سياحة عربية
السياحة الداخلية بالامارات تنتعش في إجازة اليوم الوطني
أكدت مصادر وخبراء عاملون في القطاع الفندقي أن الحجوزات الأولية في فنادق دبي تشير إلى ارتفاع نسب الإشغال الفندقي خلال عطلة اليوم الوطني وعطلة يوم الشهيد لتتراوح بين 90 و100% بدعم من تدفق العائلات من المواطنين والمقيمين إلى المنشآت الفندقية في دبي بمختلف تصنيفاتها، الأمر الذي أسهم في تعزيز دور السياحة الداخلية في رفع إيرادات الفنادق خلال هذه الفترة من كل عام.
وقالت المصادر إن الفنادق في دبي تعوّل بشكل كبير على العائلات المحلية التي باتت تفضل قضاء فترة الإجازات القصيرة في الدولة لتنوع المنتج السياحي ووجود الفنادق بمختلف نجومها، إضافة إلى الفنادقالاقتصادية والشقق الفندقية الأمر الذي يتناسب مع مختلف المستويات الاقتصادية والشرائح الاجتماعية.
وأشار مديرو فنادق في دبي إلى ارتفاع حصة السياحة الداخلية في فنادق دبي لتصل إلى أكثر من 60% خلال فترة اليوم الوطني، حيث هناك تنافس بين الفنادق على استقطاب أكبر حصة من العائلات المقيمة عبر طرح العروض الترويجية، مشيرين إلى أن الفنادق الشاطئية والقريبة من مراكز التسوق الكبرى هي التي تحظى بالإقبال الأكبر من العائلات بحسب البيان.
وقال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة «فنادق تايم» إن السياحة الداخلة تلعب دوراً كبيراً في تنشيط الحركة السياحية ورفع نسب إشغال الفنادق خلال الإجازات المحلية، مشيراً إلى أن نسب إشغال الشقق الفندقية وصلت حتى الآن إلى أكثر من 90% بسبب تدفق العائلات المواطنة والمقيمة في الإمارات بينما سجلت الفنادق نسب إشغال وصلت حتى الآن إلى 87%، ومن المتوقع أن تصل إلى الإشغال الكامل خلال إجازة العيد الوطني.
وأضاف عوض الله إن الربع الأخير من كل عام غالباً ما يعد مدة الذروة في العمل، خاصة مع تنظيم المعارض والمؤتمرات، وكثرة الأعياد التي تسهم في تحريك السوق بشكل ملموس، لافتاً إلى أن المعارض في دبي تشكل رافداً شديد الأهمية لمختلف القطاعات سواء للقطاع السياحي أو لقطاع التجزئة، إضافة إلى زيادة المدخول من المطاعم المختلفة في الفندق.
ومن جهته قال أيمن عاشور مدير عام فندق أرجان روتانا مدينة دبي للإعلام إنه في الأعياد بشكل عام وفي اليوم الوطني بشكل خاص، يتدفق المواطنون والمقيمون في الدولة من الإمارات الأخرى إلى دبي، الأمر الذي يشير إلى أهمية السياحة الداخلية، لافتاً إلى أن الفندق يوفر عروضاً خاصة لتنشيط السياحة الداخلية تتضمن تقديم خدمات إضافية وخصومات تصل إلى 10% على أسعار الغرف و15% على أسعار المطاعم.
وقال عاشور إن نسبة الإشغال وصلت حتى الآن أكثر من 95% ومن المتوقع أن تصل إلى 100% في إجازةاليوم الوطني، مشيراً إلى أن فترة اليوم الوطني تعتبر الأكثر نشاطاً من حيث إشغال الغرف بالنسبة للسياحة الداخلية، والإقبال على المطاعم والترفيه وأن السياحة الداخلية تعد من أهم روافد الفنادق في فترة العيد الوطني لما تقدمه من تسهيلات بما في ذلك سرعة توفير الحجوزات وخدمات النقل بين الفندق والشواطئ ومراكز التسوق.
وأوضح أن التركيز الأكبر خلال الإجازات القصيرة بات على العائلات المقيمة في الإمارات التي تستحوذ على الحصة الأكبر من الإشغال الفندقي إلى جانب العائلات الخليجية لا سيما من السوق السعودي.
وقال رياض الفيصل رئيس وصاحب شركة «أصايل للسياحة»، إن الإجازات القصيرة تساهم في تعزيز النشاط السياحي بدرجة كبيرة، وتساهم في حدوث حركة لافتة في المرافق السياحية في الإمارات، مشيراً إلى أن معظم الحركة السياحية تتركز على الداخل مع وجود بعض الحجوزات على الوجهات القريبة.
وأضاف أن السوق المحلية تنفرد بتوفير خدمات سياحية ذات جودة عالية لا تتوافر في كثير من الوجهات حول العالم، مشيراً إلى أن الأجواء المثالية التي تشهدها الإمارات تعد أهم عوامل الجذب السياحي، إضافة إلى عوامل أخرى عدة تشمل المدن الترفيهية ومراكز التسوق عوضاً عن المخيمات الصحراوية المنتشرة في أكثر من مكان، وهو ما يجعل الإمارات وجهة السياح في المنطقة.
وقال إن الإمارات، بما تملكه من شركات طيران متنوعة تصل رحلاتها إلى مختلف دول العالم، إضافة إلى السهولة الكبيرة التي توفرها في إجراءات الدخول والخروج وتنوع المرافق الفندقية تنجح في اجتذاب مختلف شرائح السياح من مختلف دول العالم.