مغامرات

الرياضة الشتوية بكوردستان تجذب السياح المغامرين

يتجمع العشرات من دول عديدة في سفح جبل هلغورد في شمال إقليم كردستان حيث لا تختفي الثلوج طوال العام، وينظم اتحاد متسلقي كوردستان هذه الفاعلية التي تضم متسابقين من عدة دول سنويا.

قمة هلغورد هي ثانية اعلى قمة جبل في العراق بارتفاع يصل إلى ثلاثة آلاف وستمائة وسبع أمتار فوق مستوى سطح البحر بينما لا تعلوها قمة جبل الشيخ دار سوى بأربعة أمتار فقط فحاز على لقب الجبل الأعلى لكن يبقى هو الأشهر ربما لطبيعته وتضاريسه القاسية وورود اسمه أولا في الكتب المدرسية في عموم العراق هذه الشهرة تجتذب سنويا العديد من متسلقي الجبال ومحبي رياضات وألعاب الثلج.

ويقول سالار جوماني عضو مجموعة جبال هلكورد للتسلق، “منذ عشر سنوان وانا امارس رياضة التسلق، وشاركت ببطولات عديدة في الداخل والخارج ولدي رقم قياسي بتسلم القمة اولا ل83 مرة”.

واضاف، “ان مجموعتا تأسست في عام 2014، وبدأت عبر عشرة اشخاص، ونحن مستمرون سنويا بالمشاركة في فعاليات الراضة الشتوية”.

اما أندريا سويسري الجنسية لكنه يعمل في إقليم كوردستان العراق وتعلم اللغة الكوردية التي ينطقها بطريقته ولكنته الخاصة ورغم التعب الذي حل به خلال مغامرته لتسلق الجبل فإنه بدا مستمتعا بهذه الأجواء التي تشبه إلى حد كبير أجواء بلده الأوروبية “أنا سويسري الجنسية واعمل في كوردستان. منذ صغري وأنا أمارس رياضة التزلج وتسلق الجبال في سويسرا وعندما أتيت إلى هنا اكتشفت هذه الطبيعة الخلابة وعلمت أن هناك من يهتم بهذه الرياضة فانضممت إليهم”.

يقول اندريا وغالبية السياح الذين يأتون إلى إقليم كوردستان للسياحة صيفا هم من المناطق الوسطى والجنوبية من العراق. إلا ان فصل الشتاء يجذب المغامرون والباحثون عن الجبال الأكثر برودة والقمم المغطاة بالثلوج، في وقت بدأت فيه كوردستان تشهد انتعاشا بقطاع السياحة عقب احداث 2014 ودخول تنظيم داعش والازمة الاقتصادية.

إغلاق