تعدّ أمستردام واحدة من وجهات السفر الأكثر قصدًا في أوروبا، وهي تُعرف باسم “فينيسيا الشمال” لضمّ ما يزيد عن مئة قناة، وتوفّر للسائحين مغامرات سهلة الاكتشاف، سواء سيرًا على الأقدام أو بوساطة الدراجات الهوائيّة أو القوارب. توفر هندسة العمارة الجذابة في عاصمة هولندا، والتي ترجع إلى القرن السابع عشر خلفية جذابة، وإن كانت غير متناسقة، لمدينة تشتهر بحداثتها. من متاحف الفنون الجميلة في المدينة إلى أسواق الزهور الملونة، والمقاهي، هناك شيء مثير وفريد لاكتشافه في أمستردام عند كل منعطف.
قنوات أمستردام
بُنيت القنوات الشهيرة خلال القرن السابع عشر للتحكم في تدفق نهر “أمستل”، ولإضافة أفدنة من الأراضي الجافة إلى المدينة. سرعان ما اكتشف التجار الأثرياء في أمستردام أن القنوات كانت مثالية لعرض قصورهم أيضًا. توفر الرحلة بالقارب على طول إحدى القنوات المائة بالمدينة للزائرين راهنًا طريقة مريحة لمشاهدة العمارة الهولندية التقليدية. هناك، تصطف أشجار الدردار والجير، ويعبرها أكثر من ألف جسر ، علمًا أن القنوات هي موطن لحوالي 2000 منزل عائم، بما في ذلك الفنادق العائمة. يقدم منظمو الرحلات مجموعة متنوعة من الرحلات البحرية، بدءًا من الرحلات الاستكشافية لساعة إلى الرحلات البحرية على ضوء الشموع.
متحف “ريجكس”
يحتلّ متحف ريجكس الجزء الشمالي الشرقي من “ساحة المتحف”، ويمكن القول إنه أهم متاحف الفنون والتاريخ في البلاد. يبلغ إجمالي عدد المجموعة أكثر من مليون قطعة أثرية تعود إلى القرن الثالث عشر وما بعده. لعقود من الزمن، تم وضع المجموعة في مبانٍ في جميع أنحاء البلاد حتى سنة 1876، عندما فاز المهندس المعماري بيير كويبرز بمسابقة تصميم وبدأ في بناء متحف “ريجكس”، الذي افتتح في سنة 1885. ويضمّ المتحف راهنًا حوالي 8000 قطعة معروضة، وأشهرها لوحات رامبرانت وفرانس هالز ويوهانس فيمير.
القصر الملكي
القصر الملكي في أمستردام، هو أحد القصور الملكية الثلاثة في هولندا، وهو يقع على الجانب الغربي من ساحة “دام” وسط المدينة. بدأ الهيكل السابع عشر في البروز كقاعة بلدية في المدينة في بادئ الأمر، ولكنه تحوّل إلى قصر خلال الحروب النابليونية، وذلك عندما توّج شقيق نابليون لويس الأول ملك هولندا. على الرغم من أن الجزء الخارجي قد شيده جاكوب فان كامبن بالحجر الرملي، في تقليد للمباني العامة في روما، إلا أن التصميم الداخلي هو مثال رئيس على أسلوب الإمبراطورية المتقن في أوائل القرن التاسع عشر. لا يزال القصر الملكي الهولندي يستخدم للمناسبات الملكية، ولكنه مفتوح للجمهور معظم أيام العام.
ساحة “دام”
تعدّ ساحة “دام” واحدة من أكثر المناطق المزدحمة بالسائحين في أمستردام، ومن معالمها القصر الملكي سابق الذكر ومتحف “مدام توسو” للشمع، وتمثال يشير إلى نصب تذكاري وطني، وتحديدًا إلى الجنود الهولنديين الذين فقدوا حياتهم في الحرب العالمية الثانية.
يصطفّ على جانبي هذه الساحة العامة الضخمة، العديد من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، وهي تعج عادةً بالباعة الذين يبيعون الطعام والهدايا التذكارية. هناك، تلفت عجلة “فيريس” السائحين، وهي مرغوبة للحصول على مناظر مختلفة للمدينة. إلى ذلك، تكثر وسائل الترفيه، بدءًا من فناني الشوارع وصولًا إلى المهرجانات الموسيقية من الدرجة الأولى.