سياحة عربية

المجلس الوطني الإتحادي: الإمارات الـ 29 عالمياً في الإيرادات السياحية

توقع المجلس الوطني الاتحادي أن يسهم قطاع السياحة بأكثر من 11% من إجمالي دخل الدولة خلال السنوات الـ10 المقبلة، مؤكداً في رسالة رسمية وجهها، إلى مجلس الوزراء، أن سياسات القيادة نجحت في أن تظل الدولة بين الوجهات السياحية الأكثر جاذبية للسياح في الأسواق العالمية، حيث جاءت في المركز الـ29 بين أكثر دول العالم تحقيقاً للإيرادات السياحية، وفي المركز 21 من حيث أكثر الدول إنفاقاً على السياحة في العالم.

ودعا المجلس الحكومة إلى الموافقة على مناقشة موضوع سياسة وزارة الاقتصاد في شأن دعم قطاع السياحة، فيما حدد تقرير رسمي ثمانية أنواع رئيسة يشملها القطاع السياحي في الدولة، تشمل سياحة التسوق، المغامرات، الرياضة، الثقافة، التعليم، العلاج والاستشفاء، المعارض والمؤتمرات، البحر.

وتفصيلاً، وجّه المجلس الوطني الاتحادي رسالة رسمية إلى مجلس الوزراء، يطلب فيها موافقة الحكومة على مناقشة موضوع عام حول سياسة وزارة الاقتصاد في شأن دعم قطاع السياحة، وفقاً لثلاثة محاور رئيسة، الأول متعلق بسياسة الوزارة وخططها الاستراتيجية في هذا القطاع، والثاني خاص بتنمية وترويج السياحة داخلياً وخارجياً بالتنسيق مع الجهات المعنية، أما المحور الأخير فيتعلق بجهود الوزارة للاستفادة من معرض إكسبو 2020، وأثر ذلك في التخطيط الاستراتيجي المستقبلي لقطاع السياحة.

وذكر المجلس في الرسالة، التي تسلمها وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عبدالرحمن العويس، أنه نتاجاً للأهمية الخاصة التي توليها القيادة لدعم القطاع السياحي، باعتباره واحداً من مصادر الناتج الإجمالي للدولة، فقد قدّرت دراسات وتقارير رسمية إمكانية أن يسهم القطاع بأكثر من 11% من إجمالي دخل الدولة خلال السنوات الـ10 المقبلة.

وقالت الرسالة: «تزداد أهمية السياحة في ظل العديد من التحديات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية على معطيات الأمن والاستقرار في المنطقة، ونجحت الدولة في أن تحافظ على صدارتها للوجهات السياحية الأكثر جاذبية للسياح في الأسواق العالمية، بفضل ما تتمتع به من عوامل الأمن والاستقرار والتنوع الفريد في السياحة، إذ جاءت في المركز الـ29 بين أكثر دول العالم تحقيقاً للإيرادات السياحية، وفي المركز 21 من حيث أكثر الدول إنفاقاً على السياحة في العالم».

وحدد تقرير رسمي ثمانية أنواع رئيسة يشملها القطاع السياحي بالدولة، أولها «سياحة التسوق»، لافتاً إلى أن الدولة تضم العديد من الأسواق التقليدية وغير التقليدية، لاسيما أن دبي تعد عاصمة تجارة التجزئة الفريدة في منطقة الشرق الأوسط، إذ تجذب في كل عام إلى مراكز تسوقها الضخمة وأسواقها العريقة ملايين المتسوقين من كل ركن من العالم.

وبحسب التقرير، فإن ثاني أنماط السياحة في الدولة هو «سياحة المغامرات»، التي تشمل القفز بالمظلات والرحلات عبر الجبال، والمشاركة في سباقات السيارات بالصحراء، وفي الحلبات العالمية المخصصة لهذه السباقات، إضافة إلى أنه يمكن للزوار الذين يفضلون الاستمتاع بالأجواء الهادئة، تجربة جولات مناطيد الهواء الساخنة فوق أجمل المناظر الطبيعية، وتجربة رحلات السفاري الصحراوية، والغوص في المياه الخلابة للخليج العربي، والتوجه إلى تلال الربع الخالي في منطقة ليوا.

كما شملت قائمة الأنماط «السياحة الرياضية»، التي تجذب عشاق ومحبي متابعة ومشاهدة البطولات الرياضية التي تنظمها أو تستضيفها الدولة باختلاف أنواعها، مثل جائزة أبوظبي الكبرى لـ«الفورمولا 1»، وبطولة دبي للتنس، وبطولة أبوظبي العالمية للغولف، وسباعيات دبي للرجبي، وكأس دبي الذهبية للبولو، وأغلى سباق للخيول في العالم كأس دبي العالمي.

وكذلك توجد «السياحة الثقافية»، المعنية باكتشاف تاريخ وثقافة الدولة الغني بالمواقع التاريخية والمتاحف، التي تشمل قرية التراث في أبوظبي، وقلعة الجاهلي في العين، ومتحف وقلعة الفهيدي في دبي، وورش بناء المراكب الشراعية في كل من الفجيرة وعجمان، ومتاحف عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين، إضافة إلى بعض الوجهات الاستثنائية للفنون والمعارض والمهرجانات، التي تقام على مدار العام، ومنها مسابقة شاعر المليون، ومهرجان الرطب ليوا.

ووفقاً للتقرير، فهناك أيضاً «السياحة التعليمية»، حيث تقدم دولة الإمارات للطلاب من جميع أنحاء العالم فرص التعليم العالي، في أكثر من 60 كلية وجامعة مرموقة على المستوى العالمي، وتوجد «السياحة الاستشفائية العلاجية»، إذ تعد الدولة وجهة مثالية للمرضى الذين يلتمسون العلاج في الخارج، بفضل أوقات الانتظار القصيرة والأسعار التنافسية والنوعية غير المسبوقة من الرعاية الصحية. كما تحتضن الدولة مراكز متخصصة لعلاج الأورام، والاضطرابات الوراثية ومرض السكري ومرافق جديدة لإعادة التأهيل، وطب الأطفال والطب الشامل.

وأفاد التقرير بأن سابع أنماط السياحة التي تتسم بها الدولة، هو «سياحة المعارض والمؤتمرات»، الذي جعل من الدولة جسراً استراتيجياً بين الشرق والغرب، وواحدة من الوجهات الرئيسة المفضلة على مستوى العالم في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، والنمط الثامن «السياحة البحرية» وقد برز هذا النوع كأحد أنواع السياحة التي تشهد ازدهاراً ملحوظاً في الدولة، لاسيما ميناء راشد البحري في دبي، الذي تم التخطيط له لجعل دبي وجهة ومحطة إقليمية للسياحة البحرية.

إغلاق