سياحة عربية

مدينة عالمية تغص بـ 25 مليون سائح سنوياً.. ماذا ستفعل؟

يتجول 300 ألف سائح كل يوم في أرجاء عاصمة الحب والرومانسية باريس، إلا أن هذا العدد يمثل صداعاً مؤلماً لأكثر من 2.5 مليون شخص يسكنون أو يمرون عبر العاصمة الفرنسية يومياً، فهذه المجموعات الهائلة من السياح باتت مظهراً من مظاهر الزحام اليومية.

ولم تعد الحافلات السياحية موضع ترحيب في قلب باريس نتيجة الازدحام الذي تسببه بعد أن علت صرخة السكان، فابتداء من سبتمبر المقبل ستخضع لقيود جديدة لتخفيف الفوضى داخل عاصمة الحب.

وبحلول 2022 يجب أن يكون على الأقل نصف الحافلات صديقا للبيئة. وفي هذا السياق، تعمل بلدية باريس على تحديد مواقف خاصة للحافلات خارج المدينة وهو ما سيساهم أيضا في تحفيز الزائرين على المشي أو ركوب الدراجات الهوائية أو استخدام وسائل النقل العام.

كما تشمل لائحة المتاعب الناجمة عن السياحة الجماعية، رفع تكلفة السكن والإيجار في باريس بسبب تطبيقات تأجير المساكن، ومن أجل تخفيف الاكتظاظ في مناطق معينة، يعمل مجلس السياحة في باريس على توجيه الزائرين إلى مناطق جذب أخرى غير معروفة.

ومع ذلك، تبقى باريس أفضل حالا من مدن سياحية أخرى علت صرخة سكانها من الاكتظاظ السياحي مثل البندقية أو برشلونة أو أمستردام.

وتستهدف فرنسا التي لا تزال الوجهة السياحية الأولى في العالم زيادة عدد السياح 12% إلى 100 مليون زائر في عام 2020 مقارنة مع العام الماضي.

كما أن باريس تستقبل 25 مليون سائح دولي سنويًا – أي أكثر من عشرة أضعاف عدد سكانها. وقد حصلت المدينة على 94 مليون دولار العام الماضي كإيرادات مباشرة من ضريبة الإقامة أو “taxe de sejour”.

وباتت 500 ألف وظيفة مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالسياحة بما يمثل نحو 9.3% من الأيدي العاملة بالمدينة.

 

(العربية)

إغلاق