سياحة عربية

مصر.. الزعفرانى: السياحة هى النشاط الأعلى نموًا عالميًّا لكنها الأقل استدامة

قال الدكتور عباس الزعفارنى، عميد كلية تخطيط عمرانى، إن السواحل هى الأفضل لاستقبال الزيادة السكانية خلال السنوات المقبلة، أغلب سكان العالم يعيشون على السواحل.

وأضاف الزعفرانى، أن “مصر جميع سواحلها صحراوية ما عدا ساحل الدلتا فقط، لكن باقى السواحل هى فرصة لتعدد الأنشطة الاقتصادية بها سواء على مستوى تأسيس الموانئ للتجارة الداخلية أو التجارة العالمية، بخلاف نشاط الصيد وخصوصا الاستزراع السمكى.. الآن 50% من إنتاج الأسماك فى العالم من الاستزراع”.

واستطرد: “إلى جانب فرص التنمية السياحية المرتفعة، فالسياحة هى النشاط الاقتصادي الأعلى نموا بين باقى الأنشطة الأخرى، ولكنها الأقل استدامة، لأن أي هزة على مستوى العالم تؤثر على إيراداتها بشكل سريع جدا، كما أن السياحة ليست نشاط اقتصادى يحقق توطين المواطنين فى السواحل، على عكس الزراعة التى تحقق التوطين والاستقرار للأسر فى المدن الساحلية”.

“على سبيل المثال أغلب العمالة فى نشاط السياحة يأتون من محافظات وقرى بعيدة بمفردهم وتظل أسرهم مستقر فى مسقط راسهم، على عكس الزراعة التى تستدعى أن ينتقل كل صاحب فرصة عمل للسكن بأسرته كاملة فى مدينته الجديدة” يقول الدكتور عباس الزعفرانى.

وأكد أنه “يجب تنويع الأنشطة الاقتصادية على السواحل، بحيث يتم المناطق الشاطئية للتجارة والموانئ، وفى عمق المدن يتم الاعتماد على الزراعة والصناعة”، مشيرا إلى أن “الاعتماد على سياحة وحدها فقط أمر لا يحقق الاستدامة رغم أنها الأعلى دخلا”.

إغلاق