في الوقت الذي تشهد فيه السياحة الصحراوية بالجنوب الجزائري ركودا في الفترة الصيفية بسبب الحرارة وزحف السياح إلى المناطق الساحلية، يعرف القطاع بتقرت انتعاشا في المواسم الأخيرة خاصة ببحيرة “لالة فاطمة” ببلدية المقارين.
وحسب المدير المنتدب للسياحة والصناعة التقليدية والتكوين المهني بالمقاطعة الإدارية تقرت بلمعبدي بوبكر فإن المديرية وتبعا لتوجيهات الوالي المنتدب وتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ببعث النشاطات الرياضية والسياحية، سطرت برنامجا قطاعيا ثريا بالتنسيق مع مديرية الشبيبة والرياضة ومديرية الثقافة يمتد من 14 جوان إلى غاية 31 أوت من السنة الجارية خاصة ببحيرة تماسين و”لالة فاطمة” بالمقارين لترقية النشاطات والإبداعات من خلال إقامة معارض واستعراضات فلكلورية وإقامة خيم تقليدية.
وتعتزم المديرية المنتدبة التحضير لليوم العالمي للسياحة لترويج القدرات السياحية بالمنطقة من بلدة عمر بدائرة تماسين إلى غمرة بدائرة المقارين وإقامة قافلة لاكتشاف المناطق السياحية لإنعاشها من جديد، كما أعطت مديرية السياحة حسب نفس المتحدث وبالتنسيق مع المديريات المذكورة أهمية لغابة المرابطين التي تمت تهيئتها وترقيتها إلى حديقة تستقطب الآلاف من المواطنين أسبوعيا بإقامة نشاطات ومعارض متنوعة لإعطاء دفعة سياحية قوية لما تزخر به المنطقة.
جدير بالذكر أن بحيرة “لالة فاطمة” بالمقارين تعتبر القبلة السياحية الأولى بولاية ورقلة عامة وبالولاية المنتدبة تقرت، خصوصا خلال الفترة الصيفية، حيث تستقطب يوميا حسب الإحصائيات أكثر من ألف زائر من المنطقة والمناطق المجاورة للاستجمام والاستمتاع بنسمات البحيرة التي تحيط بها الرمال وأشجار النخيل، كما تم تهيئتها من طرف السلطات المحلية لتكون فضاء تجاريا بإقامة أكشاك للأكل السريع والأكلات المحلية ومعارض لبيع المنتجات التقليدية والأكلات الشعبية والحلويات التقليدية وإقامة مسابقات ونشاطات رياضية وترفيهية وفنية، كما تم تدعيمها بعناصر الأمن الوطني لضمان الأمن وحماية الزوار والعائلات وممتلكاتهم منذ دخولهم مساء إلى غاية الساعات الأولى للفجر بعد نهاية السمر الذي يفضله الكثير، كما وجد أبناء المنطقة فرصة لخلق مناصب عمل مؤقتة من خلال كراء زوارق صغيرة للزوار للتجوال بأرجاء البحيرة التي يفضل عدد كبير من الشباب والأطفال السباحة فيها بدل قطع المئات من الكيلومترات للوصول إلى شواطئ البحر.