سياحة عربية
134 مليار دولار مساهمة متوقعة للسياحة بالناتج المحلي لدول الشرق الأوسط
تشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المساهمة المباشرة لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط إلى 133.6 مليار دولار أمريكي بنسبة 4.2% سنوياً، وذلك بحلول عام 2028، وفقاً للبيانات الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة.
ويدعم هذه التوقعات بشكلٍ جزئي ارتفاع أعداد السائحين القادمين إلى المنطقة للحضور والمشاركة في الفعاليات والأحداث الرياضية والسياسية الكبرى والمهرجانات الثقافية والحفلات الموسيقية، فضلاً عن المعارض المتخصصة في قطاع السفر.
وستمثل “الأحداث والفعاليات” التي تعزز من نمو قطاع السياحة المحور الرئيسي لمعرض سوق السفر العربي 2020 الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 19 إلى 22 أبريل/نيسان 2020.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: “باتت الفعاليات والأحداث في مختلف القطاعات أحد العوامل الرئيسية لجذب المزيد من السائحين والزوار من الخارج إلى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وتابعت: “معرض سوق السفر العربي 2020 سيسلط الضوء بشكلٍ رئيسي على تأثير الأحداث والفعاليات الكبرى على نمو قطاع السياحة في المنطقة، وكيفية إلهام صناعة السفر والضيافة حول أهمية الجيل التالي من الأحداث “.
وعلى مستوى دولة الإمارات، شهدت المراكز الرئيسية التي تقام فيها المعارض في كل من دبي وأبوظبي نمواً بنسبة 14٪ بين عامي 2016 و2018، حيث استقبل مركز دبي التجاري العالمي 3.4 مليون زائر في عام 2018، في حين رحّب كل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومركز العين للمؤتمرات بأكثر من مليوني زائر خلال الفترة ذاتها.
وسيتصدر معرض إكسبو 2020 دبي الذي يقام في الفترة الممتدة من أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى أبريل/نيسان 2021 مشهد الأحداث والفعاليات الكبرى في المنطقة باعتباره الحدث الأضخم على الإطلاق الذي يشهده العالم العربي، بمشاركة 192 جناحاً من مختلف دول العالم، ومن المتوقع أن يجذب أكثر من 25 مليون زائر، بمعدل 145 ألف زائر في كل يوم من أيام المعرض الذي يمتد على مدى 173 يوماً.
وفي السياق ذاته، يتوقع المنظمون أن يشهد إكسبو 2020 دبي 11 مليون زيارة من قبل الأشخاص القاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن 14 مليون زيارة سيسجلها الزوار القادمون من خارج الدولة غالبيتهم من السياح.
وحسب شركة “إي واي” (EY) للاستشارات، فإن هذه الأرقام ستسهم في دعم الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات بنحو 33.4 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 122.6 مليار درهم إماراتي)، وهو ما يسمح بخلق 49,700 ألف فرصة عمل بدوام كامل سنوياً.
أما في المملكة العربية السعودية، فقد خصصت الحكومة نحو 64 مليار دولار للاستثمار في المشاريع الثقافية والترفيهية على مدار العقد المقبل ضمن رؤيتها لعام 2030، وذلك وفقاً لأحدث تقرير صادر عن شركة “سافيلس” العقارية.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الاستثمارات جنباً إلى جنب مع التسهيلات الجديدة التي تقدمها الحكومة للحصول على تأشيرات الزيارة في زيادة تدفق السياح والزوار إلى المملكة والتي من المتوقع أن تستقبل 25 مليون زائر بحلول عام 2021، بالتزامن مع استضافتها العديد من الأنشطة الترفيهية والأحداث الرياضية العالمية.
وتعليقاً على ذلك قالت كورتيس: “في عام 2018، شهدت المعارض التي أقيمت في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية زيادة بنسبة 103٪ على مستوى عدد الزيارات، حيث بلغ عدد الأحداث والفعاليات الرئيسية 61 حدثاً أقيم على مدار 349 يوماً. وكانت الأحداث والفعاليات الرياضية العلامة الفارقة من بين الأحداث الأخرى التي أقيمت في المملكة”.
(العين)