سياحة عربية

سلطنة عمان.. تعزيز السياحة الداخلية

نعيش خلال هذه الأيام إجازة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد التي تمثل فرصة جيدة لتنظيم رحلات داخلية إلى المواقع السياحية والشواطئ والحدائق والمواقع الجميلة والمحميات الطبيعية والجزر البحرية والخلجان بمحافظة مسندم ونيابة الأشخرة أو الواحات والأماكن ذات الأجواء الجميلة كالجبل الأخضر والكثبان الرملية الشتوية في محافظات الشرقية والظاهرة وظفار، التي تعلن دخول موسم السياحة الشتوية وأجوائها الساحرة على رمالها الناعمة التي تجذب محبين أجواء التخييم والمجموعات لتنظيم الرحلات إلى هذه الواحات والاستمتاع بالرمال الناعمة وتذوق الأكلات الشتوية في أجواء مبهجة بعيدا عن صخب الحياة اليومي.

فهذه الأيام فرصة لاكتشاف روعة السلطنة وتعزيز السياحة الداخلية ودعوة للمنشآت الفندقية والمرافق السياحية باستثمار هذه المناسبات بإطلاق حملة تخفيضات لجذب مزيد من المواطنين والمقيمين لتنشيط الحركة السياحية ونشاط الحجوزات الفندقية لزيارة الأماكن في كافة المحافظات التي تمتلك المقومات وكنزا تراثيا جميلا وكذلك دعوة للمراكز والمجمعات التجارية لتقديم برامج وعروض مميزة لجذب المستهلك حتى لا يتجه للأسواق الأخرى من أجل البحث على الأجواء التسويقية الترفيهية.

ونتأمل المبادرة الجميلة التي نحرص عليها، (إجازتي في بلادي عمان أجمل) ، من أجل تشجيع السياحة الداخلية وتسليط الضوء على أجمل المواقع في السلطنة لزيارتها وأتوقع أن تزداد الحركة المرورية على مسارات الطرق البرية وزيادة الطلب على المرافق والخدمات السياحية التي يحتاجها المسافر والزائر والتي لا يمكن أن يستغني عنها أثناء سير رحلته كالتوقف في المحطة أو الاستراحة لتعبئة الوقود أو أخذ قسط من الراحة والاسترخاء والتزود بالمؤن.

وبلا شك سوف تكون هناك جهود ملموسة من مختلف الجهات المعنية لتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتهيئة الأجواء المناسبة لراحة المواطن والزوار والاستمتاع بقضاء أوقات طيبة في ربوع البلاد، خاصة أن السياحة الداخلية تكتسب أهمية لتنشيط العجلة التجارية لكافة القطاعات بالسوق المحلي. والدليل على ذلك قيام كثير من الدول بالاجتهاد والإبداع في صناعة المهرجانات لجذب أعداد متزايدة من الزوار إليها نظرا للمردود المادي الكبير على اقتصادياتها. فنتأمل أن نحرص على السياحة الداخلية وتكون اختيارنا الأول ونأمل خلال الفترة القادمة استكمال افتتاح بعض المرافق والمجمعات الترفيهية والتسوقية التي بلا شك سوف تعتبر إضافة مهمة للمنتج السياحي والترفيهي في البلاد لتعزيز فرص نمو السياحة الداخلية وتحقيق المكاسب التي يتطلع لها الاقتصاد الوطني.

فالسياحة صناعة متكاملة تحتاج الى عمل متواصل ونحن على ثقة بأن الجهات المعنية بالجانب السياحي حريصة على ذلك من أجل تقديم منتج سياحي يواكب تطلعات الجميع وتشجيع الحوافز الاستثمارية الجادة في هذا القطاع، على أساس تعظيم الفائدة الاقتصادية ومستوى الخدمات التي يعول عليها في إقامة هذه المشروعات وإدارتها مع القطاع الخاص لتكون من المعالم المهمة للمتنزهات الطبيعية بمواصفات عالمية لتكون متنفسا للمواطنين والزوار والعائلات وكذلك اختيار أفضل النماذج لتطوير المواقع السياحية لتكون من المعالم السياحية المهمة في البلاد. وكذلك المرافق والخدمات المرتبطة بالأسواق التراثية لتكون من المعالم التراثية ومنفذا تسويقيا للمواطن لعرض الصناعات والمنتجات التراثية بطريقة منظمة وجذابة.

إغلاق