سياحة عربية
دبي رائدة السياحة البحرية في المنطقة.. 51% نموا في عدد الزوار
عززت دبي مكانتها كواحدة من أهم وجهات سفن الرحلات السياحية في العالم، مختتمة موسم السياحة البحرية 2018-2019 بزيادة قياسية بلغت 51% في عدد السياح و38% بعدد الرحلات مقارنة بالموسم الماضي.
واستقبلت دبي خلال هذا الموسم عبر محطة المسافرين في ميناء راشد، الوجهة السياحية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وميناء سفن الرحلات الحائز على الجوائز المرموقة، نحو 846.176 ألف زائر عبر 152 رحلة، مقارنة بنحو 558.781 ألف زائر عبر 110 رحلات خلال موسم 2018-2017.
كما تم تأكيد انطلاق 211 رحلة سياحة خلال الموسم المقبل 2020-2019.
ويعكس هذا النمو المضطرد في عدد الزوار التعاون الكبير بين أعضاء لجنة دبي للسياحة البحرية.
وتضم اللجنة دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة”، وموانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، مشغل ميناء راشد وطيران الإمارات والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وجمارك دبي بهدف ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة للرحلات البحرية.
وقد شهد الموسم السياحي 2019-2018 حدثا استثنائيا تمثّل باستقبال 14 سفينة سياحية في أول رسو لها في دبي، بالإضافة إلى العديد من المشغلين العالميين الذين اتخذوا الميناء مقرا للانطلاق منه.
ويرحب ميناء راشد في الموسم المقبل بعودة السفن السياحية “توي كروزيس” و”عايدة كروزيس” و”إم إس سي كروزيس” و”كوستا كروزيس” و”بولمانتور كروزيس” و”بي آند أو كروزيس” و”رويال كاريبيان كروزيس”.
وكان ختام الموسم بإبحار “كارنيكا”، التابعة لـ”جاليش كروزيس”، أول سفينة سياحية هندية تتخذ من دبي ميناء الانطلاق لرحلاتها.
وقال محمد عبدالعزيز المناعي الرئيس التنفيذي لمراسي “بي آند أو” والمدير التنفيذي لميناء راشد: “تشير الأرقام إلى أن مراسي “بي آند أو” تسير في الاتجاه الصحيح للترويج لدبي كوجهة عالمية للسياحة البحرية، ويقدم ميناء راشد، بوصفه الوجهة الأولى للرحلات البحرية في الشرق الأوسط، أفضل الخدمات لركاب السفن السياحية الدولية الفاخرة”.
وتابع: “كما أن مبنى حمدان بن محمد للمسافرين من أهم المرافق التي تعزز هذا الأداء المتميز، حيث يمكنه استقبال 14 ألف مسافر في اليوم ونحن متفائلون دائما بما نحققه في كل عام من معدلات نمو متنامية بحركة الزوار في ميناء راشد”.
وأضاف: “من شأن الزخم المتزايد لدبي، كميناء رئيسي لرسو سفن الرحلات السياحية الدولية، تعزيز السياحة البحرية الفاخرة وربط دبي بوجهات جديدة”.
وأكد مواصلة العمل عن كثب مع شركائنا الاستراتيجيين بهدف دعم جهود “لجنة دبي للسياحة البحرية” وتعزيز مكانة الإمارة كمركز رئيسي للسياحة البحرية في المنطقة.
من جانبه قال حمد بن مجرن نائب رئيس أول دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة”: “يعد نجاح موسم السياحة البحرية 2019-2018 مؤشرا قويا على نمو هذا القطاع السياحي الحيوي في دبي، وقدرة دبي على تحقيق معدلات نمو ملحوظة، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية تستوجب زيارتها”.
وأضاف “نحن في “دبي للسياحة” سعداء بالترحيب مجددا بالشركات العالمية الرائدة في مجال تسيير السفن السياحية واختيارها دبي كنقطة انطلاق لبرامجها السياحية الإقليمية والعالمية”.
وتابع: “سنستمر في العمل مع شركائنا لتعزيز مكانة دبي وسهولة الوصول لها عبر مشاريع التطوير والتحديث المستمرة للعمليات التشغيلية في الموانئ السياحية البحرية حتى نتمكن من الترحيب بالمزيد من المشغلين خلال المواسم المقبلة”.
وتضم الاستراتيجية تسع مبادرات، يتمخض عنها 33 مشروعا وتشمل تعزيز الاتصال الاستراتيجي والتشغيلي للخدمات اللوجستية بين محطات موانئ دبي العالمية والمنتشرة في جميع أنحاء العالم.
ومنذ افتتاحه في عام 2014، استقبل مبنى حمدان بن محمد للمسافرين أكثر من 2.3 مليون زائر بزيادة 172% مقارنة بنهاية عام 2018.
وفي أبريل/نيسان الماضي، فاز ميناء راشد بجائزة أفضل محطة لسفن الرحلات السياحية في الشرق الأوسط للمرة الثانية عشرة على التوالي ضمن جوائز السفر العالمية 2019.
كما فاز الميناء أيضا بجائزة أفضل ميناء للسفن السياحية في العالم للعام الحادي عشر على التوالي منذ عام 2008.
ويتمتع ميناء راشد بالقدرة على استقبال والتعامل مع سبع سفن سياحية عملاقة في آن واحد، في وقت تتواصل فيه أعمال التوسعة لتحسين قدراته من خلال منطقة ترفيه عالمية المستوى تحاكي التراث الثقافي الرائع لدبي.
ونظرا لتزايد معدلات الطلب بشكل مستمر، يتم العمل على توفير خدمات رصيف محسنة لأصحاب اليخوت الخاصة ممن يسعون إلى جعل دبي مقرا لرسوها، ولتكون المحطة أحد أهم مراكز سفن رحلات السياحة البحرية في العالم.
ومن المقرر أن يبدأ موسم الرحلات السياحية 2020-2019 في 19 أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع رسو السفينة “ماين شيف” التي تنطلق من دبي حاملة أكثر من 6 آلاف سائح.
ويتماشى تطوير صناعة السياحة البحرية في دبي للوصول إلى أقصى إمكاناتها مع استراتيجية خط دبي للحرير التي أعدتها مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بالتعاون مع الجهات الحكومية الرئيسية.