سياحة عربية

كم سائح استقبلت السعودية عبر التأشيرة الإلكترونية؟

استقبل مهرجان شتاء طنطورة السياحي والثقافي الذي أقيم في محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة غرب السعودية أكثر من 37 ألف زائر من 72 دولة حول العالم عبر تأشيرات إلكترونية -تجريبية- للسياح الأجانب لحضور المناسبات الرياضية والحفلات الموسيقية في الوقت الذي تسعى فيه أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى تنويع موارد اقتصادها وانفتاح مجتمعها.

وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، المنظم الرسمي لفعاليات مهرجان شتاء طنطورة عن اختتام الموسم الأول من المهرجان الذي انطلق في ديسمبر/كانون الأول 2018 وعلى مدار سبعة أسابيع، بعد أن شهد إقبالاً كبيراً من جمهوره بمختلف الفئات العمرية والجنسيات من جميع أنحاء العالم، ليرسخ ويُحيي التراث الإنساني والثقافي الفريد والغني الذي تتمتع به العلا.

وجاء ذلك في إطار برنامج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حيث أنهت المملكة حظراً على دور السينما استمر قرابة 40 عاماً، وسمحت بإقامة حفلات موسيقية بما فيها عروض لبعض نجوم البوب الغربيين ونظمت فعاليات رياضية دولية.

وأقيمت النسخة الأولى من مهرجان شتاء طنطورة في منطقة تاريخية عريقة ومشهورة بأبنيتها الصخرية، بدءاً من يوم 20 ديسمبر 2018 وانتهت يوم 9 فبراير 2019.

وأتاحت السعودية الحصول على تأشيرة دخول سياحية -بشكل تجريبي- للراغبين بزيارة المهرجان من مواطني الدول الأوروبية التي تنتمي إلى مجموعة شينغن وعددها 25 دولة، إضافة إلى دول قارتي أمريكا واليابان والصين وسنغافورة وماليزيا وبروناي وأستراليا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا.

واستمد المهرجان فكرته واسمه “شتاء طنطورة” من مهرجان محلي يقام في الفترة ذاتها كل عام في القرية القديمة (الدور) في محافظة العلا، حيث توجد الطنطورة فوق أحد الأبنية القديمة، وهي مسلة هرمية الشكل تقع بساحة الدرب في القرية، وتستخدم كمزولة أو ساعة شمسية، يعتمد عليها الأهالي بشكل كبير وأساسي في تحديد بداية دخول مربعانية الشتاء، كما كان الاعتماد عليها في الزراعة قديماً وتوزيع حصص المياه بين المزارعين خلال ساعات النهار بموسم الشتاء.

وتستحوذ مناطق شمال وشمال غرب السعودية على النصيب الأكبر من خطط الرياض لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية عبر مشاريع عملاقة بينها نيوم و”البحر الأحمر” و”أمالا” بهدف تنويع مصادر دخل السعودية -أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- بعيداً عن الاعتماد الكبير على مبيعات النفط.

وذكرت وسائل إعلام سعودية أن مجلس الوزراء صادق على منح تأشيرات إلكترونية للزوار الأجانب لحضور المناسبات الرياضية والحفلات الموسيقية، بعد أن كانت التأشيرات في المملكة المحافظة تقتصر في السابق على العاملين المقيمين والمسافرين في رحلات عمل بجانب الحجاج والمعتمرين الذين يحصلون على تأشيرات خاصة.

وتقول الحكومة إن الإصلاحات الاقتصادية التي يطبقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تهدف إلى زيادة إجمالي الإنفاق السياحي في المملكة، من المواطنين والأجانب، إلى 46.6 مليار دولار في العام 2020 من 27.9 مليار في 2015.

وظلت السعودية تناقش لسنوات خططاً لجذب أعداد كبيرة من السياح من الخارج، لكن الآراء المحافظة والبيروقراطية حالتا دون تنفيذها.

وقالت صحيفة أراب نيوز يوم نقلاً عن قرار مجلس الوزراء إن “السفارات والقنصليات ستتمكن من إصدار تأشيرات في غضون 24 ساعة من تلقي الطلب”، دون أن تحدد الصحيفة السعودية -التي تصدر باللغة الإنكليزية- متى ستتوافر التأشيرات.

إغلاق