سياحة عربية
السعودية تسير بقوة نحو تنويع قوالب السياحة الوافدة
ضمن تحقيق رؤية السعودية 2030 وتنويع مصادر الدخل، بدأت المملكة العربية السعودية تعزيز القطاع السياحي، وإيجاد قوالب جديدة، إلى جانب السياحة الدينية، التي تعد العمود الفقري لصناعة السياحة في البلاد.
وتعتبر السياحة الدينية ممثلة في موسم الحج وشهور العمرة الأبرز في السعودية، إذ تهدف المملكة بحلول 2030 لاستقطاب نحو 30 مليون معتمر، مقارنة بمتوسط 6.5 مليون معتمر سنويا في الوقت الحالي.
ولتحقيق هدف المعتمرين بحلول 2030، قال وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، إن مرسوما ملكيا صدر بإلغاء رسوم تكرار العمرة.. “القرار الملكي يأتي لتسهيل قدوم المسلمين من أنحاء العالم كافة، لأداء مناسك الحج والعمرة”.
كانت السعودية فرضت في 2016 رسوما على العمرة الثانية وما بعدها بقيمة 2000 ريال لكل مرة (533 دولارا)، بعد تراجع إيراداتها بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط عن مستويات منتصف 2014.
وذكر بنتن أن بلاده توسع عمليات تجهيز البنى التحتية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، من خلال المشاريع للبنية التحتية وتطوير منظومة الخدمات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
واعتبر أن القرار يدعم الجهود الرامية لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030 باستقبال 30 مليون معتمر في 2030.
وخلال وقت سابق من العام الجاري، أظهرت بيانات صادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة العامة، أن القطاعات المرتبطة بشكلٍ مباشر بالسياحة تشهد نمواً ملحوظاً وتساهم في تحقيق إيرادات تقدر بنحو 25 مليار دولار، أي حوالي 3.3% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومن المتوقع وصول عدد الرحلات السياحية في المملكة إلى 93.8 مليون رحلة بحلول 2023.
وتمر السياحة الداخلية في السعودية بالكثير من النمو والتطور، ويتجسد ذلك من خلال عدد الرحلات السياحية الداخلية التي بلغت 64.7 مليون رحلة عام 2018.
وتواصل المملكة الإعداد للإعلان عن مدينة نيوم، التي ستكون واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، اعتبارا من العقد القادم.
وتضم نيوم شواطئ خلابة، تمتد على أكثر من 460 كم من السواحل، والعديد من الجزر البكر، وجبالا شاهقة وخلابة على ارتفاع يصل إلى 500 متر، تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، تغطي قممها الثلوج في فصل الشتاء، بالإضافة إلى صحراء شاسعة وممتدة تجذب الزوار.
ونيوم منطقة اقتصادية ضخمة يكلف إنشاؤها 500 مليار دولار، تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ببنائها من الصفر في منطقة نائية في البلاد، حيث كان أعلن العام الماضي عن خطط لبناء مدينة على مساحة 26500 كيلومتر مربع تعتمد على التقنيات المتقدمة في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتوفير المزيد من الحريات للسعوديين.
(العين)