أخبارسياحة عربية
رسام تركي يلهم بخياله علماء الآثار في ترميمهم الأطلال
تشكل رسومات التركي أيدين أرقوش مصدر إلهام لعلماء الآثار والمهندسين الساعين لترميم الأبنية والأطلال المكتشفة بمدينة “ستراتونيكيا” الآثرية في ولاية موغلا غربي تركيا.
مدينة “ستراتونيكيا” الآثرية، التي تعد ضمن أكبر مدن الرخام القديمة في العالم، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، تشهد أعمال حفر مستمر؛ لإعادة ترميمها.
وخلال حديثه، قال أرقوش إنه عمل رساما في مشروع ترميم المنازل العثمانية والرومية في منطقة “بك أوغلو” بمدينة إسطنبول، بالإضافة إلى عمله في مشروع تجديد وترميم منزل عالم الآثار العثماني “عثمان حمدي بك” في 2007.
يشار أن عثمان حمدي بك، عالم آثار عثماني ومعمار ومدير متحف ورسام ومفكر وخبير فني وأحد الرواد التشكيلييين في عصره.
ويعتبر حمدي بك أول خبير ترميم في الدولة العثمانية، وأول من أسس المتاحف في تركيا، كما أنه مؤسس المتحف التركي المعماري والمدرسة التركية للفنون الجميلة.
وأوضح أرقوش، أن إعادة إحياء الأبنية التاريخية شعور لا يوصف بالنسبة له، مضيفًا “حين ترسم هذه الأبنية التاريخية، وتجسد معها مخططات بنائها وقصصها تشعر وكأنك تعيش في الماضي”.
وتابع “أشعر وكأني في رحلة عبر التاريخ، أتخيل خلالها نمط الحياة في ذلك العصر فعملي ممتع جدا ومشوّق للغاية”.
ولفت إلى أن مدينة “ستراتونيكيا” الآثرية تضم مبانٍ مهمة جدا وتشبه المدينة التي تزال تنبض بالحياة، وأضاف أنه يقوم برسومات تسهم في إعادة بنائها وترميمها.
وأكد أنه رسم الحمّام التاريخي في مدينة ستراتونيكيا، والمنازل التي ظهرت عقب أعمال الحفر، فضلا عن رسمه مسجد شعببان آغا، والطرق التي تعود للعهد العثماني.
وشدد على أنه قبل أن يبدأ برسم الأبنية يطلع على رسوماتها القديمة، ويتلقى معلومات من رئيس فرق الحفر عن الحقبة التي تعود إليها تلك الأبنية.
وذكر أن رسوماته التي تعرض في نقاط مختلفة من المنطقة، تقدم معلومات عن المدينة وأبنيتها للزوار.
وأضاف أنه يحاول إعادة إحياء الأبنية عبر رسمها بالشكل الذي يتناسب مع هيكلها الأصلي.
وأفاد أنه رسم نحو 800 رسمة خلال أعمال المسح في مدينتي ستراتونيكيا ولاجينا الآثريتين بولاية موغلا، بالإضافة إلى رسمه لنحو 600 صورة ستستخدم مستقبلا بمدينة ستراتونيكيا.
بدوره، قال رئيس أعمال الحفر بمدينة ستراتونيكيا، البروفيسور بلادل سوغوت، إنهم في كل عام يتوصلون إلى بيانات مهمة خلال أعمال الحفر المستمرة في المدينة وأنهم يبذلون جهودهم من أجل تحقيق اكتشافات جديدة.
الأناضول