سياحة عربية
مسؤولو السياحة في العالم يخططون لدعم الوجهات الأقل شهرة
يخطط مسؤولون يعملون في قطاع السياحة بعدة دول إلى إعادة توجيه زوار المناطق السياحية الشهيرة إلى مناطق سياحية أقل شهرة وازدحاما لتقليل الضغط على المواقع السياحية ذات الشعبية الهائلة.
وفي كثير من الوقت ربما يتحول الشعور بالسعادة لدى زيارتك مناطق سياحية ذات شهرة واسعة حول العالم مثل الفاتيكان أو متحف اللوفر أو الأكروبول إلى أسوأ كابوس، حين تجد صفوفا طويلة من الأشخاص ينتظرون أدوارهم للدخول.
وحسب صحيفة “تليجراف” البريطانية فإن ثمة حلا لتلك المشكلة يلوح في الأفق، إذ يخطط مسؤولو السياحة في عدة دول إلى تشجيع السفر إلى مناطق أقل شهرة وازدحاما بتقديم “مشروبات مجانية” إلى الزوار مثل القهوة في أي من المقاهي المحلية كحافز لتشجيعهم على الذهاب لتلك المناطق.
وفي مقابلة مع مايك فرومان، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس النمو الاستراتيجي في شركة ماستركارد للخدمات المالية، قال إن الشركة تعمل حاليا مع قيادات بعض المدن للحد من هذه المشكلة، لافتاً إلى أن الشركة ستجمع البيانات التي تظهر الأماكن التي يزورها السياح والتي جاؤوا منها، وتمد قيادات المدن بها لاستخدامها في محاولة تغيير سلوكيات السياح.
وأضاف أن ماستركارد تعمل مع جهات سياحية شعبية مثل دبلن وأثينا وبراغ، وأنه من الممكن أن نجد مدينة تركز على السياحة المفرطة أو عددا كبيرا جدا من السياح يذهب إلى عدد صغير جدا من المواقع السياحية، لذا فإن التعاون مع هذه المدن سيجد حلاً لإدارة هذا النوع من السياحة وتشجيع السياح على الانتشار حول المدينة لتقليل التكدس في مناطق بعينها.
وأوضح فرومان أن السياح ربما يحصلون على معلومات عن أمور أخرى يمكنهم القيام بها في مدينة سياحية ما، واستكشاف أجزاء أخرى منها، فضلا عن تزويدهم بمعلومات حول وقت الانتظار المتوقع في المناطق السياحية ذات الشعبية لمساعدتهم في اتخاذ قرارات حول إدارة رحلتهم وزياراتهم.
ويؤثر الازدحام في المدن السياحية الشهيرة حول العالم سلبا على السكان المحليين في مدن مثل أمستردام وفينيسيا وبرشلونة، فضلاً عن أن الطيران الجوي الزهيد ونمو الطبقة المتوسطة في دول مثل الصين أدى إلى ارتفاع عالمي هائل في السياحة، ما يثير ضيق السكان ويضع ضغطا كبيرا على المناطق الشعبية.
وتوجد مبادرة أخرى في مدينة شيكاغو الأمريكية تشمل إرسال تنبيهات عبر الرسائل النصية القصيرة تقدم للسياح توصيلات مجانية لأماكن سياحية أخرى لتقليل الضغط والاستفادة بالوقت.
وتأتي هذه الخطط ضمن حملة عالمية لتقديم ميزات المدينة الذكية التي تراقب سلوك المواطنين والزوار لإدارة المواصلات العامة ومبيعات التجزئة والصحة العامة. لكن أثار بعض خبراء الخصوصية مخاوفهم حول معدل البيانات التي يتم جمعها في بعض المدن السياحية، ومدى أمان ذلك.