السياحة البيئية

السياحة الأخلاقية والبيئية في سوق السفر العالمية

السياحة المستدامة والأخلاقية والبيئية هي أهم المواضيع التي أثيرت في سوق التجارة العالمية التي احتضنتها العاصمة البريطانية لندن بين الرابع والسادس من نوفمبر 2018. والتي نتجت عنها لقاءات بالملايين وعقود بقيمة ثلاثة مليارات يورو، وأفكار واقتراحات كثيرة.

غواتيمالا ومنطقة قوانغشي الصينية واليابان ومدينة ناشفيل الأميركية وغيرها من المناطق والبلدان كانت مشاركة في هذه السوق.

وزير السياحة الغواتيمالي، جورجي ماريو شاجون والمعني أيضاً بمعهد السياحة “إنغوات”، أكد لـ”يورونيوز” أن “السياح يقصدون دوماً الأماكن التي تنشط فيها الممارسات المستدامة والسياحة الأخلاقية”. وأضاف ” غواتيمالا انضمت الى منظمة دولية مناهضة للاتجار بالبشر وتحمي المجتمعات من السياحية الجنسية واستغلال القاصرين”.

منطقة قوانغشي الصينية ذاتية الحكم، تعتبر أكثر المناطق اهتماماً بالبيئة الايكولوجية على الصعيد العالمي. فهي إحدى أغنى المناطق من الناحية البيئية مع جبالها الخضراء وشلالاتها الأخاذة، ومياه أنهرها العذبة. المحافظة على هذه البيئة وحمايتها هما هاجس مسؤولي السياحة فيها، كما أشار لي غوانغ جون، نائب المدير العام للجنة إنماء السياحة في قوانغشي.

وأضاف “اليوم نقوم بتطوير السياحة المستدامة، ونركز خاصة على الحماية الايكولوجية للبيئة الطبيعية. نولي اهتماماً كبيراً للترويج للمنتجات البيئية الطبيعية”.

وفي مدينة ناشفيل، التي هي عاصمة ولاية تينيسي الأميركية، بدأت مسؤولوها بوضع سياسة سياحية بيئية نظيفة. بوش سباريدون، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ناشفيل كونفانشون وفيزيتورز كوربورايشن، تحدث مشيراً الى أن هذه المدينة هي أول مدنية في الانحاء الجنوبية الشرقية للولايات المتحدة تحصل على شهادة تشير الى أنها منطقة خضراء.

وعن برنامج إعادة التدوير الذي وضعته المدينة، قال سباريدون إنه خلال السنة الماضية باعت كل حانة من حانات الهونكي تونكس حوالى مليون زجاجة جعة. وأضاف ان هذا البرنامج لإعادة التدوير “يقوم على جمع الزجاجات مرتين أو ثلاث مرات يومياً من أجل إعادة تدويرها”.

وبالنسبة لليابان، فقد حققت نجاحاً لا نظير له في سياستها لجذب السياح اليها. فهي تنتظر قدوم ملايين السياح إليها خلال العامين المقبلين وذلك لحضور كأس العالم في الروغبي عام 2019، والألعاب الأولمبية عام 2020.

إغلاق