سياحة عربية
الأردن.. سياحة الأعيان تبحث تحديات القطاع وآليات تنشيطه
بحثت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان برئاسة العين غازي أبو حسان، أبرز التحديات التي تواجه القطاع السياحي وآليات تنشيطه على شتى الأصعدة.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته اللجنة، مع وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، وأمين عام الوزارة عيسى قموه، ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات، ورئيس جمعية الفنادق الأردنية عبدالحكيم الهندي.
وقال العين أبوحسان، إن مستوى الآمال بالقطاع السياحي في المملكة ارتفعت في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة، جراء الأحداث التي تعيشها المنطقة بشكل عام.
وأكد أهمية تبني مبادرات جديدة ومشاريع مبتكرة هادفة إلى النهوض بمختلف مجالات القطاع السياحي، لافتا إلى أهمية دمج ومشاركة المجتمعات المحلية لتشكل بيئة حاضنة للاستثمارات المستقطبة.
وأشار إلى ضرورة توزيع الاستثمارات الفندقية على كافة المحافظات، والتركيز على المنشآت الفندقية من فئة ثلاث نجوم وأقل، وضرورة العمل بنظام جمعية الفنادق الأردنية، كونها الممثل الشرعي للفنادق في المملكة، إلى جانب قانون السياحة، داعيًا إلى فتح باب الاستثمار والتملك في اقليم البتراء السياحي.
بدورها عرضت الوزيرة شويكة، أبرز نقاط القوة التي تتمتع بها مفاصل القطاع وعلى رأسها الاستثمارات السياحية والفندقية، والسياحة العلاجية والدينية، إلى جانب نقاط الضعف التي تسعى الوزارة لتذليلها وذلك من خلال التعديلات على نظام الأدلاء السياحيين، والتعليمات الخاصة بسياحة المغامرة.
وأكدت أن المملكة تشكل بيئة خصبة للاستثمار بالقطاع السياحي على الصعيد الخارجي والداخلي، إذ أن الأخير أوجد مشاريع ريادية كتلك التي تبناها المجتمع المحلي في إقليم البترا كالشارع السياحي، والقرية التراثية.
وأشارت شويكة إلى أهمية مراعاة العوامل الجاذبة للسياح بمختلف أذواقهم ومتطلباتهم، مستشهدة بمثال الأكل الصيني والهندي، الذي اعتبرته عاملا مهما في فتح أبواب المملكة أمام سياح تلك الدول.
من جانبه أشار الهندي إلى أن الجمعية تعمل على عقد دورات تدريبية لتأهيل طهاة أردنيين لإنتاج مأكولات تلبي أذواق السياح، وعلى رأسهم القادمين من الهند والصين، مؤكدا أن هناك حاجة لإعادة النظر بالقوانين والتشريعات الناظمة للقطاع السياحي، خاصة في ظل التغييرات على مختلف المجالات، وعلى رأسها البيئة الاستثمارية والتنافسية.
في حين قدم عربيات، شرحًا حول أبرز الجهود التي تبذلها الهيئة في التسويق السياحي داخليا وخارجيا، عبر استغلال ما يميز المملكة بدءا بطقسها المناسب في جميع فصول السنة، مرورا بطبيعة الشعب الأردني المضياف، وانتهاءً بالأماكن السياحية الفردية.
من جهتهم ناقش الأعيان أهمية إنشاء غرف سياحية، والنهوض بتنشيط سياحة المؤتمرات، والسياحة الصحية والعلاجية والدينية، فضلا عن إيجاد مراكز معارض وغيرها من الجوانب التي من شأنها أن تستثمر بيئة المملكة، التي توفر الكثير من العوامل الجاذبية غير الموجودة في كثير من دول المنطقة.
وأكدوا أهمية نمو القطاع السياحي شريطة الحفاظ على ديمومته، ما يدعو إلى تبني خطة استراتيجية سياحية واضحة المعالم يحكمها نظم تشريعية تكفل حق المستثمر في القطاعات السياحية.