أخبارالسياحة البيئيةسياحة عربيةمغامراتمواقع ترفيهية

“وزير البيئة” .. سنطرح على شركات السياحة برامج «3 أيام» للغطس مع الدلافين.. ورحلات سفارى

أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن الوزارة تعمل على إقامة مقاصد سياحية جديدة فى محميات «وادى الجِمال»، وذلك بهدف جذب الغطاسين الذين يحرصون على الاستمتاع بتلك المناطق البكر الخلابة فى الحياة البحرية، إلى سياحة الصحارى، والمغامرة، وتسلق الجبال.

وأضاف وزير البيئة أن الغطاسين لا يستطيعون ركوب الطائرات إلا بعد 48 ساعة من الغطس، وهى الفترة التى سيتم استغلالها، حيث إن البرنامج السياحى الجديد مدته 3 أيام، تبدأ بالوجود على جزيرة بها شعاب مرجانية لها أهميتها على المستوى الدولى، والسباحة والغطس مع الدلافين والحيتان، بالإضافة للتخييم فى الصحراء، وتسلق الجبال، وزيارة المواقع الأثرية الرومانية الموجودة بتلك المنطقة.. وإلى نص الحوار:

تخططون للاستغلال الاقتصادى لمحمية «وادى الجِمال».. ما الذى تخططون له خلال تلك المرحلة؟

– نريد إقامة مشروعات لتوفير فرص عمل للمجتمع المحلى، خاصةً عنصر المرأة؛ فنحن كنا أنشأنا مدرسة لتدريب السيدات فى نطاق المحمية على الأعمال الحرفية؛ فيهمنا توفير مصدر دخل لهؤلاء الأهالى، سواء عبر دخل سياحى أو الحرف، أو المشروعات متناهية الصغر، لأننا لا يمكن أن نطور المحمية قبل أن نطور أهلها أنفسهم، لأنهم من سيحافظون عليها، وهذا بالتأكيد مدخل للحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة بالمحمية.

وما أولى خطواتكم لذلك؟

– نريد إقامة مقاصد سياحية جديدة، مثل المقاصد التى تعمل بعض الأيام على البحر، وبعض الأيام فى الجبل، والسفارى، والجبل؛ فهناك مثلاً معبد رومانى، فالسياح سيجلسون فى فنادق بمرسى علم، أو الفندق الموجود بوادى الجِمال.

وما الذى سيجذب السياح لتلك المناطق؟

– مثلاً هناك جزيرة وادى الجمال، التى من الممكن أن ينزلوا عليها لمشاهدة الطيور، أو أعمال الغطس، والسنوركلنج، التى توجد بها شعاب مرجانية لها أهميتها على المستوى الدولى، كما أنها تتميز بألوان وأسماك متفردة، وهنا يتم استغلالها فى رحلات «اليوم الواحد»، ثم يتم الذهاب إلى منطقة «سطايح» للسباحة أو الغطس مع الدلافين، أو الذهاب إلى الجبل فى رحلة تستمر لمدة يومين، ليعسكروا داخل المحمية، واليوم الأول يتم شواء الخرفان، وشرب «الجبنة»، وهو المشروب المحلى فى المنطقة، ما يشبه القهوة، ثم يستمتعون ليلاً بمشاهدة النجوم، وتكون غاية فى الجمال مساءً، ثم يذهبون إلى منطقة «سكيت» ليشاهدوا المعبد الرومانى هناك، وهذه الرحلة تستغرق 3 أيام.

طرح كراسات شروط «البنية التحتية» للمشروع قريباً على الجمعيات الأهلية والشركات المتخصصة

ومن المستهدفون للجذب إلى تلك المناطق؟

– هم الغطاسون الموجودون فى تلك المناطق، لأنهم بعد الغطس لا يستطيعون ركوب الطائرات لمدة 48 ساعة لمسألة مرتبطة بالضغط، ومن الممكن الاستفادة بتلك الفترة لإيجاد دخل أكثر لشركات السياحة، وليس الدولة، أو الوزارة، ليستفيد البدو أو الذين سيعملون بالسياحة.

ومتى سيتم تنفيذ هذا البرنامج؟

– انتهينا بالفعل منه منذ فترة، ومحصور تكلفتها، وكافة جوانبها، ولكن حصلت المشاكل المعروفة فى السياحة مؤخراً.

لكن حينما كنا فى المنطقة شاهدنا سائحين كثراً فى النطاق البحرى.

– هم الغطاسون الذين يأتون لمصر، ونحن سندعم المحميات الطبيعية بـ6 لانشات، ولكننا نحتاج لدعم البنية التحتية للمحمية.

وكيف ستعملون عليها؟

– جهزنا كراسات شروط بالمواصفات، وسنطرحها للجمعيات الأهلية، وبين الشركات المتخصصة، وقدرت هيئة الخدمات الحكومية قيمة الأرض، وسنطرح مزايدة لاستغلال تلك الأراضى فى «السياحة البيئية»، بالإضافة إلى تشغيل مركز الزوار، وغيرها من الأعمال.

لكننا نتحدث عن جذب سائحين، وبالتالى عددهم مهم.

– المؤشرات لا تقاس بعدد السياح، ولكن تقاس بحجم السائحين خلال الطاقة الاستيعابية، وبالتالى كلما يقل العدد الذى يوجد بها يرتفع سعرها فى السوق؛ فمثلاً أحد النزل السياحية فى واحة سيوة الليلة الواحدة فيه بـ400 يورو، وهو معمار بيئى، وتجده محجوزاً طوال السنة، وهو ما يعوضنى عن كومباوند كبير، فنحن نعطى جودة معينة للسائح، ونستهدف نوعية معينة من السائحين.

مثل ماذا؟

– المهتمون بالطيور، أو المهتمون بالشعاب المرجانية، ورياضات السفارى، والمغامرة، وتسلق الجبال.

وما الطاقة الاستيعابية؟

– سنقيسها، فأنا لا أهدف للاستثمار من أجل الربح، ولكن استهدف السائح «اللى هيدفع دون الإضرار بالحياة البرية والبحرية».

إغلاق