50 مليون سائح في الصيف.. انتعاش السياحة بفرنسا رغم “الصفراء”

انتعشت السياحة الفرنسية، لا سيما في العاصمة باريس، خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد بداية قاتمة شهدها القطاع السياحي، نتيجة موجة من الأحداث منها احتجاجات “السترات الصفراء”.

والحضور السياحي للأجانب في باريس شهد انتعاشاً وذلك بعودة السائحين إلى مدينة “إيل.دو فرانس” في باريس خلال الأيام المشمسة، وذلك بعدما شهدت انخفاضاً في عدد نزلاء فنادق المنطقة (-4.8٪) مقارنة مع عام 2018، وهو رقم قياسي للزيارات السياحية.

شهد هذا الصيف تدفق 50 مليون سائح إلى باريس وفرساي وديزني لاند.

وإن باريس قد استقبلت 8.3 مليون زائر. واستقبل متحف “اللوفر” في باريس هذا الصيف، أكثر من 17 مليون زائر الذين احتشدوا لرؤية الموناليزا وانتقلوا من غرفة إلى غرفة أخرى داخل أروقة المتحف في نهاية يونيو/حزيران الماضي، وفقاً لمكتب السياحة الفرنسية.

وارتفع عدد السائحين داخل المناطق السياحية في باريس بنسبة 1.5٪ مقارنة بعام 2018، كما زاد عدد الليالي التي قضاها السائحون في الفنادق في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران في باريس، بزيادة طفيفة (+ 0.7٪).

من جانبها، قالت كورين مينيجو، المدير العام لمكتب السياحة في باريس: “إن كأس العالم لكرة القدم للسيدات ساعدت بلا شك على جذب الزوار في شهر يونيو/حزيران”، موضحة أن “العملاء الأمريكيين كانوا حاضرين للغاية”.

وتؤكد الأرقام الصيفية عودة المسافرين من جميع أنحاء المحيط الأطلسي (+ 7 ٪ من الرحلات الطويلة من أمريكا الشمالية في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب وسبتمبر/أيلول مقارنة بعام 2018).

وعاد السائحون الأمريكيون في “إيل دو فرانس” خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/تموز، وقضوا نحو (3 ملايين ليلة فندقية، بنسبة زيادة + 6٪).

وعلى الرغم من التأثير السلبي لحادث حريق كاتدرائية “نوتر دام” باريس، أحد المعالم الأثرية الأكثر زيارة في باريس، في أبريل/نيسان الماضي، إلا أن الأمريكيين واليابانيين لم يتأثروا بذلك وكانوا الأكثر حضوراً للتنزه في الشانزليزيه؛ حيث (ارتفعت عدد الليالي في الفنادق بنسبة 11.7٪).

من جهة أخرى، تراجع عدد السائحين البريطانيين، بلا شك بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما ارتفع عدد السائحين من البلاد الناشئة على سبيل المثال الهند، بنحو 130 ألف رحلة جوية، والذين يأتون بشكل خاص لقضاء شهر العسل في باريس، المدينة الأكثر رومانسية.

ومن بين الفعاليات التي ستجذب السائحين الشباب إلى باريس هذا الخريف، نهائي الألعاب الإلكترونية لكأس العالم (نهائي الأساطير) في 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فضلاً عن معارض فنية وحفلات موسيقية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وأسبوع الألعاب في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، التي ستجذب الملايين من السائحين.

 

(لوجورنال دو ديمانش)