مواقع ترفيهية

منطقة العلا الأثرية بالسعودية تسعى لجذب السياح والانفتاح على العالم

في منطقة شمالية نائية بالمملكة العربية السعودية، تقف آثار حضارة قديمة تأمل المملكة أن تحولها إلى وجهة سياحية عالمية في إطار سعيها للانفتاح على العالم وتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

وبدعم من استثمارات بمليارات الدولارات تقودها الدولة وشراكة ثقافية فرنسية، تتوقع السلطات أن تجذب منطقة العلا وقبور مدائن صالح المنحوتة في الصخور هناك، في النهاية ملايين الزوار من السعوديين والأجانب على السواء.

ويثير ذلك الحماس في المملكة، ويقوض اعتقادا سائدا بين كثير من السكان بأن المنطقة مسكونة بالجن وينبغي الابتعاد عنها.

ويأتي تطوير العلا ضمن حملة لصيانة مواقع تراثية تعود لفترة ما قبل الإسلام بهدف جذب السائحين غير المسلمين وتعزيز الهوية الوطنية وتخفيف النزعة المتزمتة التي هيمنت على السعودية لعقود.

ومدائن صالح مسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهي مدينة يعود تاريخها إلى ألفي عام نحتها الأنباط في الصخور الصحراوية، وتقع في منطقة العلا. والأنباط قبائل عربية عاشت قبل الإسلام وشيدت أيضا مدينة البتراء في الأردن.

وتؤدي واجهات متعددة الطوابق منحوتة بإتقان على الصخور الرملية الحمراء إلى غرف داخلية كانت تحتضن الجثث في السابق. وخلال الليل، تتلألأ النجوم في الصحراء الشاسعة.

ويعود الاعتقاد السائد بشأن الموقع إلى حديث منسوب للنبي محمد يحذر فيه المسلمين من دخوله ”إلا أن تكونوا باكين، أن يصيبكم ما أصابهم“ في إشارة إلى سكانها الذين قيل إنهم هلكوا بذنوبهم.

ورغم الجدل بشأن تفسير الحديث، إلا أن رجال الدين السعوديين المدعومين من الحكومة استشهدوا به على مدى سنوات. وفي عام 2012، قال أحد رجال الدين إنه ينبغي فتح العلا أمام العامة لكن وبعد سنوات لاحقة، ذكرت وسائل إعلام محلية أنه جرى إغلاق مدرسة بالمنطقة بشكل مؤقت بعدما تحدث طلاب عن أنهم رأوا ”الجن“.

 

إغلاق