مواقع ترفيهية
البحيرات الملونة تجذب السياح في سلطنة عُمان
نشر عُمانيون صوراً ساحرة التقطت من الجو لمنطقة تعود لولاية جعلان بني بوعلي، جنوب شرقي السلطنة، تظهر بحيرات ملونة تثير الإعجاب.
الصور أظهرت بحيرات متجاورة لكل واحدة منها لونها الخاص، منها الصفراء والزهرية والبنية والخضراء، تتميز بتناسق لوني عجيب.
المعروف عن البحيرات الملونة في هذه المنطقة من السلطة أنها تمتاز بلونها الوردي، وتقع في قرية السويح التابعة لجعلان بني بوعلي، وهي تعتبر من البحيرات النادرة في البلاد، ويمثل الخور الذي تكونت فيه أحد أقدم الأخوار في المنطقة، حيث كان مركزاً تجارياً بحرياً قديماً للقرى الساحلية المجاورة.
وبحسب صحيفة “أثير” العُمانية، التي تطرقت في تقرير سابق لها إلى البحيرات الملونة في هذه المنطقة، فإن سبب تكون هذه البحيرات هو انقطاع دخول مياه البحر وكذلك الوادي المتصل بالخور .
اكتسبت البحيرات الوردية لونها هذا من نقص الأوكسجين، الذي يتسبب في موت البكتيريا والطحالب والعوالق البحرية؛ وهو ما يكسب هذه البحيرات اللون الوردي.
وتُعدّ هذه البحيرات مقصداً للسياح المارين بهذا المكان؛ لكونه قريباً من الشارع العام الذي يربط بين رأس الحد ونيابة الأشخرة، فضلاً عن أن البحيرات هذه تُعدّ نقطة استراحة للعديد من الطيور المهاجرة، مثل طائر الفلامنجو الزاهي بألوانه الوردية والعديد من الطيور الأخرى.
وتوجد في البحيرة محاريات اكتسبت كذلك اللون الوردي، وهي تعد مصدر غذاء للطيور البحرية، وبالأخص طيور فلامنجو المهاجرة، ويختفي لون البحيرة الوردي أو يتغير مباشرة عند دخول مياه البحر أو جريان الوادي.
توجد أيضاً بحيرة خضراء حديثة التكون لدخول مياه البحر عليها، وعدم اتصالها بالبحيرات الوردية المتكونة سابقاً؛ لوجود حواجز رملية ولوجود كائنات بحرية حية كالعوالق البحرية والطحالب والبكتيريا، ومع مرور الوقت تقل نسبة الأكسجين في هذه البحيرة الخضراء؛ ما يسبب موت الطحالب والعوالق وأي كائنات بحرية حية في هذه البحيرة وتبدأ تتغير إلى اللون الوردي.
تلك المعلومات تقود إلى أن البحيرات تلك تكتسب ألوانها المميزة من جراء عدم اتصالها بمياه البحر القريب أو مياه الوادي، ونقص الأوكسجين، مع عوامل بيئية وأحيائية، ولكنها سرعان ما تعود إلى الألوان الطبيعية وتفقد ألوانها حال اتصالها بمياه البحر أو الوادي.