سياحة عربية

سياح يُفتنون بالمطبخ الإماراتي.. والبرياني واللقيمات على الطريقة الروسية

هل تذوقت يوماً اللقيمات؟ هل تأسرك وجبة البرياني بأرزها ومكسراتها وقطع لحمها الشهية؟ ما رأيك أن تتذوق هاتين الوجبتين، لكن على الطريقة الروسية. لا تتعجب أو تندهش كثيراً، فهؤلاء السياح وقعوا في غرام الوجبات الشعبية الإماراتية، وقرروا أن يتعلموها. «البيان» كانت معهم وشهدت مراحل تحضيرها منذ البداية، فقد أراد فريق «إماراتي كشته» أن يبرز للسياح الوجه الآخر لمدينة دبي، من خلال تعلم عادات أهلها فجعلوهم يعيشون تجربة جديدة في تعلم فنون الطبخ والضيافة الإماراتية.

أصل الحكاية

تجربة جعلت السياح يعيشون في دبي لحظات لا تنسى، تلك المدينة التي جاءوا إليها لمشاهدة معالمها الساحرة، والتمتع بأجوائها المبهرة، تقول هبة بن رضا مؤسس مشروع «إماراتي كشته»: لم نكتفِ بالتنقل مع السياح الروس بين أروقة المتاحف والمعالم الأثرية والأسواق القديمة والبيوت التاريخية، ولكننا فتحنا أمامهم المجال لاكتشاف جانب جديد من الحياة في الإمارات، فليس هناك أجمل من التعرف بعمق إلى الثقافة المحلية من خلال أبناء الوطن، وذلك لتحقيق التقارب الإنساني وقيم التسامح التي زرعتها بداخلنا دولة الإمارات.

خطوة جديدة

جاء السياح وفي عيونهم الكثير من الشغف، فاستقبلتهم بن رضا في أكاديمية «apron and glove» لتعلم فنون الطبخ والضيافة، والابتسامة تعلو وجهها، ترحب بهم بلهجتها المحلية، ثم تقوم بترجمة ما قالت باللغة الإنجليزية، أرادت أن تجعلهم يشعرون بالراحة والطمأنينة وكأنهم في بلدهم الثاني، أعطتهم الملابس المناسبة للطبخ ليبدأوا تجربة مختلفة في حياتهم، وقد عبروا بدورهم عن سعادتهم، وقاموا بتصوير لقطات لمختلف مراحل الطبخ والضيافة التي عاشوها مع الفريق.

القهوة العربية

بعد الانتهاء من تحضير الطعام جلسوا جميعاً على سفرة الطعام لتبادل الأحاديث العفوية، وتناول القهوة والشاي، فتحدثوا عن ثقافة روسيا والإمارات ومدى العلاقة الوطيدة التي تجمع بين البلدين. تقول السائحة الروسية لانا لفنسيا: «هناك أكلات مشتركة بين الإمارات وروسيا، وقد أحببت تعلم فنون الطبخ الإماراتي واستمتعت كثيراً بتحضير عجين اللقيمات، وكذلك البرياني، فقد قضيت أوقاتاً رائعة لا تنسى». وتضيف: أحب رائحة القهوة العربية، وكان من الممتع التعرف على عادات هذا الشعب الأصيل، فقد زرت دبي أكثر من مرة، ولكن هذه التجربة كانت مختلفة، فقد شعرت بأنني واحدة من أهلها.

علاقة وطيدة

أرجعت بن رضا السبب في تكوين الفريق إلى أهمية وجود مثل هذه الفرق الإرشادية الإماراتية لدعم مهنة الإرشاد السياحي ورفدها بكوادر إماراتية شابة، نظراً إلى الدور المهم الذي يلعبه المرشد في عكس صورة ذهنية ملائمة عن إرث الإمارات وتراث مجتمعه الثقافي، فأهل الإمارات أدرى بتاريخها وعاداتها وماضيها. من ناحية أخرى ترتبط دولة الإمارات وروسيا بعلاقات طيبة تتسم بالاستقرار والتطور، ومبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات، والارتقاء بها إلى مستوى أعلى.

(البيان)

إغلاق