سياحة عربية
سلطنة عمان تسعى لتعزيز السياحة المحلية
قال المهندس عبد الواحد بن عبد العزيز الفارسي مدير إدارة تكامل الأعمال بالشركة العمانية للتنمية السياحية (عُمران)، ورئيس فريق مبادرة تحفيز السياحة المحلية أن السلطنة تسعى لتعزيز السياحة المحلية وتوفير المزيد من الخدمات والأنشطة والمرافق العامة، فقد تمت إضافة هذه المبادرة ضمن مبادرات القطاع السياحي لعام 2018م من أجل المساهمة في تحقيق مؤشرات الأداء العامة لقطاع السياحة وفق مخرجات مختبرات تعزيز التنويع الاقتصادي والتي جاء القطاع السياحي من ضمنها.
وأفاد أن الفريق القائم على تنفيذ المبادرة وبالتعاون مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية قام بإعداد مخطط هيكلي لتنفيذ المبادرة الهادفة لمضاعفة دور القطاع السياحي في التنويع الاقتصادي، حيث يعمل الفريق وفق مؤشرات أداء محددة وقابلة للتطبيق، لإيجاد نماذج تتسم بالجدوى الاقتصادية والنمو المستقبلي.
كما تم العمل بتحديد فرق عمل حيث تم تخصيص فريق لمشروع استكمال وتحسين وتطوير المرافق الصحية العامة في محطات تعبئة الوقود والأماكن العامة، وتم الاتفاق مع شركات تسويق المنتجات النفطية لتحسين 30 مرفقا صحيا بمحطات الوقود (مقسمة بالتساوي بين هذه الشركات) من خلال إعداد خطة في 2018 لصيانة وتركيب المرافق الصحية في بعض المواقع، بالإضافة إلى مراجعة اللوائح والاشتراطات الصحية لضمان توفر واستمرارية صيانة المرافق الصحية ونظافتها في محطات الوقود.
كما قام فريق تطوير الشواطئ في العام 2018م، بدراسة مختلف الشواطئ بالسلطنة وتقييم جاهزيتها ومرافقها المختلفة للنظر في إمكانية استقطابها للسياحة المحلية، وتتمحور رؤية هذا المشروع حول تطوير شاطئ نابض بالحيوية ومعزز بالمرافق العامة ويوفر مساحة لقيام الأنشطة الشاطئية ذات الطابع السياحي، ويشجع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار.
وفي المرحلة الأولى، تم تحديد شاطئ سور آل حديد بولاية السيب لإقامة أول حدث سياحي شاطئي ضمن هذه المبادرة، والذي احتضن مؤخرا كرنفال شاطئ سور آل حديد الأول لمدة 3 أيام بشراكة بين بلدية مسقط ووزارة السياحة وشركة عمران، والعديد من المؤسسات الداعمة من القطاعين العام والخاص، حيث لاقى الحدث نجاحا وإقبالا واسعاً لأكثر من 50 ألف شخص من الجمهور المحلي، وبمشاركة أكثر من 94 شركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية والأسر المنتجة، إضافة إلى العديد من المؤسسات الأهلية غير الربحية والشركات السياحية ورواد الأعمال المتخصصين في الأنشطة الرياضية والترفيهية.
أما فيما يخص مركبات النزل السياحية المتنقلة فقد تم تحديد وتخطيط بعض المواقع لتطويرها وتجهيزها بالمرافق الأساسية اللازمة، حيث ستتم دعوة المستثمرين لتطوير وتشغيل هذه المواقع، وبالتالي توفير خيارات سفر وإقامة متنوعة للسياح الباحثين عن تجربة المغامرة، بالإضافة إلى توفير محطات خاصة بالخدمات السياحية حيث تم العمل على تخطيط وإنشاء وتشغيل نموذج لمحطات متكاملة للخدمات السياحية، من خلال إضافة المزيد من المكونات الخاصة بالضيافة والترفيه إلى استراحة المسافرين “عابر” التي نفذتها الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) على طريق صور- قريات.
وأشار رئيس فريق المبادرة الى أن الجهات المعنية بتنفيذ هذه المبادرة ماضية في العمل خلال هذا العام من أجل تحفيز السياحة المحلية بكافة مناشطها وخدماتها، حيث سيتم التركيز على تطوير عدد من المشاريع الرئيسية بما يسهم في إثراء تجربة الزائرين في كل من وادي بني خالد، شاطئ الأشخرة، كهف صحور في صلالة، وبحيرة الأنصب في مسقط، وسيركز فريق العمل على زيادة المرافق الترفيهية والخدمات في الوجهات السياحية الرئيسية في السلطنة.