سياحة عربية

نمو متواصل للتدفقات السياحية بين الإمارات ومصر

سجلت التدفقات السياحية بين الإمارات ومصر معدلات نمو متواصلة مع زيادة أفق التعاون ومجالات الشراكة في الاستثمار السياحي بين البلدين بما يعكس النمو السياحي المطرد.

وقال خبراء ومسؤولون في القطاع السياحي إن الدوائر السياحية في الدولة أولت أهمية كبرى للسوق المصرية ضمن حملاتها التسويقية والترويجية للدولة، باعتباره من الأسواق المهمة والواعدة مع تزايد أعداد الزوّار من مصر إلى دبي وأبوظبي خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وتوقع هؤلاء أن يشهد القطاع السياحي بين البلدين حركة كبيرة وتقدماً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، في ظل وجود إرادة حقيقية لفتح مجالات شراكة في الاستثمار السياحي بين البلدين.

ووفق رصد، نما عدد الزوّار من مصر إلى دبي بنسبة 9%، ليبلغ عددهم 184 ألف زائر خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ169 ألف زائر للفترة ذاتها من العام الماضي، لتحلّ في المركز الـ13 ضمن الأسواق الأساسية المصدرة للزوّار إلى دبي، بحسب بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.

وارتفع عدد النزلاء المصريين بفنادق أبوظبي بنسبة 10.5% إلى 139 ألف نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليحتلوا المرتبة الخامسة في قائمة أكثر الجنسيات من النزلاء بعد كل من الهند والصين وبريطانيا وأمريكا، وفق بيانات دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بينما زاد عدد النزلاء المصريين بنحو 7.6% إلى 48 ألف نزيل خلال الربع الثالث من العام الجاري وحده، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليستحوذوا على المرتبة السادسة في قائمة أكثر الجنسيات من النزلاء، وذلك بعد كل من الهند والصين والسعودية وبريطانيا والفلبين.

وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، تشكّل دول الخليج نحو 25% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر، وخصوصاً الإمارات والسعودية اللتين تستأثران بنصيب الأسد.

حيث أكد أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، عمق العلاقات التي تجمع الإمارات ومصر، مما يعزز حركة السياحة بين البلدين، مشيراً إلى أن دبي استضافت أخيراً وفداً من مصر لتعزيز التواصل والإطلاع على الخدمات والتسهيلات التي توفرها مختلف الجهات في دبي، إضافة إلى التعرف إلى المقومات السياحية التي تتمتع بها الإمارة.

وأوضح أن «دبي للسياحة» تولي السوق المصري أهمية خاصة ضمن حملاتها التسويقية، باعتباره من الأسواق المهمة والواعدة، مع تزايد أعداد الزوّار من مصر إلى دبي خلال السنوات الأخيرة الماضية.

وقال الخبير السياحي إسماعيل إبراهيم، المدير العام لفندق «رامادا» داون تاون أبوظبي، إن العلاقات والروابط المتينة بين الإمارات ومصر في المجالات كافة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز تطور ونمو حركة التدفق السياحي بين البلدين، مشيراً إلى أن السياح الإماراتيين من أكثر الجنسيات العربية والخليجية قدوماً إلى مصر، وكذلك يحتل السياح المصريون المرتبة الخامسة على صعيد أكثر النزلاء في فنادق العاصمة.

ولفت إلى أن التعاون المصري الإماراتي في مجال السياحة يُعد نموذجاً يحتذى به بين الدول الأخرى مع فتح مجالات شراكة في الاستثمار السياحي بين البلدين، موضحاً أن التفاهمات التي جرت بين الطرفين أخيراً من شأنها الإسهام في تعزيز التعاون السياحي بينهما، وتؤسس لمرحلة مقبلة واعدة.

وتوقع مزيداً من النمو في حركة التدفقات السياحية بين البلدين، إذ يفضل المصريين زيارة دولة الإمارات والتمتع بالمزارات السياحية في دبي وأبوظبي بما فيها برج خليفة وبرواز دبي، والمدن الترفيهية مثل «دبي باركس آند ريزوترس» و«عالم فيراري» و«ياس واتر وارلد» و«وارنر برازر» وأيضاً المزارات الدينية مثل مسجد الشيخ زايد الكبير.

وأشار محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجيس أبوظبي، إلى أن قطاع السياحة يُعدّ قطاعاً مهماً وحيوياً بين البلدين، إذ تمتلك مصر إمكانيات سياحية هائلة وطاقات فندقية كبيرة، كما تولي الإمارات اهتماماً بالغاً بقطاع السياحة، لتصبح الأكثر جذباً للسياح على الصعيدين العربي والدولي. وتوقع أن يشهد القطاع السياحي بين البلدين حركة كبيرة وتقدماً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، في ظل مجالات الشراكة المستمرة في الاستثمار السياحي بين البلدين.

 

(البيان)

إغلاق