مواقع ترفيهية
تامودا باي المغربية.. “ريفييرا” الشرق الأوسط
ينعم السياح في منطقة “تامودا باي” الواقعة في أقصى شمال المغرب بأجواء حالمة بفضل الشواطئ الرملية الناعمة.
وتزدهر الحركة السياحية في هذه المنطقة لدرجة أنها أصبحت من المقاصد السياحية المحببة للأجانب، وعادة ما يطلق عليها اسم “ريفييرا” الشرق الأوسط.
وتمتد تامودا باي لمسافة 25 كلم وتزخر بكثير من المنتجعات السياحية والمجمعات السكنية الفاخرة، ويعدّ من الوجهات السياحية البديلة لمنطقة أغادير والصويرة، ويمكن للسياح الاستمتاع بالمارينا الصناعية وما بها من شرفات المقاهي ومراسي اليخوت.
وعادة ما يتم إغلاق جانب من الشاطئ الطويل للمنطقة أمام حركة مرور السياح، وهو ما يمثل فرصة لطيور النورس للاستمتاع بالشاطئ وحدها”.
ولذلك يتعين على السياح السير عدة كيلومترات من أجل الوصول إلى الجانب الآخر من الشاطئ والالتفاف على المنشآت المشمولة بحراسة مشددة.
وعندما يتخذ السياح من تامودا باي على البحر المتوسط مقرا لإقامتهم أثناء زيارة المغرب، فإنه يمكنهم الانطلاق في الجولات الخارجية حول المنطقة مثل الرحلة إلى مدينة تطوان التاريخية، التي يجب أن يشملها أي برنامج سياحي للمغرب، والتي تندرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وتعدّ تطوان من أفضل المدن القديمة في المغرب، وتعتمد حياة السكان بها على 4 أسس، ألا وهي: المسجد ومدرسة القرآن والحمام والنوافير، ويصعب على السياح استكشاف المدينة بشكل كامل؛ نظرا لأنها تضم نحو 4000 حارة ويعيش بها نحو 100 ألف نسمة.
وأوضح المهندس جلال العودي أن مدينة تطوان ليست مصممة للحياة العصرية؛ حيث لا يمكن المرور هنا بواسطة السيارات، ويشعر المرء هنا بأنه يعيش في القرن الثامن عشر أو التاسع عشر.
وتنتشر المتاجر الصغيرة والأسواق في جميع أرجاء المدينة، وتوفر اللحوم والأسماك والخضراوات والخبز، ولا يلاحظ المرء أي مظاهر للرفاهية؛ حيث تفتقر المنازل لأجهزة التدفئة والتكييف، ولكن العودي أكد أن الهدوء هنا هو الرفاهية.
وهناك كثير من المعالم السياحية في جبال الريف الداخلية، التي تبعد عن الساحل، ويمكن للسياح زيارة مدينة شفشاون المعروفة باسم “المدينة الزرقاء”، التي تم إنشاؤها عند سفح الجبل في أواخر العصور الوسطى بسبب عمليات الطرد والتهجير من جنوب إسبانيا.
وتعدّ القلعة والمسجد الجامع من المعالم التاريخية بالمدينة، وقد قام السكان بطلاء المباني باللون الأزرق، ودائما ما تظهر الجدران والواجهات والبوابات والنوافذ وأرضيات الأزقة على البطاقات البريدية السياحية.
وفي نهاية اليوم، يعود السياح إلى تامودا باي، وقد عاد الصيادون إلى “مضيق” وبدأوا في لعب كرة القدم على الشاطئ، وتتلألأ قوارب الصيادين في الغسق وتومض أضواؤها في لوحة بديعية في الليل.
(وكالة الأنباء الألمانية)