مواقع ترفيهية
عسير وجهة سياحية بامتياز
بفضل طبيعة منطقة عسير الخلَّابة، وشواطئها، وشلَّالاتها، وجبالها، ومُتنزَّهاتها، ومواقع التاريخ والتراث فيها، هي وجهة سياحية سعوديَّة بامتياز. ويشتهر بين مدنها وعناوينها: أبها وخميس مشيط ومحافظة تنومة والعديد من القرى التابعة لها، وقرية المفتاحة التراثيَّة، ومتنزَّه سحاب، وموقع جرش، وقصر شمسان…
كانت عسير شهدت أخيرًا فعاليَّات سياحيَّة وترفيهيَّة ورياضيَّة، في ما عُرف بـ”موسم السودة”؛ وذلك لما تمتاز به هذه الأخيرة من مُقوِّمات طبيعيَّة خلَّابة، تشمل الغابات والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة، ومناخ مُميَّز، مع الإشارة إلى أنَّ جبل السودة هو أعلى نقطة في المملكة.
تُقدِّم غابات السودة الكثيفة والمترابطة، والتي تُشكِّل في مجموعها غطاء أخضر من الأشجار والأعشاب، العديد من الخدمات لزائري المنطقة.
مواقع أثريَّة
تعتبر عسير أرض التاريخ الذي يمتدُّ لفترة ما قبل الإسلام، مع وجود حوالى 425 موقعًا أثريًّا مُسجَّلًا في السجل الوطني للآثار بالمملكة، مع الإشارة إلى أنَّه اكتُشف ما يزيد عن 130 موقعًا أثريًّا خلال سنة 2018، وأهمّها: موقع جرش الأثري، والعبلاء، إضافةً إلى موقع درب الفيل الأثري الذي تم مسحه وتوثيقه خلال الفترة الماضية. كما تضمُّ المنطقة العديد من المتاحف، فهناك ما يزيد عن 45 متحفًا خاصًّا مُرخَّصة من “الهيئة العامَّة للسياحة والتراث الوطني”، وتُمثِّل ما نسبته 26% من عدد المتاحف الخاصَّة في السعودية، بجانب الانتهاء من بناء وتأثيث “متحف عسير الإقليمي” والذي سيُشغَّل قريبًا.
وتضمُّ عسير أيضًا أكثر من 4.275 قرية تراثيَّة، كما تحفل بتراث عمراني يضرب في عمق التاريخ، فيما يجري العمل راهنًا على إعداد ملف تسجيل قرية رجال ألمع في منطقة عسير ضمن لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
الرقصات والمأكولات الشعبية
وتتنوَّع في المنطقة الألوان الشعبيَّة، مثل: العرضة والمعشى ولعبة السيف والعزاوي، فيما تختلف المأكولات بحسب البيئة الثقافيَّة والطبيعيَّة، وكذلك هي الملابس، فأهل المناطق التهامية الحارَّة يُفضِّلون الملابس الخفيفة. أمَّا أهل المناطق السروية الباردة يرتدون الملابس الثقيلة، وفي الأجزاء التهامية يلبس الرجال على الجزء السفلي من الجسد إزارًا (المصنف، أو الحوكة، أو المثلوث، أو الجرافي).
أكثر من مليوني زائر
تجاوز عدد السائحين في منطقة عسير خلال السنة الماضية (2018) مليوني سائح، بحسب مركز المعلومات والأبحاث السياحية “ماس”، التابع للهيئة العامَّة للسياحة والتراث الوطني، فيما تعيش المنطقة نموًّا مُتواصلًا في القطاع الفندقي، وهي تحتوي على أكثر من 544 منشأة للإيواء السياحي مُرخَّصة من قبل “الهيئة”.
(سيدتي)