سياحة عربية
هل يعيد الزوار الخليجيون زخم السياحة إلى لبنان؟
تعد لبنان واحدة من الدول العربية الأكثر ازدهاراً في مجال السياحة، إلا أن الأوضاع الأمنية خلال الفترة الماضية أدت إلى انخفاض المداخيل السياحية، فيما تشير التوقعات إلى أن صيف لبنان سيشهد هذه السنة إقبالا كثيفا للسياح العرب بعد الاستقرار الأمني.
وأعلنت السعودية رفع تحذير سفر المواطنين السعوديين إلى لبنان، موضحة على لسان سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري عقب لقاء رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنه “نظرًا لانتفاء المسببات الأمنية التي دفعت المملكة إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان وبناء على التطمينات التي تلقتها المملكة من الحكومة اللبنانية على استقرار الأوضاع الأمنية، وحرصها على سلامة المواطنين السعوديين تم اتخاذ هذا القرار”.
وأحدث هذا القرار رفع تحذير السفر إلى لبنان صدمة إيجابية، ورفع بذلك مستوى التوقعات للقطاعات السياحية كافة، خصوصاً قطاعي الفنادق والمطاعم خلال عام 2019.
ووفقاً للأرقام الرسمية، فإن أعداد السياح الخليجيين تراجعت خلال الفترة من 2010 إلى 2018 بنسبة 70% بعد تحذير السفر إلى لبنان، ما أدى إلى تراجع كبير في المداخيل السياحية، لا سيما مداخيل القطاع الفندقي بين عامي 2010 و2017 التي قارب تراجعها الـ 40%.
وفي حين بلغ مدخول القطاع السياحي في عام 2010 أكثر من 8 مليارات دولار، تراجع في الأعوام اللاحقة حتى وصل في 2018 إلى نحو 3.8 مليار دولار فقط، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسب كثيراً خلال العام الجاري بعد عودة السياح الخليجيين.
ويأمل اللبنانيون في أن يعيد قرار السعودية الإيجابي والداعم للسياحة في لبنان، تحريك العجلة الاقتصادية، فقد رحب وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان بالقرار، معلناً قيام الوزارة بكل الترتيبات والخطوات اللازمة من أجل تشجيع السائح السعودي على العودة إلى لبنان، ومشيرًا إلى أن هذا القرار من شأنه أن يعود بالفائدة على القطاع السياحي وعلى الاقتصاد، لا سيما أن السائح الخليجي هو بمثابة العمود الفقري للسياحة في لبنان.
(العربية)