سانت موريتز مهد السياحة الشتوية

تعتبر مدينة سانت موريتز السويسرية التي يطلق عليها لقب«حاضرة جبال الألب» مدينة عالمية بامتياز، وواحدة من أشهر وأجمل الوجهات السياحية في العالم، وهي «عاصمة السياحة الشتوية»، ويقترن اسمها على الدوام بالفخامة والأناقة والثراء، والطبيعة الملهمة والجذابة، حيث الفنادق والمطاعم الفاخرة، والمنتجعات الصحية، والمتاجر الراقية التي تضم أرقى العلامات التجارية، والموجودة كلها ضمن محيط من الجبال والبحيرات الألبية التي تقدم لزائريها فرصة متفردة لقضاء أمتع عطلة لا سيما في الشتاء حيث رياضات التزلج على الجليد التي تجذب كبار الرياضيين، النجوم، رجال الدولة والعائلات الملكية.

تقع هذه المدينة التي تعد من أشهر وأقدم منتجعات الرياضات الشتوية في العالم، في الجهة الشرقية من سويسرا، بالقرب من بحيرة جنيف، وتحديدًا في وادي إنغادين، و هي تابعة لمقاطعة غراوبوندن، وقريبة من قمة بيزبرنينا التي تعد أكثر القمم الجبلية ارتفاعًا في سلسلة جبال الألب الشرقية.

تتفاخر سانت موريتز بما تحتضنه من مجال واسع من خيارات المتعة والتسلية، ولكن الميزة الأقوى التي تمتلكها هي الجمال الساحر للمناظر الطبيعية.

الوصول إلى المدينة

يمكن الوصول إلى هذه المدينة التي يحلو للبعض تسميتها «مدينة الأثرياء» من زيورخ عبر القطار، في مدة تصل إلى نحو أربع ساعات، ومن باقي المدن السويسرية يمكن استقلال القطار إلى مدينة خور chur، والتي تبعد عنها مسافة 74 كيلو متراً، ثم تغيير القطار إلى سانت موريتز.

كما يمكن الوصول إليها جوًا، حيث يبعد مطار انغادين Engadin عنها مسافة 5 كيلو مترات، ويوفر رحلات إلى زيورخ وجنيف وميلانو وبازل وميونخ.

السيارة ستكون وسيلة أخرى ممتعة للوصول إلى هذه المدينة الوديعة، فمن جنيف مثلاً ستستغرق مدة الرحلة قرابة خمس ساعات ونصف، بينما تستغرق الرحلة من زيورخ حوالي 3 ساعات.

وتبعد مدينة ميلان عن سانت موريتز مسافة 175 كيلو متراً، وتستغرق الرحلة بالسيارة حوالي ساعتين ونصف، وحوالي 4 ساعات من مدينة ميونيخ حيث تبعد عنها مسافة 280 كيلو متراً.

تستخدم «بطاقة الزائر»، في وسائل النقل الجبلية والحافلات، وفي مواقف السيارات، وكبطاقة ائتمان، وبالإضافة إلى كل ذلك فإنها تخول حاملها الحصول على العديد من الخصومات، وهي المفتاح المثالي للزوار لكي يستفيدوا من الفرص التي لا يمكن حصرها المتاحة في انغادين العليا.

تنقل القطارات الحمراء التابعة لشركة سكة حديد رايتيان زوار سانت موريتز بسرعة إلى عوامل الجذب المحيطة والتي تتضمن: مناطق التزلج في ديافوليزا وليكالب، الحديقة الوطنية في انغادين السفلى، وباستخدام بيرنينا اكسبريس تنقلهم إلى بوتشلاف المتوسطية، أما غلاسير اكسبريس المشهور عالمياً فهي تنقلهم إلى كور، ومن هناك تنقلهم أبعد إلى فاليه.

مدينة الشمس

تشرق الشمس على سانت موريتز الواقعة على ارتفاع 1856 متراً فوق سطح البحر، 322 يوماً في السنة، حتى أن الشمس أصبحت الرمز الرسمي لهذه المدينة في عام 1930.

وتحتوي سانت موريتز على مناظر طبيعية خلابة مع 25 بحيرة جبلية بالإضافة إلى الغابات والأنهار الجليدية والقمم الجبلية المهيبة، وهي وجهة سياحية على مدار العام، ففي الصيف يستمتع الزوار بالتنزه والتسلق والإبحار وركوب الأمواج والتنس وركوب الخيل والغولف وحتى التزلج على الأنهار الجليدية أما في الشتاء فإن الرياضات الشتوية هي عامل الجذب الرئيسي. ودائماً يقال عن سانت موريتز أنها سابقة عصرها، فعلى سبيل المثال، تمت إضاءة أول مصباح كهربائي في فترة عيد الميلاد في عام 1878، كما تم إجراء أول بطولة للغولف في جبال الألب عام 1889، وفيها تشغيل واحد من أوائل مصاعد نقل المتزلجين في سويسرا في عام 1935.

ترجع أصول السياحة الشتوية في سانت موريتز إلى أواخر القرن الـ19، وهي واحدة من أوائل مسارات التزلج التي تطورت لتصبح عاصمة للتزلج على مستوى عالمي مع أكثر من 20 مصعدًا لنقل المتزلجين إلى التضاريس المناسبة لجميع مستويات المهارة

سحر عالمي

تحتفل سانت موريتز بجمال مناظر فصل الشتاء بأسلوب راق، إضافة إلى سحرها العالمي الذي لا يُضاهى، كما أن تنوع الأحداث والأنشطة فيها فريد من نوعه حقاً، فمهرجان سانت موريتز للفنون المسرحية، سباق وايت تورف للخيل، ومهرجان «دا جاز»، تجتذب الناس من جميع أنحاء العالم إلى هذا المنتجع الواقع في جبال الألب، بينما تضمن السبا الحصرية في المنطقة وجولات العربات المثالية الكثير من الراحة والاسترخاء أيضاً.

معايير جديدة في الضيافة

واصلت سانت موريتز وضع معايير جديدة في الضيافة وفن الطهي منذ البداية. ففي عام 1896، على سبيل المثال، افتتح أول فندق بالاس أبوابه في سانت موريتز؛ ولا يزال فندق قصر بادروتس بالاس يقدم لضيوفه أعلى مستويات الرفاهية حالياً. ويبقى المنتجع الألبي المتطور حاضراً مع الأفضل عندما يتعلق الأمر بفن الطهي. تقدم المطاعم الحائزة على جوائز وبيوت الضيافة التقليدية مأكولات لا تضاهى على مدار السنة.

حالياً، تواصل سانت موريتز توفير منصة للفنانين ورجال الموضة، من أندي وارهول إلى ألبرتو جياكوميتي وجيوفاني سيغانتيني، ويمكن العثور على معارض دولية مثل معرض فيتو شنابيلو و هاوزر اند فيرث؛ إذ تتمتّع سانت موريتز ومنطقة إينجادين المحيطة بها بأعلى كثافة من صالات العرض في العالم.

القرية الجبلية

تعد القرية الجبلية الحضرية جنة حقيقية للتسوق بفضل عدد لا يحصى من المحلات والمتاجر المتميزة ومحلات المجوهرات ومتاجر الأثاث الشهيرة.

وتتميّز كل من العمارة المعاصرة والتاريخية بمكانها هنا، إلى جانب العديد من المتاحف والمكتبات والمعالم، في مزيج من التقليد والحداثة بطريقة فريدة من نوعها لـسانت موريتز.

أنشطة على مدار العام.

توفر مدينة سانت موريتز لزوارها العديد من الأنشطة المثيرة على مدار العام، وينظر دائماً إليها على أنها مهد السياحة الشتوية. حيث يتوفر للمتحمسين للرياضات الشتوية 350 كيلومتراً من أماكن التزلج المجهّزة بأحدث البنى التحتية في المنطقة المحيطة، زيادة على ركوب القطارات البانورامية الممتعة Glacier Express ما يجلعه الوقت الأمثل لزيارة تلك المدينة الرائعة. وفي فصل الصيف يمكن الاستمتاع بتسلق الجبال، وركوب الأمواج، وركوب الخيل، وممارسة رياضتي الغولف والتنس، والتمتع بالمشي بين أحضان الطبيعة الساحرة.

وفي الربيع يمكن ممارسة العديد من الأنشطة المسلية، كما يمكنك قضاء أجمل الأوقات بين المناظر الطبيعية الخلابة والجو المشمس الدافىء الباعث على الاسترخاء والبهجة. وفي الخريف يمكن زيارة العديد من المعالم السياحية التي تحتضنها المدينة، إلى جانب ممارسة الأنشطة الممتعة وحضور الفعاليات المميزة التي يتم تنظيمها على مدار العام.

معالم

تضم سانت موريتز العديد من المعالم السياحية التي ينصح بزيارتها منها على سبيل المثال:

كورفيجليا فنيكولار: تتميز كورفيجليا بإطلالات شاملة على جبال الألب كما تقدم فرصاً رائعة للتزلج، وخلال فصل الصيف تجذب المنطقة المتنزهين حيث يمكنهم ركوب عربات التلفريك التي تستغرق 10 دقائق حتى بيز ناير والاستمتاع بمناظر رائعة من ارتفاع 3057 متراً.

هاهنزي: تقع بالقرب من سانت موريتز باد، وهي توفر فرصاً جيدة للمشي في مسارات عبر الغابات الجميلة عن طريق كويلنبرغ على بعد 1920 متراً أو يوهانينسي 2002 متر،وهي تعد من أهم المعالم السياحية في المدينة.

متحف انجادين: يقع في منزل انجادين الذي يعود إلى أوائل القرن الـ 18، ويضم أكثر من 4000 قطعة تصور الحياة المحلية من القرن الـ13 حتى القرن الـ19، وتشمل العروضات الغرف المفروشة بأثاث عتيق والتطريز والأزياء والأدوات المنزلية وأدوات الزراعة المتعلقة بالحياة الألبية.

بحيرة سانت موريتز: تعتبر محط اهتمام العديد من الزوار الصيفيين، وعلى بعد حوالى 2 كم من سانت موريتز دورف على الجانب الشرقي من البحيرة هناك العديد من الفنادق التي تقدم مطاعم ومقاهى ومحطات توقف جيدة للمشاة على الطريق الذي يتبع شاطئ البحيرة بالكامل.

 

(البيان)