سياحة عربية

متى تتعافى السياحة الدولية من أزمة كورونا وتعود الحركة لطبيعتها؟

وفقًا لمسح قام به خبراء منظمة السياحة العالمية من المتوقع أن يتعافى الطلب على السياحة المحلية بشكل أسرع من الطلب على السياحة الدولية، كما يتوقع الغالبية أن بداية التعافي ستكون بحلول الربع الأخير من عام 2020 أي بداية من شهر أكتوبر القادم، بينما يرى البعض أن التعافي لن يبدأ قبل بداية عام 2021.

وبخصوص الأنماط السياحية، فمن المتوقع أن تتعافى السياحة الترفيهية Leisure Tourism بشكل أسرع من سفر الأعمال Business Travel والأنماط السياحية الأخرى. وبالنسبة للمناطق من العالم، فمن المتوقع أن تكون منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا أسرع المناطق في بداية التعافي، حيث يتوقع معظم الخبراء بداية التعافي والانتعاش خلال الربع الأخير من العام الحالي 2020، أما بخصوص باقي المناطق من العالم فموعد بدأ التعافي يختلف بخصوصه الخبراء والذى يرى بعضهم أنه سوف يكون خلال الربع الأخير من العام الحالي، بينما يرى البعض الآخر خاصة الأمريكيين أن التعافي لن يبدأ قبل بداية عام 2021.

وكانت منظمة السياحة العالمية قد أصدرت احصائيات حديثة عن تأثر قطاع السياحة الدولى بأزمة كوفيد 19، وذلك خلال الربع الأول من العام 2020، حيث أكدت أن الأزمة الحالية تعتبر أسوأ أزمة واجهتها السياحة الدولية منذ بدء تسجيل الإحصاءات عام 1950 بعد الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت المنظمة أن وباء كورونا COVID-19 تسبب فى انخفاض السائحين الدوليين خلال الربع الأول من العام الحالي 2020 بلغت نسبته -22% ، حيث انخفض عدد السائحين في مارس بحدة بنسبة -57% بعدما بدأ الإغلاق في العديد من الدول وفرض قيود على السفر وإغلاق المطارات والحدود الوطنية على نطاق واسع. وخلال الربع الأول من العام الحالي (يناير حتى مارس) على مستوى المناطق، كانت أعلى نسبة انخفاض في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والتي بلغت نسبة الانخفاض بها -35%، تليها منطقة أوروبا بنسبة انخفاض -19%، ثم منطقة الأمريكتين بنسبة انخفاض -15%، ثم منطقة أفريقيا بنسبة انخفاض -13%، ثم منطقة الشرق الأوسط بنسبة انخفاض -11%.

وتوقعت المنظمة فى إحصائياتها التى نشرتها على موقعها الرسمى أنه من المتوقع أن تزيد نسبة التراجع التراكمية للعام الحالي 2020 لتصل إلى ما بين 60% إلى 80% مقارنة بالعام الماضي 2019، محذرة من أن هذا التراجع يعرض الملايين من سبل العيش للخطر ويهدد بتراجع التقدم الذي تم إحرازه بخصوص تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت أنه تم تخفيض سقف التوقعات لهذا العام عدة مرات منذ تفشي المرض وتطوره إلى حالة وباء عالمي وحالة عدم اليقين التي لا تزال مسيطرة.

(اليوم السابع)
إغلاق