الفائزة على المستثمرين بمختلف فئاتهم، تمهيداً لاختيار مستثمر لتطوير المعلم السياحي والمشروع المرافق بموجب اتفاقية حق انتفاع للأرض بين المستثمر ووزارة السياحة على أرض مدرج المطار القديم في رأس الحد بولاية صور والمملوكة لوزارة السياحة.