سياحة عربية
خبراء سياحة لـ”سبوتنيك” 50% من سياح السعودية خليجيون
تشهد سياحة السعودية تطورا بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة، لا سيما بعد تولي الهيئة العامة للسياحة اختصاص الإشراف عليها، ونتج عن ذلك زيادة في الإيرادات المالية، وزيادة عدد الفنادق، والشركات السياحية، والمواقع الأثرية التي تم اكتشافها مؤخرا، وتنظيم وتصنيف الخدمات السياحية لحماية المنافسة العادلة، وحماية المستثمر والمستهلك في آن واحد.
في البداية أكد المدير التنفيذي بشركة ترحالا السياحية والباحث السياحي السعودي، الدكتور صلاح بترجي، أن الدعم التي تولية الحكومة السعودية على السياحة، أثمر في تحول السياحة إلى صناعة، وأن تكون ضمن روافد الاقتصاد، وزيادة الشركات الفندقية في السعودية، وبلوغها قرابة40 علامة تجارية خلال 10 سنوات، وإيجاد نحو 500 ألف غرفة فندقية في مناطق المملكة، ومن المتوقع وصولها إلى 650 ألف غرفة خلال عام 2022.
وأشاد بترجي خلال حديثة لـ”سبوتنيك” بالخطوات التي تقوم بها هيئة السياحة السعودية في الفترة الأخيرة من إيجاد تنظيم جديد وتصنيف للخدمات السياحية المقدمة لخلق منافسة عادلة، وحماية المستثمرين السعوديون والأجانب، إضافة إلى حماية المستهلك.
وقال بترجي: “الحركة السياحية السعودية ستشهد زيادة في الإقبال على كافة مناطق المملكة، شريطة فتح التأشيرات السياحية، والتي قد نشاهدها قريبا، ونثمن الدور التي تقوم به هيئة السياحة السعودي في تذليل التحديات التي تواجه المستثمرين في مجال السياحة، بهدف تطوير السياحة المحلية، مبينا أنهم يسعون لتقديم تجربة ضيافة حقيقية لعملائهم بأسعار تنافسية وخدمات مميزة لتلبية احتياجاتهم بما يتماشى مع أهداف المملكة، لتشجيع السياحة الداخلية ومواسم الحج والعمرة”.
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي السعودي، الدكتور عبدالله القحطاني، نمو السياحة السعودية في صيف 2018 بنسبة 12%، واستقبال 11.3مليون رحلة سياحية، بإنفاق تجاوز 13.5مليار ريال.
وأشار القحطاني إلى أن 50% من السياح الوافدين للمملكة لعام 2018م من دول الخليج العربي، و15.2% من دول جنوب آسيا، و12.8% من دول الشرق الأوسط، و6.2% من أوروبا، و5.7% من أمريكا، و4.9% شرق آسيا والمحيط الهادي، و2.5% دول إفريقيا، والدول الأخرى بنسبة 1.8 %.
وبين الخبير الاقتصادي السعودي عبدالله القحطاني أن الترويج الجيد لروزنامة هيئة الترفيه السعودية، كان ضمن عوامل نجاح السياحة السعودية، بجانب دور هيئة السياحة، وأن غالبية السياح القادمين إلى المملكة تحفزهم برامج التسلية والترفيه في المقدمة بنسبة51%، ثم زيارة الأقارب والأصدقاء بنسبة 35 %، فالتسوق 5%، ثم سياحة الأعمال 4%.
وتابع يعد عام 2018 الأعلى على الإطلاق في الإنفاق على الرحلات السياحية الوافدة إلى السعودية، وسيزيد الإنفاق في الأعوام القادمة نظير الدعم الحكومي للمشروعات السياحية والترفيهية الهادفة لجذب الإنفاق الضخم للسعوديين في الخارج ليتم إنفاقه محليا، ويستفيد منه الاقتصاد السعودي، مثل العمل على سياحة شاطئ البحر الأحمر، ومشروع مدينة نيوم، ومشروع مدينة القدية الترفيهية في الرياض.
من جانبه أوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة بمكة المكرمة غرب السعودية، الدكتور هشام بن محمد مدني، أن الهيئة العامة للسياحة ناقشت مع مؤسسات وشركات حجاج الداخل، أهمية التحول في صناعة الضيافة وسرعة تفعيل الخطط المعدة وفق رؤية 2030، وتم مناقشة أوجه التعاون على محاور عدة، أهمها: تفعيل مبادرة تأهيل مرشدين سياحيين من منشآت خدمة حجاج الداخل، إضافة إلى التحول نحو صناعة الضيافة من أجل أن تأخذ القدر الكافي من التفعيل والتنفيذ.
وبين الدكتور مدني أن تأهيل المرشدين السياحيين يعتبر من أهم المبادرات التي قدمتها هيئة السياحة لمؤسسات وشركات حجاج الداخل، ويندرج تحتها تدريب وتأهيل المرشدين السياحيين للتعامل مع تحديات المرحلة، والاستعداد التام لإعطائهم الجرعات التدريبية الكافية والكفيلة بتحقيق التأهيل الشامل الذي يعزز مكانة السياحة في المملكة، وينسجم مع البرامج المقدمة لمؤسسات الطوافة ومؤسسات شركات حجاج الداخل.