محطات سياحية في كييف

كييف، عاصمة أوكرانيا، والمدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكّان فيها، تقع في شمال وسط أوكرانيا على طول نهر دنيبر.

وهي مركز صناعي وعلمي وتعليمي وثقافي هامّ في أوروبا الشرقيّة.

وتتمتّع ببنية تحتيّة، ونظام متطوّر من وسائل النقل العام، بما في ذلك مترو كييف.

وتزخر بعدد وافر من المحطات السياحية، في الآتي لمحةٌ عنها.

“خريشتاك”

يربط شارع “خريشتاك “ميدان التجمّع وشارع التسوّق الراقي بالقسم الباقي من كييف. وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الشارع عرف التدمير خلال الحرب العالميَّة الثانية، ثمَّ أُعيد بنائه على الطراز الكلاسيكي السوفياتي الحديث. خلال عطلات نهاية الأسبوع، والعطلات الرسميّة، تُمنع حركة مرور الآليات هناك، ليحضن هذا الشارع العائلات. علمًا أن فروعًا لمتاجر التجزئة الدوليَّة الكبرى تتخذ من هذا الشارع مكانًا لها، فضلًا عن مجموعة واسعة من المقاهي والمطاعم ومحلات الـ”آيس كريم”، مع “ترّاسات” في الهواء الطلق.

ميدان الاستقلال

كان ميدان “نزاليزنوستي” أو (ميدان الاستقلال) مركزًا للنشاط السياسي منذ سنة 1990، وهو المكان الذي وقعت فيه احتجاجات “أوروميدان” بين سنتي 2013 و2014. وهناك نصب تذكاري للمحتجِّين الذين لاقوا حتفهم. وفي الميدان أيضًا، لن يتوقَّف السائح عن التقاط الصور، سواء لنصب الاستقلال العائد إلى سنة 2001 أو لفندق أوكرانيا، أو للرواق الملكي لأكاديميّة الموسيقى الوطنيّة.

المتحف الوطني لتاريخ أوكرانيا في الحرب العالمية الثانية

يحتوي المتحف المذكور على مجموعة من اللوحات الرخام التي ترمز إلى الجنود الذين سقطوا في المدينة، والبالغ عددهم 11600 جندي و200 عامل. وهناك “زقاق المدن البطلة”، الذي يتذكر المدن السوفيتية التي قاومت ألمانيا النازيّة. يروي هذا المتحف الضخم عن قصّة الحرب العالميّة الثانية من منظور أوكرانيا، ويحتوي على أكثر من 300 ألف قطعة. وهو منسَّق بطريقة مدعاة للثناء.

حيّ بوديل

أُحرق هذا الحيّ المطلّ على النهر والواقع وسط المدينة السابق في بداية القرن التاسع عشر، ثمَّ أُعيد بناؤه. وللوصول إلى هناك، على السائح ركوب القطار الجبلي المائل من نقطة صرح القديس ميخائيل الديني. بوديل، منطقة ثقافية راقية، تحضن مؤسَّسات تعليميَّة، والكثير من أماكن تناول الطعام. وتشمل المعالم السياحية الكبرى فيها: بوشتوفا بلوشا (أو ساحة البريد) الفسيحة بجانب محطة القطار المعلّقة، و”كونتراكتوفا بلوشا”، وهي ساحة قاعة العقود التجارية. في هذا المربع، تدعو النصيحة السياحيَّة إلى البحث عن نافورة شمشون التي تعود إلى القرن الثامن عشر، والتي تضم تمثالًا لشامسون وهو يذبح الأسد تحت قبّة مستديرة.

منزل ميخائيل بولجاكوف

ميخائيل بولجاكوف، واحد من أكثر الكتّاب الروس شهرةً في القرن العشرين، وهو ولد ونشأ في كييف. وقد تحوَّل منزله الراقي، والذي يرجع تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر إلى متحف يعرض لمحطَّات من حياته، وظروف كتابة رواياته، وممتلكاته المتوافرة بحسب نسخ متماثلة.

حديقة “هريشكو” النباتيّة

تقع حديقة “هريشكو” النباتيَّة الواسعة مباشرةً بعد نصب الوطن الأمّ، وتديرها “الأكاديميّة الوطنيّة للعلوم” في أوكرانيا. وهي تحتوي على 13000 نوع من الأشجار والزهور، وهي جديرة بالزيارة، مهما كان الموسم، علمًا أنَّه في الربيع وأوائل الصيف تتفتح أزهار الفاوانيا والمغنوليا والورود.

متحف الطيران الحكومي

يقع “متحف الطيران الحكومي” داخل مبنى مطار “زولياني” القديم، وذلك على بعد بضعة كيلومترات جنوب غربي مركز المدينة. كان افتُتح المتحف في سنة 2003 في الذكرى المئويَّة للرحلة المأهولة الأولى. إنَّه ثاني أكبر متحف من نوعه في الدول السوفيتية السابقة، ولديه أسطول متزايد من الطائرات، التي يتجاوز عددها 70 طائرةً بحسب الإحصاء الأخير.

“تاراس شيفتشينكو بارك”

“تاراس شيفتشينكو بارك”، حديقة جذَّابة تقع أمام “جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنيَّة”، حيث يتجمَّع الطلّاب، والمسنُّون للعب الشطرنج، ما يحوِّل المكان إلى صاخب للغاية.
وللصغار حصَّة، حيث يمكنهم ركوب المهور، ومشاهدة تمثال تاراس شيفتشينكو المحاط بالزهور، فقد كان لهذا الكاتب الذي عاش في القرن التاسع عشر تأثير هائل على الثقافة الأوكرانيَّة، ودور مُساعد في تشكيل اللغة الأوكرانيَّة الحديثة.

سوق كييف التاريخيّة

في الطرف الجنوبي من شاع “خريشتاك”، وعلى بعد بضعة شوارع على الجانب الآخر من “تاراس شيفتشينكو بارك”، تقع سوق كييف التاريخيَّة. ترجع قاعة السوق إلى أوائل القرن العشرين، وهي من أعمال المهندس المعماري البولندي هنريك جوليان جاي. ويُنصح السائحون بمفاوضة الأسعار في هذه السوق، من دون الإغفال عن الاستراحة في أحد والمقاهي الواقعة على حافة السوق.

 

(سيدتي)