سياحة عربية

مصر.. 20 % نموًا فى السياحة الصينية ومطالب بزيادة عدد رحلات الطيران

قال ناصر عبدالعال، مستشار هيئة تنشيط السياحة السابق بالصين، مستشار وزير السياحة السابق، إن هناك نموا ملحوظا فى حركة السياحة الوافدة من السوق الصينية إلى مصر فى الفترة الأخيرة، مضيفا أن هناك زيادة بنحو 20% خلال الربع الأول من العام الجارى مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضى.

وحسب تصريحات سابقة للمستشار الثقافى لسفارة الصين بالقاهرة شى يوه ون، بلغ عدد السياح الصينيين الذين زاروا مصر حوالى نصف مليون شخص العام الماضى 2018، متوقعا زيادة هذا الرقم خلال العام الجارى، على أن يصل عدد السياح الصينيين خلال حوالى خمس سنوات إلى مليون شخص.

وشدد عبدالعال، خلال الندوة التى عقدها المركز الثقافى الصين قبل أيام، إلى أن مصر لم تحصل على نصيبها العادل من السياحة الصينية حتى الآن، موضحا أن الصين تصدر نحو ١٦٦ مليون سائح للعالم سنويا، «أهم الأسباب التى ستزيد من الحركة الصينية الوافدة تتمثل فى زيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين.. شركتا طيران فقط تسيران رحلات من بكين للقاهرة بواقع رحلتين أسبوعيا.. كما يوجد 7 رحلات بين القاهرة ومقاطعة جون جو، ورحلتان من شاندو فى غرب الصين، إلى القاهرة».

وأشار عبدالعال، إلى أن زيادة أعداد رحلات الطيران الشارتر السياحى بين البلدين ستزيد من الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر.
وحسب تقرير لمنطقة السياحة العالمية، تحتل الصين المركز الأول من بين الأسواق المصدرة للسياحة حول العالم، كما تحتل المركز الأول فى الإنفاق السياحى عالميا بنحو 277 مليار دولار فى 2018، بزيادة 5٪ مقارنة بالعام السابق، فى حين أنفقت الولايات المتحدة 7٪، لتصل إلى 144 مليار دولار.

وأعلنت وزارة السياحة فى وقت سابق عن خطة لزيادة الأعداد الوافدة من السوق الصينية تتضمن عدة نقاط تتمثل فى التوافق على تنظيم رحلات مباشرة أسبوعيا إلى القاهرة من مقاطعات سيشوان وخانجو، وشنجن، والترويج لأبرز المقاصد المصرية التى تجذب السائح الصينى وهى أهرامات الجيزة، والأقصر، وأسوان، والإسكندرية، والغردقة، والاتفاق على التنسيق المشترك لتنظيم زيارات تعريفية لوفود إعلامية صينية لعدد من المقاصد المصرية.

كما تشمل خطة «السياحة»، تدريب المرشدين السياحيين المصريين المتخصصين فى السوق الصينية، وعمل عرض صينى للصوت والضوء يقدمه فنانون من الصين فى أعياد الربيع الصينية المقبلة، وتدريب العاملين داخل الوزارة من خلال تبادل الزيارات والبعثات بين الجانبين، وتدريب القائمين على التدريس فى كليات السياحة والفنادق على كيفية التعامل مع السائح الصينى.

وأكد «عبدالعال»، أن عدم تفعيل التأشيرة الإلكترونية للسوق الصينية يعد من المشكلات التى تعوق زيادة الأعداد الوافدة، موضحا ان المواطن الصينى لا يمانع فى دفع ثمن التأشيرة ولكن التكدس والاجراءات فى السفارات تجعله يراجع قرار السفر.

وطالب مستشار وزير السياحة السابق، بتأهيل المرشدين السياحيين حيث تكثر الشكاوى من صعوبة التواصل مع المرشد المصرى، مؤكدا أن السائح الصينى مرتفع الإنفاق عالميا، ورغم ذلك فإن معدل إنفاقه اليومى فى مصر لا يزيد على 93 دولارا وهو ما يعد رقما ضعيفا مقارنة بمعدل إنفاقه عالميا «تتميز السياحة الصينية بأنها تهتم بالجانب الثقافى، حيث تعد الأقصر وأسوان المقصد الرئيسى الأهم لهذه السياحة، كما تتميز بزيادة إنفاقها، وزيادة فترة الإقامة».

 

(الشروق)

إغلاق