مواقع ترفيهية

نشاط للسياحة الأجنبية بالبحر الميّت

أكد عاملون في القطاع السياحي، ان الاستقرار السياسي والأمني في الأردن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، انعكس بشكل ايجابي على الحركة السياحية في منطقة البحر الميت، لافتين إلى أن المنطقة تشهد ارتفاعا ملحوظا بالسياحة الأجنبية مع بدء الموسم السياحي، في حين تراجعت السياحة الداخلية، مقارنة بالمواسم الماضية.

هذا الارتفاع تزامن مع الجهود التي تبذلها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة لكسر حالة الجمود التي يعاني منها القطاع منذ سنوات نتيجة الأحداث الاقليمية، في حين أن تنوع المنتج السياحي في المنطقة كان له دور كبير في استقطاب السياح، بدءا من السياحة العلاجية إلى سياحة المغامرة والسياحة البيئية والترفيهية.

ويؤكد مدير عام فندق البحر الميت العلاجي محمود صالح، ان الحركة السياحية تحسنت بالمقارنة مع المواسم الماضية، إذ ارتفعت بنسب قاربت 10 %، مقارنة بالموسم الماضي و50 % مقارنة بالمواسم السابقة، موضحا ان 90 % من السياح هم من الجنسيات الاجنبية.

ويشير صالح إلى أن الموسم الحالي يبشر بالخير مع عودة الحركة إلى طبيعتها قبل سنوات، أملا أن يستمر النشاط السياحي بالارتفاع خلال الأشهر القادمة، التي تعتبر الموسم الرئيس للسياحة في البحر الميت، بما ينعكس ايجابا على أوضاع المنشآت السياحية والعاملين والاقتصاد الوطني.

ويوضح مديرعام شاطئ عمان السياحي مهند الخضيري، ان منطقة البحر الميت تمتلك من الميزات الفريدة التي لا يوجد مثلها في العالم، ما يجعلها أحد أهم الوجهات للسياح من مختلف دول العالم، مبينا أن السياحة الأجنبية شهدت ارتفاعا ملحوظا هذا الموسم بنسبة تجاوزت 10 %، مقارنة بالموسم الماضي وبنسبة كبيرة مقارنة بالمواسم التي سبقته.

ويقول الخضيري “بالمقابل فان السياحة الداخلية شهدت تراجعا كبيرا منذ أحداث البحر الميت، إذ ان التغطية الإعلامية غير الدقيقة تسببت باحجام غالبية الأردنيين عن ارتياد المنطقة، رغم ان المنطقة التي وقعت فيها الحادثة غير مخدومة وتقع خارج حدود المنطقة السياحية”، مشددا على ضرورة إعادة ثقة سياح الداخل بالمنطقة كوجهة سياحية آمنة.

ويضيف ان العامل الاقتصادي له دور كبير في تراجع السياحة الداخلية، إذ أن الأوضاع المادية لا تسعف الكثير من العائلات للتنزه في ظل وجود أولويات أهم، مشيرا إلى أن ما يزيد على 80 % من زوار الشاطئ هم من السياح الأجانب.

ويشير مدير متنزه الأمير حسين المهندس سائد كريشان، إلى أن المتنزه يشهد خلال الفترة الحالية ارتفاعا في أعداد الزوار مقارنة بالموسم الماضي، موضحا أن معرفة السائح الأردني بالمتنزه كأحد أهم المواقع التي تتوفر فيها كافة الخدمات الرئيسة اسهم في زيادة اقبال السياح والزوار خاصة في ظل الأجواء المثالية للتنزه.

ويوضح أن اعداد الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع تتجاوز الطاقة الاستيعابية للمتنزه، لافتا إلى ان ما يوفره من خدمات عامة وأماكن للجلوس والشواء بلا مقابل جعل منه الوجهة الرئيسة للعائلة الأردنية.

من جانبه يشدد الرئيس التنفيذي لجمعية أصدقاء البحر الميت زيد سوالقة على ضرورة دعم السياحة لذوي الدخل المحدود بانشاء شاطئ عام مفتوح ليتمكن الزوار من الوصول إلى مياه البحر دون تحمل أي كلف، موضحا ان اقامة شاطئ عام سيوفر حلولا لمشاكل عدة كمشكلة القاء النفايات على الشواطئ، ومشكلة انتشار العشوائيات كالاكشاك والمقاهي وايجاد خدمات المرافق العامة التي تعتبر أحد أهم عوامل الجذب السياحي في المنطقة.

إغلاق