سياحة عربية
الإمارات.. الأمن والتنوع وإكسبو مرتكزات نمو السياحة 2020
أكد خبراء وعاملون في القطاع الفندقي في دبي، أن بداية العام الحالي تُبشّر بانطلاقة استثنائية للقطاع السياحي، حيث شهدت احتفالات رأس السنة تدفقات سياحية غير مسبوقة مع الإقبال على مختلف الأنشطة والفعاليات في ظل خدمات عالمية قدمتها المرافق والمنتجعات والفنادق في الإمارة.
وأشار الخبراء إلى أن التوقعات المتفائلة لعام 2020 ارتكزت على مجموعة من المحاور تمثلت في عنصر الأمن والأمان الذي تتمتع به دبي ودولة الإمارات، والذي شكل رافعة حقيقية للقطاع في ظل الأوضاع غير المستقرة التي شهدتها وتشهدها بعض الوجهات السياحية في المنطقة، في حين تمثل المحور الثاني في زيادة تنوع المنتج السياحي التي تقدمه الإمارة، والذي يتناسب مع مختلف الفئات والشرائح الاقتصادية وساعد اختراق أسواق سياحية جديده.
ويعوّل القطاع السياحي بشكل كبير على استضافة معرض إكسبو 2020 الحدث العالمي الذي يقام لأول مرة على مستوى الدول العربية والمنطقة، ويعتبر من أهم مرتكزات النمو السياحي خلال العام الحالي في ظل التوقعات بمضاعفة النشاط السياحي وزيادة التدفقات السياحية من داخل وخارج الدولة، حيث يتوقع أن يستقطب الحدث العالمي نحو 25 مليون زائر يشكّل الزوار من خارج الدولة نحو 75 % منهم.
وقال الخبراء إن احتفالات رأس السنة في دبي والتي استقطبت نحو 2 مليون زائر، شكلت مؤشراً إيجابياً على التدفقات السياحية خلال العام الجاري، مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من هذه الأعداد تعود إلى زيارة دبي في مناسبات مختلفة بعد أن استمتعت بجودة ونوعية المنتج السياحي الذي تقدمه الإمارة للزوار والتجربة الترفيهية الفريدة والعصرية التي تمنحها للزوار من دول العالم كافّة، حيث تلقت الفنادق الآلاف من الطلبات والحجوزات لتكرار التجربة مع الاحتفال برأس السنة 2021 والاستمتاع مجدداً بالتجربة الفندقية والترفيهية المميزة.
الألعاب النارية
وقال تيموثي كيلي، المدير الإداري لفندق أتلانتس: لقد حازت عروض الألعاب النارية، وحفل العشاء، وتجارب الطعام المختلفة، على إعجاب ضيوفنا، وتجاوزت توقعاتهم، حيث استمتع أكثر من 7 آلاف ضيف بالأنشطة والاحتفالات المختلفة التي حقّقت نجاحاً كبيراً، لدرجة أننا تلقينا طلبات لاحتفالات السنة المقبلة.
وأشار إلى أن التدفقات السياحية التي شهدناها في ليلة رأس السنة تبشر بعام إيجابي، لا سيما وأن دبي تعتبر واحة الأمن والأمان في المنطقة، كما أن العام الجاري سيشهد استضافة إكسبو 2020، بالإضافة الى نوعية المنتج السياحي وتنوعه يساهم في استقطاب المزيد من الزوار.
وأضاف تيموثي كيلي أنه في إطار مفهوم «Roaring 20s»، الخاص بالترحيب بالعام 2020، حيث تم تحويل خيمة أساطير وكذلك الساحة المواجهة للبحر إلى منطقة تشبه احتفالات Great Gatsby ما حقق سعادة كبيرة للضيوف والزوار بهذه التجربة الاستثنائية مع الخدمة الممتازة والأجواء الساحرة، وشعورهم بتجربة استثنائية.
أطباق مميزة
وقال كاي وينكلر، المدير العام لفندق فيرمونت النخلة: كانت احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة في فيرمونت النخلة رائعة كعادتها واستمتع ضيوفنا بالمنتجع والخدمات المتميزة ضمن أجواء احتفالية جمعت الأصدقاء والأحباب، حيث استشعر الجميع حالة الأمن والأمان التي تتمتع بها إمارة دبي، والتي شكلت حافزا إضافيا لزيارة الإمارة، فيما قدمت المطاعم المتنوعة أطباقاً فريدة ومختلفة، فبعضها قدم حفلات عشاء مميزة مع الموسيقى الحية، وبعضها أخذ طابعاً مختلفاً مثل الطابع الهندي والبرازيلي والمأكولات البحرية وغيرها، والتي أتاحت جميعها الفرصة لكل ضيف أن يختبر شيئاً فريداً يناسبه.
وأضاف أن عدد الضيوف في الفندق خلال الاحتفالات باستقبال العام الميلادي الجديد وصل إلى نحو 900 زائر، الأمر الذي يبشر بانطلاقة حقيقية للموسم السياحي خلال 2020، ولا شك أن تنوع الخدمات وموقع الفندق المثالي لمشاهدة الألعاب النارية الشهيرة في دبي والتي يمكن رؤيتها من مرسى دبي، وبلو ووترز، وبقية أنحاء النخلة ساهم في استقطاب المزيد من الزوار ومنحهم تجربة ترفيه مميزة.
وقال جان فرنسوا لوران مدير العام في منتجع أنانتارا، النخلة دبي: قمنا بإعداد خمس تجارب مختلفة في مطاعمنا الحائزة عدّة جوائز في منتجع أنانتارا، النخلة دبي، حرصاً منّا على إرضاء أذواق كافة ضيوفنا في ليلة رأس السنة، ولكسب ولائهم خلال الزيارات المقبلة وقدم العديد منهم الملاحظات الإيجابية، ونحرص دوماً أن تكون راحة ضيوفنا في صدارة أولوياتنا.
وأضاف أن الفندق قام باستقبال وتلبية حاجات أكثر من 1500 ضيف، ونسعى دوماً إلى تقديم أفضل تجربة على الإطلاق لضيوفنا خلال إقامتهم، مشيرا الى أن هناك مجموعة العوامل التي تبشر بموسم سياحي استثنائي منها حالة الأمن التي تسود الإمارات والاستعدادات لحدث «إكسبو» العالمي، بالإضافة الى تنوع المنتج السياحي الذي تقدمه دبي.
وقال وائل سويد، المدير العام لفندق «باراماونت» دبي: نحن سعداء بالأصداء الإيجابية التي تلقيناها خلال احتفالات ليلة رأس السنة في فندق باراماونت الذي تم افتتاحه مؤخراً، والتي تبشر بموسم سياحي متميز، مشيرا إلى أن منظر عروض الألعاب النارية، سواء في برج خليفة أو دبي فستيفال سيتي ساهم في تعزيز المكانة السياحية للإمارة والترويج غير المباشر لها في الأسواق العالمية، لا سيما مع متابعة الملايين حول العالم للشاشات المباشرة والصور المباشرة للفعاليات أو من الفيديوهات والصور التي بثها الزائرون عبر موقع التواصل الاجتماعي وتظهر الصورة المشرقة والمبهرة لدبي.
وذكر أن الفندق استقبل أكثر من 800 شخص في مختلف الأماكن بما فيها المطاعم والفندق، وبالتأكيد تجاوزت الاحتفالات توقعات الضيوف، الذين عبروا عن سعادتهم بمستوى الخدمات في الفندق.
مشهد بانورامي
وقال ويليام هارلي فليمنج، المدير العام لفندق «جيه إيه»: إن عنصر الأمن في الإمارات شكل أهم عوامل الجذب السياحي، مشيراً إلى أن الفندق رحب بحوالي 1,370 ضيفاً استمتعوا باحتفالات رأس السنة، وحازت إعجابهم ورضاهم، لا سيما أن هذه هي السنة الأولى التي قمنا بها بتنظيم احتفالات في الهواء الطلق مع إطلالة على المشهد البانورامي لمدينة دبي.
دبي وجهة المطاعم العالمية
تتمتع دبي بخيارات عديدة من المطاعم الراقية التي تلبي رغبات مختلف الأذواق والأعمار والجنسيات، فدبي هي المدينة التي تزدهر بالمطاعم وتتألق بالأمسيات.
وتلبي دبي، بوصفها مدينة عالمية، رغبات قاطنيها الذين ينتمون إلى نحو 200 جنسية من جميع أنحاء العالم، ناهيك عن الزوار الذين يتوافدون إليها من كل مكان، وهذا يتجلى من خلال طاولات الطعام التي يجتمع عليها أشخاص من مختلف الجنسيات، ويتناولون أطعمة من عدة مطابخ عالمية.
في دبي ستجد مطاعم من الهند وبيرو وفرنسا وفيتنام وكل ما يخطر على بال الزائر من الدول بحيث يمكن للزائر أن يجرب أي طبق عالمي من خلال أكثر من 6000 مطعم، موزعة على جميع أنحاء دبي. ومع افتتاح مطاعم جديدة يوماً بعد يوم، تثبت دبي للعالم أنها عاصمة المأكولات والمطاعم في المنطقة، ومدينة ذات أهمية متزايدة في مشهد فنون المأكولات على الساحة العالمية.
اكتسبت مطاعم منتجع «نيكي بيتش» شهرة واسعة منذ افتتاحها في دبي عام 2016. ويقدم مطعم «تورو تورو»، الواقع في فندق جروفينور هاوس، مأكولات من أمريكا الجنوبية، أما في مطعم «لوكا» في منتجع وسبا دبي مارين بيتش، سترقص السالسا وكأنك في المكسيك.
وفي مطعم «آتموسفير» الواقع في الطابق 122 من برج خليفة يستمتع الزائر بمنظر العالم الممتد أمامه، وإن كان الزائر يريد مشاهدة برج خليفة، أطول برج في العالم، يمكنه الاستمتاع بالإطلالة البانورامية في «ذا فولت» في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز.
80 – %90 إشغال فنادق الإمارة في الربع الأول
توقع خبراء أن تتراوح نسب إشغال فنادق دبي خلال الربع الأول من العام الجاري بين 80 – 90% بدعم من نشاط سياحة الأعمال والمعارض والمؤتمرات، التي تستحوذ على نسبة متنامية من نزلاء الفنادق.
وقال أيمن عاشور، المدير العام لفندق البندر روتانا وأرجان من روتانا، إنه من المتوقع أن تتراوح نسب الإشغال في الفندق بين 80 إلى 90% خلال الربع الأول من العام الجديد 2020 في ظل نشاط حركة المعارض والمؤتمرات.
وقال عاشور: «لا بد من القول إن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات الخاصة والعامة لها دور كبير في جذب الزوار والسياح وتنشيط الحركة السياحية الداخلية خلال هذه الفترة من العام التي تشهد اعتدالاً في درجات الحرارة، إلى جانب أن المعارض شكلت العامل المهم والرئيس في جذب الزوار والمشاركين والمهتمين».
وأضاف عاشور أن الفندق ذا الخمس نجوم والواجهة البحرية المميزة أبهر ضيوفه خلال الفترة الماضية بعديد من الأنشطة الترفيهية، وبقوائم طعام مذهلة، وسبل ترفيه فاقت الوصف، وخدمة رائعة، إعلاناً عن مقدم السنة الجديدة بطريقة مبهرة.
«لاست إكزت».. تنوع الطعام على طرقات دبي
تمنح «لاست إكزت» الأفراد تجارب جديدة للمأكولات عبر وجهات مفتوحة تحتفي بالتنوع الكبير الذي يميز دبي، لتشكل مساحات للتواصل بين الأفراد والاستمتاع بأسعد الأوقات.
وتستوحي محطات «لاست إكزت» تصاميمها من مختلف القرون والحضارات، بما في ذلك الديكورات، وطابور اصطفاف السيارات عند طلب الطعام في منظر مثير للانتباه، وتضم كل محطة ما بين 10 إلى 13 عربة طعام تقدم للمرتادين خيارات رائعة من حول العالم.
وتختص كل عربة بتقديم وجبات من أشهر المطابخ العالمية لتوفر أطباقاً متنوعة تشمل البرغر والفطائر والأطعمة الشعبية الإماراتية والتايلاندية والهندية، والحلويات والمثلجات، والدجاج المقلي الجنوبي والمشروبات الباردة والساخنة طوال العام.
الأطباق الإماراتية تعكس الأصالة
تتمتع الأطباق الإماراتية المتنوعة بالأصالة كما تعكس ثقافة الإمارات. وتتمتع الاطباق الإماراتية بالنكهات اللذيذة والمتنوعة والشهيرة كاللقيمات ومن أهم هذه الأطباق المكبوس المكون من الأرز مع اللحم أو الدجاج أو السمك، والمنكّة بالقرفة والهيل والقرنفل أو الثريد المكون من اللحم والخضروات يعلوها طبقة من الخبز.
وهناك العديد من المطاعم التي تقدم هذه المأكولات مثل مطعم ومقهی «البرزة» في جميرا الذي افتتح في أبريل 2015، ويقدم الأطباق الإماراتية بلمسة معاصرة، ومطعم بيت 1971 على شاطئ جميرا، ومطعم «الفنر» في دبي فستيفال سيتي الواقع على خور دبي، وبايكرز كافيه الذي يعد المقهى المفضل لدى المواطنين للاجتماع على وجبة الفطور مع الأصدقاء، بالإضافة إلى مطعم وكافيه «ماما تاني» في جميرا، ومطعم «المجلس» في دبي مول، وكلاهما يشتهر بتقديم الطعام الإماراتي التقليدي مع لمسة عصرية. وبالنسبة للكثيرين، فإن الإطلالة هي الأساس، سواء أكانت على نجوم الصحراء أو مياه الخليج الهادئة.
معالم
هناك العديد من المعالم السياحية التي يمكن زيارتها في دبي منها على سبيل المثال:
برج خليفة
يعد من أفضل الأماكن السياحية في دبي والإمارات حيث يمكن الزائرين من الاستمتاع بمشاهدة أبهى المناظر الطبيعية والصناعية التي تشتهر بها مدينة دبي، ويتميز بارتفاعه الشاهق الذي يتراوح حوالي 828 متراً، ويتكون من 200 طابق، ويعتبر من أطول ناطحات السحاب على مستوى العالم.
سيتي ووك
يعد سيتي ووك من أفضل الأماكن التي يجب زيارتها في دبي حيث يتميز بالشغف والابتكار الذهني فقد تم تصميمها على أيدي أشهر المصممين والمهندسين على مستوى العالم، فهي مدينة متكاملة تظهر بها روح الحياة العصرية الحديثة وتحتوي على العديد من الفنادق والمطاعم ومنافذ التجزئة.
لامير
يقع في منطقة الجميرا على مساحة قدّرها 13.4 مليون قدم مربع، وهو من أبرز معالم دبي الترفيهية ويمتلك شاطئاً جذّاباً وسط الأجواء العليلة والمياه الكرستالية الصافية، كما يمكن الاستمتاع بالمغامرات التشويقية المتعددة حيث الألعاب ومطاعم دبي المشهورة، والمنزلقات المائية والملاعب الشاطئية التي تتناسب مع الأطفال والكبار.
خور دبي
هو عبارة عن لسان مائي يشق مدينة دبي إلى نصفين، ويعتبر ميناء طبيعياً للسفن التقليدية، التجارية، والسياحية، حيث يستقطب عدداً كبيراً من السيّاح محبي الطبيعة الخلّابة ليستمتعوا برحلة مائية على متن أحد القوارب التقليدية أو السفن السياحية التي تمتد على طول الخور.
(البيان)