سياحة عربية

بفعل التوسع في المشاريع.. السياحة ترتفع 8 % في الشرق الأوسط

قالت منظمة السياحة العالمية، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت أعلى زيادة في عدد الوافدين الدوليين خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 8 في المائة، بسبب التوسع في المشاريع السياحية خاصة في السعودية ومصر والأردن.
وتتوقع المنظمة نموا 3 إلى 4 في المائة في عدد السياح الدوليين خلال عام 2019، وفقا للنشرة الأخيرة من مقياس السياحة العالمي الصادر من منظمة السياحة العالمية.
وبحسب تقرير النشرة، فإن تقييم الخبراء للأداء السياحي في الربع الأول من عام 2019 كان إيجابيا إلى حد ما وتماشيا مع التوقعات السابقة.
ويشير التقرير إلى أن السياحة الدولية واصلت نموها خلال الربع الأول من عام 2019، على الرغم من استمرارها بوتيرة أبطأ، مقارنة بالعامين الأخيرين، حيث بلغت الزيادة 4 المائة، وهي علامة إيجابية للغاية، مقارنة بالأرقام التي سجلت في الأعوام السابقة.
ويؤكد أن منطقة الشرق الأوسط شهدت أعلى زيادة في عدد الوافدين الدوليين بنسبة زيادة 8 في المائة، وآسيا والمحيط الهادئ 6 في المائة.
كما ارتفعت الأرقام في كل من أوروبا وإفريقيا 4 في المائة، في حين سجلت معدلات النمو في الأمريكتين 3 في المائة.
وأرجع التقرير نسبة الزيادة في دول منطقة الشرق الأوسط في قطاع السياحة، إلى التوسع في المشاريع السياحية خاصة في دول مثل السعودية ومصر والأردن وتقديم التسهيلات اللازمة للمسافرين مثل الحصول على التأشيرات، وتطور البنية التحتية السياحية، وتقديم الخدمات المتنوعة.
وأوضح التقرير أن هذا التوسع أسهم كثيرا في توفير وظائف متعددة في القطاع، حيث أسهم في استيعاب أعداد كبيرة من الشباب، مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال سوراب بولوليكشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن السياحة الدولية تواصل أداءها القوي في جميع أنحاء العالم بفضل الاقتصاد الإيجابي وزيادة القدرة الجوية وتسهيل التأشيرات.
وأضاف “تسهل خدمات المطارات في ظل تطور التقنيات الذكية إجراءات المسافرين، على الرغم من التشديدات الأمنية المحكمة لتفتيش المسافرين عبر جميع مطارات العالم”.
وأشار إلى تراجع النمو في عدد الوافدين بشكل طفيف بعد عامين من النتائج الاستثنائية، لكن القطاع يواصل تجاوز معدل النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن السياحة في أوروبا سجلت نموا بنسبة 4 في المائة، بقيادة وجهات جنوب البحر المتوسط، وأوروبا الوسطى والشرقية.
وكان النمو في إفريقيا مدفوعا بالانتعاش المستمر في شمال إفريقيا، حيث ارتفعت السياحة 11 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وفي الأمريكتين، انتعشت منطقة البحر الكاريبي بقوة بنسبة 17 في المائة بعد النتائج الضعيفة في عام 2018، في أعقاب تأثير إعصاري إيرما وماريا في أواخر عام 2017.
أما في آسيا والمحيط الهادئ، فأظهرت نتائج الأشهر الثلاثة الأولى زيادة بـ 6 في المائة بقيادة شمال شرق آسيا التي ارتفعت 9 في المائة، مع أداء قوي للغاية في السوق الصينية.
وقال سوراب بولوليكشفيلي، “مع هذا النمو تأتي مسؤولية أكبر بشأن ترجمة ذلك إلى وظائف أفضل وحياة أفضل. نحتاج إلى مواصلة الاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي والتعليم حتى نتمكن من الاستفادة من المزايا الكثيرة التي يمكن للسياحة أن تحققها مع التخفيف في الوقت نفسه من تأثيرها في البيئة والمجتمع من خلال إدارة أفضل لتدفقات السياحة”.
ووفقا لآخر مسح لمؤشر ثقة منظمة السياحة العالمية، فإن لوحة مؤشر الثقة التابعة لمنظمة السياحة العالمية متفائلة بشأن النمو المستقبلي، حيث بدأت الثقة في السياحة العالمية بالارتفاع مرة أخرى بعد التباطؤ في نهاية عام 2018.
ويتوقع أكثر من نصف المشاركين في المسح أداء أفضل في الأشهر الأربعة من أيار (مايو) إلى آب (أغسطس) 2019، الذي يعد موسم الذروة لعديد من الوجهات في نصف الكرة الشمالي، حيث إن المسؤولين في قطاع السياحة أكثر تفاؤلا مما كانت عليه في الفترات الأخيرة.

 

(الاقتصادية)

إغلاق