سياحة عربية
مصر تهدف لجذب 3 ملايين سائح من الصين
قال الخبير السياحي محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، إن أعداد السياح الصينيين القادمين إلى مصر في زيادة كبيرة، مشيرا إلى أن السائح الصيني “سائح ثقافي بامتياز ونادرا ما يتوجه إلى المدن الساحلية، بل اهتمامه منصب على أماكن مثل القاهرة والأقصر وأسوان، لما تحويه من مزارات أثرية”، مرجعا ذلك إلى أن “الصين دولة ذات حضارة، وهناك روابط عميقة في التاريخ تجمع بين البلدين”.
وأوضح عثمان، أن تطور العلاقات المصرية الصينية السياحية بدأ عام 2016 عندما زار الرئيس الصيني مصر واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي في ساحة معبد الكرنك في حفل عشاء أسطوري، حيث أقام في الأقصر 3 أيام، و”من هنا حصل تحول جذري في أعداد السائحين الصينين”.
وأوضح هذا التحول قائلا “كانت الأعداد السنوية قبل الزيارة تتراوح بين 70 إلى 80 ألفا سنويا، لتصل بعد الزيارة مباشرة إلى 250 ألف سائح”، مشيرا إلى أن “هذه الأعداد كانت هي الرئة الإضافية لمصر في ذلك التوقيت، حيث إن أعداد السياحة الوافدة لمصر كانت منخفضة للغاية، وعملت السياحة الصينية وقتها على الحفاظ على العمالة المصرية ومختلف المنشآت السياحية”.
وقال إنه خلال عام 2018 زار مصر 280 سائحا صينيا، مشيرا إلى أن الصين يخرج منها أكثر من 175 مليون سائح كل عام، لتعداد سكانها، لذا نجد أن عدد 280 ألفا سنويا منخفض للغاية، ويجب أن تعمل الدولة المصرية على زيادة هذه الأعداد خلال الفترة المقبلة، على أن يكون المستهدف هو الاستحواذ على ما لا يقل عن 2% من إجمالي أعداد السائحين، وهذه النسبة تعني دخول نحو 3 ملايين صيني سنويا لمصر.
وتابع أنه يجب إزالة المعوقات الموجودة في السوق المصرية التي تعوق رفع أعداد السائحين الصينيين، وأولها الاهتمام باللغة الصينية عن طريق زيادة أعداد المرشدين السياحيين الصينيين، وتدريس وإعداد الطعام الصيني في كليات السياحة والفنادق المصرية، لأن الطعام جزء من ثقافة السائح الصيني، وثالثا يجب إلزام الفنادق والمنشآت السياحية بتقديم قائمة خدماتها باللغة الصينية، ورابعا يجب وضع لافتات باللغة الصينية داخل المواقع الأثرية التي لا سيما يهتم بها السائح الصيني.
وأوضح أن “هناك فعالية يتم التجهيز لها حاليا من قبل اتحاد غرف سياحية ثقافية وهو البورصة السياحية الصينية في مصر العام المقبل، وستعمل هذه البورصة على استجلاب الشركات السياحية الصينية لمصر، والعمل على إبرام تعاقدت من شأنها رفع أعداد السائحين سنويا”.
(العين)