سياحة عربية

واشنطن تخفض عدد رحلاتها الجوية إلى كوبا لخنق السياحة

خفضت الولايات المتحدة الجمعة بشكل كبير عدد الرحلات التي يسمح لها أن تتجه إلى كوبا في محاولة للحد من العائدات السياحية التي تحققها هافانا.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن رحلات “التشارتر” سيسمح بها فقط إلى مطار هافانا، وليس إلى مطارات أخرى، وهو إجراء سبق أن اتخذ بالنسبة للرحلات التجارية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وأضاف بومبيو: “اليوم وبطلب مني علقت وزارة النقل الأميركية حتى إشعار آخر كافة رحلات التشارتر بين الولايات المتحدة والوجهات الكوبية باستثناء مطار هافانا الدولي”.

وأوضح أن الرحلات إلى هافانا بدورها سيتم تقليصها إلى “عدد مناسب” لم يحدده.

وتابع: “سيشمل الإجراء 9 مطارات كوبية تستقبل حاليا رحلات تشارتر عمومية أمريكية” وأن أمام الشركات 60 يوما لوقف عملياتها.

وهذا الإجراء، بحسب بومبيو، “سيقلص أكثر من قدرات النظام الكوبي في الاستفادة من عائدات التي يستخدمها في تمويل قمع الشعب الكوبي ودعمه غير المبرر للديكتاتور نيكولاس مادورو في فنزويلا”.

ومنذ أشهر، تضاعف إدارة دونالد ترامب، حظرها الساري منذ 1962 بهدف إجبار كوبا على التخلي عن دعمها للرئيس الفنزويلي، وهي بهذا تخالف سياسة سلفه باراك أوباما للتقارب مع كوبا.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فرض عقوبات على 5 مؤسسات مملوكة للجيش الكوبي.

والولايات المتحدة، التي تفرض حصارا على كوبا منذ 1962، شددت عقوباتها منذ تولي الجمهوري دونالد ترامب السلطة خلفاً للديمقراطي باراك أوباما.

وتتهم إدارة ترامب كوبا بالمساهمة في تأجيج الأزمة في فنزويلا، التي تُعتبَر أقرب حلفاء هافانا.

وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، فرضت إدارة ترامب عقوبات دبلوماسية على الرئيس الكوبي السابق راؤول كاسترو لدعم نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، واتهمته “بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

وفي يونيو/حزيران، حظرت الإدارة الأمريكية الرحلات الجماعية إلى كوبا، إحدى الوسائل الرئيسية التي يزور من خلالها الأمريكيون الجزيرة الكاريبية.

وحظرت وزارة الخزانة أيضاً تصدير القوارب والطائرات الخاصة إلى كوبا، في خطوة قالت إنها تأتي لمعاقبة كوبا “على دورها المزعزع للاستقرار”.

 

(وكالة الأنباء الفرنسية)

إغلاق