سياحة عربية

الأردن.. 90% إشغال المخيمات السياحية بوادي رم

شهدت المخيمات السياحية في منطقة وادي رم، أحد أضلاع المثلث الذهبي (العقبة – البترا – وادي رم)، حركة نشطة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، ما زاد نسبة إشغال المخميات السياحية الى اكثر من 90 %.

وتتزامن الحركة السياحية النشطة خاصة من قبل الأجانب، مع قدوم عشرات السفن والبواخر السياحية، التي أسهمت في خلق حالة استثنائية سياحية في وادي رم والعقبة والبتراء والتي ارتفع زوارها الى 53% خلال الربع الاول من العام.

وتعد المخيمات السياحية في منطقتي وادي رم والديسة، إحدى أهم وسائل الجذب السياحي في العقبة، وتعتبر مكانا نادرا وفريدا للسياحة الصحراوية، وأهم العوامل المشجعة على استقطاب السياح بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص.

ويمتاز المنتج السياحي الفريد بـ”ثغر الأردن الباسم” بعدة مقومات تجعل الجهات المعنية بالقطاع، وعلى رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معنية بالترويج له عبر مختلف الوسائل.

وبين مفوض السياحة والتنمية الاقتصادية في سلطة العقبة شرحبيل ماضي، ان حركة نشطة تشهدها مخيمات منطقتي الديسي ووادي رم، مؤكدا ان تلك الحركة بفعل البواخر السياحية، التي رست على ارصفة شواطئ العقبة، بالاضافة الى حركة سياحية داخلية نشطة لوادي رم والذي يتمتع هذه الايام باجواء معتدلة، مشيرا ان المؤشرات السياحية خلال الربع الاول لوادي رم تشير الى ارتفاع عدد زائريه الى ارقام قياسية مرتفعة عن العام الماضي.

واشار ماضي إلى أن السلطة تعمل بالتشارك مع كافة الجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص على ترويج وادي رم عالميا، مؤكدا ان وادي رم من الجهات السياحية ذات القيمة الاقتصادية المضافة وتحظى باهتمام كافة سواح الأردن.

وبين ماضي أن “سلطة العقبة” ماضية في برامجها السياحية، وترويجها لكل المنتج السياحي بما فيها منطقة وادي رم، والتي يزورها عشرات الآلاف من السياح سنويا.

وأشار إلى أن سياحة المثلث الذهبي (العقبة – وادي رم – البترا)، ساهمت في ايجاد منتج سياحي قائم بذاته غير معتمد على أي منتج سياحي آخر بالمنطقة، مؤكدا أن برنامج زيارة السائحين للعقبة يتضمن فعاليات تستهدف إطالة مدة إقامة السائح.

وأكد القطامين أنّ ” كل المشاركات التي تقوم بها سلطة العقبة الخاصة في المعارض الدولية تعرض خلالها المنتج السياحي بالعقبة، مبينا ان لتلك المشاركات تأثيرا مباشرا على حركة السياح القادمين إلى المملكة والعقبة بشكل خاص”، مشيراً إلى أن “السلطة تبذل جهدا مضاعفا لتحقيق أرقام قياسية لأعداد السياح خلال العام الحالي”.

ويقول صاحب مخيم سياحي محمد الزوايدة إن المخيمات السياحية “ساهمت” في إطالة مكوث السائح، وعملت على تعزيز المنتج السياحي بشكل عام، والعقبة بشكل خاص، مشيرًا إلى أن وادي رم معروف عالميًا ويُعتبر مقصدًا لسياح العالم، إذ يتمتع السائح بطبيعته الصحراوية الغنية بالسكون والهدوء والصفاء، مؤكدا أن المواطن الأردني “أصبح يزور وادي رم أكثر من مرة في العام الواحد”.

من جانبه، يقول الدليل السياحي ايمن ابراهيم إن السياحة الصحراوية “أصبحت ركيزة أساسية في المنتج السياحي الأردني”، مضيفًا “أن “الرحلات والنشاطات التي تُقام في وادي رم أسهمت في تعزيز التدفق السياحي خلال هذه الفترة من العام بالتحديد والتي تتميز بطقس معتدل يختلف عن باقي أيام العام”، مبينا أن النشاطات التي تُقام وخاصة في فترة غروب الشمس تلقى صدى واسعا لدى السائح سواء أكان أجنبيا أو محليا.

وبين الخبير السياحي أيمن جبر أن السياحة الصحراوية عادة ما تكون موسمية، وخاصة في فصلي الخريف والربيع لتميز منطقة وادي رم بتضاريس خلابة ودرجات حرارة معتدلة، قائلا إن الوقت الحالي يشهد تزايدا للبواخر السياحية والتي يكون على متنها آلاف السياح يقومون بزيارة البترا والعقبة ووادي رم، موضحاً “أن الأردن يحتل مكانة مهمة خاصة في السياحة الصحراوية”.

من ناحيته، قال أحد موظفي مخيم سياحي، إن منطقة وادي رم “تشهد إقبالا متزايدا من السياح ومن مختلف الجنسيات، حيث لم تعد مقتصرة على الجنسيات الأوروبية والاجنبية، مؤكدا أن العقبة والبترا ووادي رم أصبحت مقصدا مهما للراغبين في السياحة الصحراوية، التي تلقى رواجا ملفتا للنظر، وبالأخص الأوروبيين الذين لم يألفوا أجواء الصحراء، الأمر الذي شجع شركات السياحة والسفر على تصميم برامج وعروض ورحلات لاستقطاب السياح.

 

(خبرني)

إغلاق