سياحة عربية
مدير التسويق بـ«السياحة» الإندونيسية: نعكف حاليًا على الترويج للسياحة الحلال
قال سيجيت ويتجاكسونور، مدير التسويق بوزارة السياحة الإندونيسية للشرق الأوسط وأفريقيا، إنهم يعكفون حاليًا على الترويج للسياحة الحلال لديهم، والتى ستكون صديقة للأسرة والمسلمين، مؤكدًا على أن إندونيسيا احتلت المرتبة الأولى وفقًا لمؤشر السفر الإسلامى لعام 2019.
وأضاف في حواره، مصر في المرتبة الخامسة من حيث عدد السياح القادمين إلى إندونيسيا من الشرق الأوسط، ولكن السائح المصرى الأكثر إنفاقًا من بينهم، مشيرًأ إلى أن أنهم خصصوا 3 ترليون روبية للدعاية للسياحة الإندنونيسية، كان عائدها من الدخل في قطاع السياحة وصل إلى 200 ترليون روبية.
وإلى نص الحوار..
* كيف تعمل وزارة السياحة الإندونيسية على الترويج للسياحة الحلال ؟
إندونيسيا واحدة من أكبر الدول الإسلامية في العالم، حيث يعد أكثر من 90% من مواطنيها من المسلمين، وتعكف حاليا على تعزيز هذه السياحة صديقة للأسرة وللمسلمين، والتى تعتمد على توفير سياحة تلائم جميع أفراد الأسرة، وأنه وفقا لمؤشر السفر الإسلامى العالمى لعام 2019، احتلت اندونيسيا وماليزيا المرتبة الأولى، لتحقق بذلك نجاحا كبيرا بدأته قبل أعوام وشهد تطورها فيه عاما بعد عام.
* كيف تعمل الوزارة على جذب السياحة لاندونيسيا؟
الوزارة تغيرت كثيرا على مدار الأربعة أعوام الماضية، حيث ركزت الاستثمارات على استراتيجية تعتمد على تكثيف الدعاية لجذب السائحين من خلال حملات مثل «إندونيسيا الرائعة»، وتبنى نشاطات رئيسية مثل الترويج للسياحة في الأسواق المختلفة، فعلى سبيل المثال نظمنا فاعلية في القاهرة، ونعرض صناعتنا ونتواصل مع النظراء في مختلف أسواق العالم.
كما تشارك الوزارة في المعارض الكبرى حول العالم مثل «سوق السفر العربى»، والذى يعقد في دبى سنويا، كما تنظم السفارات والقنصليات بالخارج المهرجانات الثقافية، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية للقائمين على السياحة في البلدان المختلفة لتوصيلهم بنظرائهم وللتعرف على إمكانية المقصد الاندونيسى ومن ثم تنظيم رحلات إليه.
وتتبنى الوزارة استراتيجية استثنائية قائمة على التعاون مع خطوط الطيران الوطنية في الدول المختلفة لتسهيل نقل السياح، مثل التعاون مع خطوط الطيران الإماراتية، والخطوط السعودية، وعمان إير، كما تعمل مع وكالات السفر عبر الانترنت، حيث أصبح الاتجاه السائد في هذا القطاع هو البحث والحجز عبر الانترنت.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل كذلك على برنامج «المركز السياحى»، بمعنى أن تتعاون الدول القريبة فيما بينها لتصبح مقصدا واحدا يأتي إليه السائح، مثل ماليزيا وسنغافورة وتايلاند، فمثلا يمكن للسائح من الشرق الأوسط والذى لا يوجد طيران مباشر بين دولته وبين اندونيسيا أن يأتى أولا إلى واحدة من تلك الدول ثم ينتقل إلى المدن الاندونيسية القريبة من تلك الدول.
* كم عدد السياح الذين يأتون إلى إندونيسيا سنويًا؟
عدد السائحين الذين زاروا اندونيسيا عام 2018 وصل إلى 15.8 مليون، بإجمالى عائدات وفقا للبنك المركزى الاندونيسى في أغسطس الماضى 19 مليار دولار، وأن الهدف لعام 2019 هو 20 مليار دولار، وزيادة عدد السياح إلى 20 مليون سائح، متوقعا أن يصل العدد من 17-18 مليون سائح، حيث وصل عدد الزائرين حتى أغسطس ما يقرب من 11 مليون سائح.
* أعلنت إندونيسيا عن تطبيق نموذج بالى على 10 جزر أخرى لدعم السياحة؟
عكفت إندونيسيا خلال الأعوام ال3-4 الماضية على تطبيق استراتيجية تحويل 10 جزر إلى «بالى جديدة»، ومنذ يوليو الماضى، تم إعطاء الأولوية ل4 جزر، وهم بحيرة توبا في ميدان في شمال سومطرة، وهى بحيرة تنبع من البركان منذ آلاف الأعوام، وتحظى باهتمام الكثير من السياح الأوربيين، وتصل إليها خطوط طيران عمان إير حيث يتم تيسير الرحلة من عمان إلى كوالا لامبور ثم إلى ميدان أو إيتشه، وهناك خطوط مباشرة بين جدة وميدان.
والجزيرة الثانية هي جاوا الوسطى، ومنطقة بوروبودور، والتى تقدم سياحة ثقافية وتاريخية مميزة. والثالثة هي جزيرة ماندليكا في لومبوك، والتى تتمتع بشواطئ خلابة. والجزيرة الرابعة هي لبوان باجو في منطقة نوسا تنجارا، وهى الجزيرة الوحيدة الشهيرة بالعالم بتنين الكومودو. كما تركز البلاد كذلك على جزيرة لوكوبا في سلاويسى.
* وما هي الصعوبات التي تواجه الترويج لهذه الجزر؟
قررت الحكومة أن تضع بعض الجزر على قائمة أولوياتها، كان أولى التحديات هو كيفية تطويرها، وبالطبع كيفية توفير ميزانية لتحقيق ذلك، ولم تستطع الحكومة وحدها توفير هذه الميزانية نظرا لمصادرها المحدودة، لذا تم التعاون مع الشركات المملوكة للدولة، ولكن لا يزال هناك الحاجة إلى المزيد من التعاون، لذا تم السماح بالاستثمارات الأجنبية في هذه الجزر وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة، من أجل التشجيع على تطوير هذه المقاصد، ونأمل أن ننتهى منها خلال الإدارة الحالية أي في غضون 4-5 أعوام.
* وماذا عن أعداد السياح من مصر والشرق الأوسط ؟
العام الماضى جاء ما يقرب من 260 ألف سائح عربى، ومن السعودية ما يقرب من 165 ألف ونستهدف وصول عدد السعوديين إلى 200 ألف في 2019، ووصول عدد السياح من إفريقيا والشرق الأوسط بشكل عام إلى 420 ألف.
أما من مصر ما يقرب من 20 ألف سائح، ووصل إلى 18 ألف في عام 2018، ولكن نستهدف وصول العدد إلى 20 ألف مرة أخرى، ووصل عدد السائحين المصريين حتى أغسطس، 13 ألف مصرى.
لكن تعد الفترة التي يقضيها السائح المصرى عند زيارته اندونيسيا من بين الأطول، حيث يقضى 11 ليلة و12 يوما كما إن إنفاقهم مرتفعا، حيث ينفقون ما يقرب من 2700 دولار، بينما ينفق السعوديون ما يقرب من 2100 دولار.
* وما هي الخطة لزيادة أعداد السياح المصريين إلى إندونيسيا ؟
هناك مناقشات بين الوزارة وبين السفير الإندونيسى في القاهرة حلمى فوزى من أجل زيادة عدد السائحين المصريين، لكن التحديات تتعلق بخطوط الطيران، حيث كان هناك سابقا طيران مباشر بين جاكرتا والقاهرة، ولكن الآن يجب الذهاب عبر «وجهة ترانزيت» للوصول، وأنه التقى في القاهرة مؤخرا المسئولين المصريين في قطاع السياحة، واتفقوا على الترويج لبعضها البعض لجذب المزيد من السياح من الجانبين، مشددا على أهمية التشجيع على إعادة الطيران المباشر بين البلدين، وتسيير ناقلات منخفضة التكلفة.
كما أن بالى وشرم الشيخ بينهما كثير من المتشابهات ويمكن ربطهما ببرنامج «المدن الشقيقة» (أى ربط المدن بغرض التبادل الثقافى)، ولكن يبقى التحدى في كيفية إطلاق رحلات طيران.
* وماذا عن أعداد السياح الإندونيسيين في مصر ؟
عدد السياح الإندونيسيين الذين يأتون إلى مصر حوالى 60 ألف زائر، موضحا أن هناك العديد من الطلاب الذين يدرسون في الأزهر، كما يزور مصر هؤلاء الذين يؤيدون فريضة الحج أو العمرة.
* إلى أي جزيرة يرغب لسائح المصرى أو العربى زيارتها في إندونيسيا ؟
إن السياح من الشرق الأوسط عموما يأتون إلى جاكرتا وبالى وبونجا وباندونج، وأن بلاده تعمل على الترويج لمقاصد أخرى غير تلك مثل جاوة الشرقية، ومالانج، كما أن عدد السائحين الذين يزرون بالى يشكلون 40% من إجمالى عدد الزائرين، وجاكرتا 30%، تليها بادنج بـ 20%.
* ما هي أكبر دولة تصدر سياح لإندونيسيا ؟
السياح الصينيين هم الأكثر عددا من حيث عدد الزائرين للبلاد، ثم ماليزيا وسنغافورة وأستراليا والهند، وفى الشرق الأوسط، تتصدر السعودية قائمة السياح العرب الأكثر عددا.
* كم يبلغ حجم إنفاق إندونيسيا على الدعاية للسياحة بها؟
الحكومة خصصت حوالى 3 تريليون روبية للدعاية للسياحة، وكان عائدها وصل إلى إجمالى دخل سياحى أكثر من 200 تريليون روبية.
كما أن السياحة الداخلية تصل إلى 275 مليون شخص، وذلك بسبب سهولة التنقل مما يمكن السائح من زيارة أكثر من مقصد خلال أسبوع واحد، وأن الموسم الأعلى من حيث السياحة الداخلية يكون عادة في شهر رمضان وفى الأعياد ورأس السنة.
* ماذا عن السماح بالسفر إلى إندونيسيا بدون تأشيرة ؟
هناك 169 دولة يمكنها دخول اندونيسيا بدون تأشيرة ومن بينها مصر، وأن سلطات بلاده بدأت تأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية، وتجرى الكثير من التقييمات على لوائح تسهيلات التأشيرة، ومن المتوقع تخفيض عدد هذه الدول إلى 140 دولة.
(المصرى اليوم)