مواقع ترفيهية

تركيا.. قبلة عالمية للسياحة العلاجية مدفوعة بأهمية ينابيعها الحارة

عززت السوق التركية موقعها كقبلة عالمية للسياحة العلاجية، مدفوعة بتطور منشآتها الصحية والكوادر المهنية، إلى جانب توفر مرافق طبيعية هامة للعلاج، كالينابيع الحارة.

والسياحة العلاجية، واحدة من عدة منتجات سياحية تشتهر بها تركيا، إلى جانب السياحة الترفيهية، وسياحة المغامرات، والسياحة الدينية، والثقافية، وسياحة المؤتمرات.

وتعد السياحة العلاجية أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي، ومصدرا رئيسا للدخل القومي، الذي اعتمد بشكل كبير على ازدهار السياحة العلاجية وما تدره من العملة النقدية الصعبة.

يقول “ياووز يليق”، وهو رئيس جمعية “تستود – TESTUD” للسياحة العلاجية في تركيا، إن منشآت الينابيع الحرارية في البلاد، استقبلت في 2019 حوالي 3 ملايين زائرا، 750 ألف منهم من الأجانب، فيما وصلت عائدات هذه المنشآت مليار دولار.

وأضاف “يليق” أن جمعية “TESTUD” تبذل جهودا كبيرة للتعريف بمنشآت الينابيع الحرارية في تركيا، عبر إقامة الفعاليات التعريفية في بلدان الجوار والعالم، والتواصل مع شركات التأمين الأجنبية.

في هذا الإطار، نظمت الجمعية لقاءات بهذا الخصوص، في العديد من بلدان العالم وعلى رأسها روسيا.

وأشار “يليق” إلى أن العام الماضي، شهد عقد اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين تركيا وروسيا، في موسكو، حيث وقع البلدان على مذكرة نوايا حول إعلان 2019 “عام السياحة والثقافة التركية الروسية” بشكل متبادل.

وأفاد بأن جمعية “TESTUD” بمثابة جسر تواصل بين الوكالات السياحية النشطة في مجال السياحة العلاجية ومنشآت الينابيع الحرارية، لدى كل من تركيا وروسيا، وأنها ساهمت في توقيع اتفاقيات تصل قيمتها إلى ما يقارب الـ500 مليون دولار.

وأعرب عن اعتزامهم بذل المزيد من الجهود كي تنال تركيا حصة أكبر من السياحة العلاجية.

ولفت “يليق” إلى أن الموقع الجغرافي لتركيا، والقريب من قارتي أوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط، وقصر مسافات الطيران إلى هذه المناطق، يلعب دورا كبيرا من ناحية جذب المزيد من السيّاح الأجانب إليها.

وبالإضافة إلى ذلك أوضح “يليق” أن تركيا تقع على حزام من الطاقة الحرارية الأرضية، ما يجعلها في المرتبة الـ 7 عالميا، والأولى أوروبيا من حيث ثراء موارد المياه الحرارية.

وتضم تركيا في 41 ولاية، 1500 منشأة قادرة على تقديم العلاج عبر المياه الحرارية، وسط مواصلة الجهود على تطويرها ورفع جودتها، بحسب “يليق”.

وفيما يخص السيّاح الأجانب الأكثر زيارة لمنشآت المياه الحرارية في مختلف المناطق التركية، قال “يليق” إن الصينيين يتصدرون القائمة، يليهم مواطني ألمانيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، وروسيا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وماليزيا، وإسبانيا، والبرازيل، وأذربيجان، والنرويج، ولوكسمبورغ، والتشيك، وجمهورية شمال قبرص التركية، وجورجيا، وتركمانستان، والكويت، والبحرين، وإيران.

أما المناطق التركية الأكثر استقبالا لهؤلاء الزوار، فهي، حسب “يليق”، ولايات بورصة، ودنيزلي، ويالوا، وأنقرة، وإسطنبول، وإزمير ومنطقة دالامان التابعة لولاية موغلا، وذلك بسبب قرب هذه المناطق إلى المطارات وسهولة المواصلات فيها.

وأشار إلى أن زيادة أعداد الزوار القادمين إلى تركيا ضمن إطار السياحة العلاجية، ساهم في دخول كميات كبيرة من العملة الأجنبية إلى البلاد.

وأفاد أن تركيا جنت قرابة المليار دولار منذ مطلع العام الحالي ، حيث استقبلت منشآت الينابيع الحرارية فيها حوالي 3 ملايين زائر، 750 ألف منهم من الأجانب.

ولفت “يليق” إلى أن متوسط حجم إنفاق السائح الأجنبي، بلغ 650 -750 من العملات الأجنبية، فيما وصل هذا الرقم إلى الـ 1000 في قطاعات السياحة البديلة.

 

(وكالة الأناضول)

إغلاق